افاد مراسل المساء برس أن عدد كبير من الشباب المستقل وشباب الصمود (أنصار الله الحوثيين) يتجمعون في ساحة التغيير (الجزء الشمالي منها) من اجل صد قوات مكافحة الشغب المزودة بعربات الرش والقنابل المسيلة للدموع في إستعدادها لإخلاء الساحة بالقوة . قوات أخرى من الشرطة العسكرية شوهدت في مداخل الساحة في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر رسمية عن قرار رسمي بإخلاء الساحة بالقوة رغم المفاوضات التي تجرى مع قيادات شبابية وسياسية من الشباب المستقل والحوثيين . وأكد عدد من الشباب لمراسلنا في الساحة أنهم لن يخرجوا من الساحة حتى يتم تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . من جانبة أعلن الناطق الرسمي لأنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام أن البعض يرى في البقاء في الساحات وإستمرار الزخم الثوري لم يعد مجدياً ونحن نقول لهم ماذا تحقق للشعب اليمني حتى يخلي الساحات ؟ متسائلاً هل سقط النظام ؟ وهل تغير شيء في واقع الشعب اليمني؟ وهل تحقق للشعب حرية ومشاركة فاعلة في العملية السياسية؟ وهل تحسن الوضع المعيشي للشعب ؟ وهل تم إزالة قوى الفساد والإجرام (حسب وصفه) وتجار الحروب من قيادات عسكرية وحزبية وقبلية؟ وهل تم الكشف عن ملفات الفساد ونهب الأراضي وعقود بيع النفط ؟وهل أعتذر النظام عن حروبة الظالمة في شمال الوطن وجنوبه؟ وهل أعاد الحقوق والممتلكات المنهوبة؟ مؤكداً في نفس الوقت أن كل هذا وغيره الكثير الكثير لم يحدث وإذا بقي الوضع على ماهو عليه حالياً فلن يحصل سوى المزيد من النكبات حد قولة . وأنتقد محمد عبدالسلام دور بعض الأحزاب في الثورة في إشارة الى اللقاء المشترك وعلى رأسه حزب الإصلاح حيث قال "إن مشكلة بعض الاحزاب السياسية منذ أن بدأت الثورة أنهم كانوا ضد إسقاط النظام وهدفهم هو الحصول على السلطة فقط ، والعقبة التي كانت تقف امامهم هو شخص علي عبد الله صالح ولذلك لم يطرح هؤلاء من البداية مسألة إسقاط النظام وأعلى سقف طرحوه في أوج الثورة هو الشعب يريد التغيير !! وأضاف الناطق الرسمي للحوثيين القول : وأمام هذه المطالب التنافسيه على السلطة فقط وجد علي عبد الله صالح في هذا التوجه ضالته التي يبحث عنها فهو اليوم يعيد إنتاج نفسه من جديد مستفيد من رموز نظامه الذين سعى حزب الإصلاح إلى الحفاظ عليهم حتى لا يحصل التغيير الحقيقي المنشود ,ومن الغريب أن هؤلاء الذين وقفوا حجر عثرة امام إسقاط النظام كما يريد الشعب والذين منحوا علي عبد الله صالح قارب نجاه وقلدوه وسام الحصانة كي لا تسقط أجنحتهم العسكرية هاهم اليوم يتذمرون من نشاط صالح السياسي !! ويرفضون دعم الثورة والبقاء في الساحات حتى يسقط صالح ومن معه" مراقبون أعتبرو حديث عبدالسلام الأخير بأنه بمثابة شروط يطرحها أنصار الله على اللجنة العسكرية والأمنية وعلى حكومة الوفاق الوطني وذلك للإستجابة للقرار القاضي بإخلاء الساحات.