مفتي الديار اليمنية يشيد بيقظة رجال الامن ويبارك كشف "شبكة التجسس"    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    كتائب القسام تسلم جثة ضابط صهيوني أسير بغزة للصليب الأحمر    توقعات بانحسار موجة الصقيع كليا في هذا الموعد؟    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    إصابة 4 مواطنين بانفجار لغمين من مخلفات مليشيات الحوثي غرب تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة الشيخ أبوبكر باعباد    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رحلة يونيو 2015: نصر الجنوب الذي فاجأ التحالف العربي    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    الحراك الجنوبي يثمن إنجاز الأجهزة الأمنية في إحباط أنشطة معادية    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    حزام الأسد: بلاد الحرمين تحولت إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين    تركتمونا نموت لوحدنا    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    "مفاجأة مدوية".. ألونسو مهدد بالرحيل عن ريال مدريد وبيريز يبحث عن البديل    عملية ومكر اولئك هو يبور ضربة استخباراتية نوعية لانجاز امني    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    الشعب ينهي مبارياته بتأكيد العلامة الكاملة وأهلي الغيل يحسم الصراع مع الأخضر لصالحه في بطولة البرنامج السعودي للكرة الطائرة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    الوزير البكري يحث بعثة اليمن المشاركة في العاب التضامن الإسلامي في الرياض على تقديم افضل أداء    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    المستشفى العسكري يدشن مخيم لاسر الشهداء بميدان السبعين    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة السفير فكري السقّاف    وفاة جيمس واتسون.. العالم الذي فكّ شيفرة الحمض النووي    بحضور رسمي وشعبي واسع.. تشييع مهيب للداعية ممدوح الحميري في تعز    الهجرة الدولية ترصد نزوح 69 أسرة من مختلف المحافظات خلال الأسبوع الماضي    القبض على مطلوب أمني خطير في اب    لاعبة عربية تدخل قوائم المرشحين لجوائز "فيفا"    المحاسبة: من أين لك هذا؟    مدير ميناء المخا: الميناء، اصبح جاهز لاستقبال سفن الحاويات    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الصحفي مطر الفتيح يطمئن على صحة الإعلامي القدير عبدالسلام فارع بعد رحلة علاجية في مصر    قياسي جديد.. 443 ألفا انتظار حفل مجيد    بنحب مصر وبلا حراسات.. زعماء أوروبا يمددون إقامتهم ويندمجون في الحياة المصرية    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زنجبار خالية من السكان بسبب الألغام الأرضية
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 07 - 2012


* مهيب زوى
يرقد حالياً الطفل محمد صويلح 14 عاماً 8 من رفاقه في مستشفى الصداقة بعدن منذ مساء الاثنين الماضي بعد انفجار قذيفة نارية من مخلفات الحرب بين الجيش وأنصار الشريعة في منطقة عمودية الواقعة بين جعار وزنجبار وفقد الطفل صويلح ساقيه جراء ذلك الانفجار وحرج رفاقه بجروح بالغة أيضا.
وما تزال انفجارات الألغام التي زرعتها جماعة أنصار الشريعة في أبين تتوالى، مخلفة المزيد من الضحايا مدنيين وعسكريين منذ أول يوم عقب إعلان انتصار الجيش وإخلاء أبين من المسلحين وبدء عودة النازحين.
ويبدو الوضع في جعار أقل تعقيداً منه في زنجبار التي تشهد انفجارات متوالية للألغام، والذي شكلت عقبة أساسية لعودة النازحين إلى ديارهم هناك في زنجبار، حيث أكد وكيل محافظة أبين الأخ أحمد الرهوي أن مابين 60 إلى 70 % من نازحي جعار وضواحيها عادوا إلى ديارهم ومساكنهم وأن الكهرباء والماء عادت إلى المدينة وأنه يجري حالياً إعداد مستشفى الرازي العام للعمل وتزويده بالمستلزمات الطبية اللازمة من أجل توفير الرعاية الصحية للمواطنين.
