دشن أمس في صنعاء مشروع تطوير قطاع الخدمات الاستشارية الذي تنفذه وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية بصنعاء. وأكد المشاركون في حفل التدشين من اقتصاديين ورجال أعمال ومتخصصين على أهمية وجود برنامج استشاري لتحقيق نمو أفضل للمنشآت الصغيرة والأصغر والمتوسطة وإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد،واعتبروا وجود برنامج استشاري يقدم العون للمنشآت الصغيرة، سيسهم في تطوير خدمات تنمية الأعمال لدى تلك المنشآت ويؤهلها للمنافسة ويجعلها تتخطى الصعوبات في ظل السوق المفتوحة التي تعد إحدى أهم ركائز العولمة الاقتصادية،جاء ذلك في كلماتهم التي القوها خلال حفل التدشين للمشروع. حيث أشار عبدالله الديلمي - نائب المدير التنفيذي في الصندوق الاجتماعي للتنمية- إلى أهمية وجود مشروع استشاري، وقال: إن الصندوق يسعى إلى المساهمة في التخفيف من الفقر عبر برامجه المتمثلة في تنمية وتطوير المنشآت الصغيرة والأصغر الممولة من الصندوق للحد من البطالة. فيما أكد يوسف الكريمي - رجل الأعمال ومدير مصرف الكريمي للتمويل الأصغر- على أهمية الشراكة في مجال التمويل الأصغر بين الحكومة والقطاع الخاص مشيراً إلى أنها تسهم في الحد من البطالة، وتوزع الدخل بين أفراد المجتمع، كما أنها تتكامل مع المشاريع المتوسطة والكبيرة، وتتيح للشباب التشغيل الذاتي"، داعياً إلى التعاون "في إيجاد بنية اقتصادية تؤمن العيش الكريم للجميع،دعيا في كلمته الجهات الرسمية إلى "توفير البيئة المحفزة في توفير متطلبات المشاريع الصغيرة وتأهيل استشاريين في هذا المجال ونشر الوعي بالتمويل الأصغر بين أفراد المجتمع بصورة جيدة". وعلى نفس الصعيد أكد وسام قائد - المدير التنفيذي لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر على أهمية مشروع الاستشاري الذي انطلق في العام 2006م ضمن مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية، كونه يعمل على تطوير مهارات الاستشاريين ومزودي الخدمة في اليمن في مجال تنمية الأعمال خاصة المنشآت الصغيرة والأصغر". وقال "إن المشروع سيعمل على بناء قدرات وتدريب ما يقارب ألف استشاري موزعين على كافة محافظات الجمهورية من أصحاب التخصصات والخبرات، ليكونوا قاعدة بيانات ومرجعية فنية في مجال تقديم الاستشارات التخصصية التي تتطلبها المشاريع الصغيرة والمتوسطة". كما قدم يوسف غراب - ضابط مشروع استشاري، وخالد عامر - استشاري تسويق المشروع- عرضاً تقديمياً عن المشروع أشاروا فيه إلى أهمية أن يكون هناك استشاريون يقدمون الاستشارات للمنشئات الصغيرة والأصغر. كما أشاروا إلى أهمية الاستشاريين ليس في قطاع الاقتصادي فحسب وإنما في كل شؤون الحياة، وأكدا أن الاستشاريين في الدول المتقدمة أصبحوا يتواجدون حتى على مستوى الأسرة الواحدة. الجدير ذكره أن اليمن تعاني من بطالة كبيرة أوساط الشباب وخريجي الجامعات اليمنية قدرت بأكثر من 40%، وتسعى الحكومة اليمنية إلى امتصاص هذا الكم من البطالة في مشاريع إنشائية، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يبتكرها الشباب. ويهدف برنامج استشاري إلى تطوير وتأهيل قطاع الخدمات الاستشارية في المجال الاقتصادي لتزويد العملاء بالدراسات والخدمات التي يحتاج لها أصحاب المشاريع من أفراد ومؤسسات ومنظمات غير الحكومية أثناء التخطيط أو التطوير لمشاريعهم وربطهم بالقطاع الخاص ومصادر المعلومات محلياً وإقليمياً ودولياً.