فيما نصح الرهوي نازحي مدينة زنجبار بالتريث في العودة لحين استكمال نزع آلاف الألغام منها ومن المناطق المحيطة بها, مشيراً إلى أن هناك لجنة شكلت أخيراً تباشر عملها منذ يومين لحصر الشهداء والمفقودين والجرحى من المواطنين في زنجبار وجعار وضواحيهما والذين لقوا مصرعهم أو تعرضوا للخطف على يد العناصر الإرهابية.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت الأسبوع الماضي أن ضحايا الألغام الأرضية التي خلفتها عناصر القاعدة في محافظة أبين بلغوا 73 شخصاً خلال الأسبوعين الماضيين بعد تطهير أبين..إلا أن السلطة المحلية في زنجبار تقول إن 85 شخصاً قتلوا بانفجارات ألغام أرضية ومخلفات قذائف نارية لم تنفجر بينهم 24 عسكرياً جنود وضباط، حيث تفيد المعلومات أنه إلى جانب كل شخص قتل بانفجار لغم أرضي هناك على الأقل 4 آخرين أصيبوا بجراح، حيث يكتظ قسم خاص لجرحى الألغام تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الصداقة بعدن بمئات الجراحى.
وتشكل الألغام عقبة أساسية أمام عودة النازحين إلى مدينة زنجبار تحديداً والتي تشهد أكبر نسبة ألغام زرعتها الجماعات المسلحة.. ففي مدينة زنجبار، تبدو آثار الألغام المزروعة واضحة جداً في الشوارع الرئيسية والضواحي على حد سواء، ونتيجةً لذلك، لم يتمكن معظم سكان البلدة من العودة إلى ديارهم، حتى أولائك الذين لم تتضرر منازلهم قرروا عدم العودة إلى زنجبار حتى يتم تطهير المنطقة من الألغام التي ماتزال انفجاراتها مدوية وتسمع بشكل مستمر في مدينة زنجبار بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم الواحد مخلفة العديد من الضحايا قتلى وجرحى.
وتبذل الفرق الهندسية جهودا كبيرة لنزع تلك الألغام الأرضية باستمرار في جعار وزنجبار ولودر وخنفر، بمساندة البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، التي بدأت مؤخراً بالعمل مع الفرق الهندسية التي باشرت مهامها عقب تطهير المحافظة من المسلحين، حيث وتعمل 12 فرقة متخصصة في نزع الألغام في زنجبار فقط، تحتوي على أكثر من 200 خبير في عمليات نزع الألغام، لاستكمال إخلاء المحافظة من تلك المتفجرات، فيما تحتاج الفرق إلى أجهزة رصد حديثة للتعامل مع الألغام لانجاز مهامها بدقة.
وتفيد المعلومات أنه إزالة أكثر من 3119 لغماً أرضياً ومخلفات ذخائر وألغام مضادة للمركبات وللأفراد تم زرعها في شوارع زنجبار وضواحيها في المباني والمنشات الحكومية فقط خلال الأسابيع الماضية التي أعقبت تطهير الجيش لأبين، فيما يؤكد مصدر في البرنامج الوطني لنزع الألغام أن عملية نزع الألغام الأرضية بالكامل من جميع محافظة أبين قد تستغرق أكثر من ثلاثة أشهر على الأقل.
ويشار إلى أن تلك الألغام من صنع محلي استخدم في صناعتها بطاريات الدراجات النارية وأنابيب الغاز والفريون وقذائف الدبابات والمدفعية ومواداً أخرى.
زنجبار بين الآهات والأحزان والدمار... وتطلعات عودة النازحين وإعادة الإعمار؟!
استطلاع نائف زين
زنجبار.. مدينة الآهات والأحزان والدمار.. العاصمة الباكية المتألمة التي نزح منها الآلاف من أبنائها عقب سيطرة الجماعات المسلحة عليها في ذلك اليوم..27/5/2011م وما تلى ذلك اليوم من أحداث ومواجهات مسلحة وتطورات متسارعة لأيام أعقبت ذلك اليوم وكانت النتيجة النهائية نزوح سكان هذه المدينة وتحولها إلى المسرح الرئيسي لأسابيع وأشهر ومن يرى حال المدينة اليوم بعد صمت المدافع وتوقف الغارات الجوية سيصاب بالحسرة والألم والمرارة.. فلم تعد زنجبار تلك المدينة البهية والعاصمة الجميلة المتألقة.. بل أصبحت كئيبة حزينة بعد الدمار الذي طالها وكسى أحيائها وشوارعها وأزقتها بمناظر لا تسر الناظر وأحوال تؤلم كل خاطر؟!
زنجبار.. مدينة منكوبة؟!
من بين كل مناطق ومدن وقرى أبين التي اكتوت بنار المواجهات المسلحة والأحداث التي جرت وأثقلت كاهل أبناء أبين لاسيما خنفر جعار وزنجبار.. يجمع الكل على أن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين هي المتضرر الأكبر مع ما طالها من دمار هائل وكبير فمعظم أحيائها وشوارعها طالها القصف والتدمير.
المدينة بدت في حال يرثى لها بعد أن قمنا بزيارتها، حيث طال الدمار والقصف أجزاء كبيرة جداً منها من مناطقها وأحيائها وشوارعها مع حركة سيئة معدومة تقريباً إلا من أفراد قليلين تراهم هنا أو هناك لأغراض مختلفة، أما لتفقد المنازل والممتلكات أو لنقل المعدات المنزلية خصوصاً بعد انتهاء المواجهات المسلحة..
التدمير الكامل للبنية التحتية بدا واضحاً ومؤلماً وكبيراً في مختلف أنحاء المدينة المنكوبة.. وكذلك الأمر بالنسبة للأضرار التي طالت منازل ومحلات وممتلكات المواطنين.. والسوق الرئيسي الممتد من أمام المجمع الحكومي إلى فرزة زنجبار بدا الدمار وآثار القصف بادياً وبشكل مؤلم عليه وعلى ما يحويه من مباني ومنازل
ولعل من الملاحظ انتشار عشرات الأفراد من اللجان الشعبية داخل المدينة ومحيطها وعلى مداخل ومخارج المدينة ولعل من الأمور المهمة والطيبة في هذه اللجان أنها تعمل على توعية أولئك الأفراد القليلين الداخلين لتفقد منازلهم وممتلكاتهم وذلك من مخاطر الألغام والمتفجرات، إضافة إلى قيامهم بمهام إنسانية وأمور إيجابية أخرى؟! فلهذه اللجان الشعبية العاملة في زنجبار وما جاورها وكذا في خنفر جعار وما جاورها كل الشكر والتقدير والثناء على ما قاموا ويقوموا به؟!
البنية التحتية "صفر"؟!
في خضم وسياق الزيارة التي قمنا بها إلى مدينة زنجبار المنكوبة والمتألمة التقينا بالأخ المواطن/ علي منصور وسألناه عن حال ووضع المدينة وعدد من الأسئلة الأخرى فأجاب قائلاً: مثلما ترى المدينة وما طال المدينة من دمار وقصف وجئت اليوم لأتفقد منزلي وأنقل عدداً من ممتلكاتي.. الحركة شبه موجودة لأفراد هنا وهناك.. كل أجزاء المدينة تضرر في منطقة السوق والصرح والمحل وباجدار وسواحل والطميسي وغيرها أما الممتلكات العامة والمرافق الحكومية فقد أصبحت على الصفر من الدمار والنهب... باختصار المدينة صارت أطلالاً والبنية التحتية تدمرت بشكل كامل ورهيب وحسبنا الله ونعم الوكيل..
ويضيف: عشرات الآلاف من أبناء زنجبار نزحوا منها عقب تاريخ27/5/2011م بعد ما حدث وما هو معروف... هناك الغالبية العظمى توجهت إلى عدن وإلى عشرات المدارس وجزء بسيط من أبناء زنجبار وما جاورها قاموا باستئجار منازل مقتطعين قيمة الإيجار من قوت أولادهم وإن سألتني عن أوضاعهم فهم في شتات وحجم النزوح فأي وضع وحال تتوقعه.. وضع مأساوي وحال قاس جداً جداً.. وحقيقة سعدنا بإعلان تطهير زنجبار وجعار وغيرها من المناطق من الجماعات المسلحة ولكننا نتطلع إلى خطوات أخرى منها: تطهير وإزالة الألغام من مدن ومناطق وقرى زنجبار وجعار والمساحات الزراعية الشاسعة الواقعة بين هاتي المديريتي... الكثيرون من مواطني زنجبار لم يتوجهوا كزيارة وتفقد منازلهم خوفاً وخشية من هذه الألغام التي لا يُعرف عددها؟ هنا يا أخي عدم توعية بمخاطر هذه الألغام.. اليوم هناك عشرات القتلى والجرحى والمعاقين بسبب هذه الألغام والمقذوفات النارية؟!
إهمال وتجاهل السلطة المحلية؟!
ويضيف الأخ سالم: قائلاً: مما لاشك فيه أن زنجبار وما جاورها تعاني وتئن جراء ما طالها وما أصابها من تدمير وقصف وتشريد لعشرات الآلاف من أبنائها... حقيقة كنا نتوقع بعد إعلان تطهير زنجبار وغيرها من المناطق إعلان برنامج ومشاريع تتعلق بالنازحين وإعادة النازحين وإعادة الإعمار وغيرها من الأمور من قبل السلطة المحلية ولكن شيئاً من كل هذه الأمور التي ذكرناها لم يحصل إلى الآن مع تزايد وتضاعف معاناة النازحين خصوصاً مع قرب إطلالة شهر رمضان؟! نتطلع من الأخ المحافظ / جمال العاقل توجهات قريبة وعاجلة؟! شاكرين للصحيفة هذه الفرصة وهذه الزيارة؟!
وضع مأساوي وكارثي؟!
وعن هذا الموضوع وغيره من المواضيع الأخرى المرتبطة بنازحي أبين "من أبناء مدينة زنجبار" التقينا بالأخت / شيرين سالم صالح آل بابكيرة رئيسة جمعية "العون" التنموية الشبابية للمرأة والتي تحدثت قائلة: بكل تأكيد حال مدينة زنجبار مأساوي وكارثي بكل ما تعنيه الكلمات من معنى مع الكم الهائل من الدمار الذي طال زنجبار وشوارع وأحياء ومرافق زنجبار.... بإمكانكم الذهاب ورؤية حجم المعاناة التي ارتسمت على هذه المدينة التي كانت قبل أشهر عاصمة لمحافظة أبين.. وحقيقة كواحدة من أبناء هذه المدينة أقول بأنني مسرورة بانتهاء الحرب والمواجهات المسلحة في زنجبار وما جاور زنجبار وهناك حاجة ملحة وضرورية وعاجلة إلى إعادة الإعمار وإعادة النازحين إلى زنجبار وما جاورها والتعويض العادل للمتضررين ومع فتح طريق زنجبار عدن " قبل أيام هناك الكثيرون من أبناء زنجبار والكود والمناطق المجاورة توجهوا إلى مناطقهم ومنازلهم لرؤية وتفقد حجم الأضرار والدمار.. وهناك من تضرر منزله بشكل كامل وآخرين تضررت منازلهم بشكل متوسط وآخرين بشكل طفيف.. وهناك من نهبت ممتلكاته... إلخ؟!
الغالبية العظمى نازحون في المدارس؟!
وعن معاناة عشرات الآلاف من أبناء زنجبار النازحين في عدن وغيرها من المناطق والمحافظات الأخرى ومدى ومقدار التفاعل مع هؤلاء من قبل الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني تضيف الأخت شيرين ما أصاب أبناء أبين يمثل كارثة حقيقية غير مسبوقة بكل المقاييس مع تواجد الغالبية العظمة منهم في عشرات المدارس في عدن في ظل واقع معيشي صعب وظروف قاسية من كل النواحي...
وفيما يتعلق بتفاعل جهات الاختصاص أستطيع القول بأنه يجب أن يتضاعف ويرتقي إلى حجم المأساة والوضع المؤلم والقاسي ونثمن دور كل من بذل ويبذل دوراً للتخفيف عن هؤلاء سوءاً كانوا نازحي زنجبار أو نازحي أبين بشكل عام..
وعن دور منظمات المجتمع المدني ودورها وجهودها فنقدر دور كل من ساهم ويساهم بشكل جاد وحقيقي في تلمس أحوال هؤلاء النازحين والتفاعل مع مشاكلهم واحتياجاتهم.. ونحن في جمعية العون قمنا وخلال أشهر بتقديم كل ما نستطيع تقديمه فيما يتعلق بالطلاب والطالبات النازحين وننتهزها فرصة لتقديم الشكر والتقدير لقيادة مكتب التربية/ أبين ولمكتب اليونيسيف/عدن.. كما أننا نتواصل مع وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ونثمن دور وتفاعل هذه الوكالة في عدن.. وللأخ/ صفوان السقاف رئيس فريق الاتصال والتواصل في الوكالة وفي هذا الصدد أقول بأن هناك تفاعلا مع كثيراً من البرنامج وهناك دورات في مجال التسويق والكوافير والتطريز وغيرها من البرامج التي تتفاعل معنا الوكالة آملة من بقية المنظمات والجهات الأخرى أن تحذو حذو هذه الوكالة.. متمنية التفاعل الجاد والعاجل مع ما يعانيه نازحو زنجبار وأبين في كل الجوانب دون استثناء، خصوصاً وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب.. متمنية لصحيفتكم الرائعة إتاحة هذه الفرصة والحديث عن موضوع النازحين؟!
ضحايا الألغام في تزايد؟!
الحديث عن زنجبار وغيرها من المناطق الأخرى المجاورة لاسيما خنفر /جعار يدفعنا إلى التأكيد والتحذير ودعوة المواطنين في المديريتين من مخاطر الألغام والمقذوفات النارية والقذائف التي لم تنفجر والدعوة بسرعة الإبلاغ عن أي أجسام غريبة أو يتشبه بها...
مصادر في السلطة المحلية أبين ونقلاً عن مصدر رفيع في الفرق الهندسية العسكرية لنزع الألغام في أبين أشار "لصحيفة أخبار" اليوم عن قيام الفرق الهندسية بانتزاع أكثر من ثلاثة ألآف لغم خلال الأيام القليلة الماضية في إطار عدد من المناطق والقرى في إطار المديريتين أما حصيلة الضحايا من هذه الألغام والمتفجرات فقد فاق الثمانين "مدنيين" وعسكريين من فرق نزع الألغام... وإن الجهود مستمرة من قبل هذه الفرق الهندسية العسكرية التي تعمل باستمرار في نطاق مديرية زنجبار وخنفر جعار.
وأشار نفس المصدر إلى أهمية وضرورة تضاعف الدور التوعوي لمخاطر هذه الألغام من خلال إعداد برامج عمل وعمليات نزول ميدانية إلى قرى ومناطق المديريتين؟!
إضاءات:
الإضاءة الأولى: بالأمس القريب وتحديداً في خليجي20 البطولة الرياضية الكبيرة التي استضافتها اليمن والتي أقيمت في محافظتي عدن وأبين قبل عامين تقريباً... سطر أبناء المحافظة ملحمة رائعة وكان لهم الدور الكبير والفاعل في إنجاح هذه البطولة الرياضية الكبيرة من خلال المشاركة الجماهيرية والتوافد الهائل إلى ملعبي 22مايو بعدن والوحدة بزنجبار رافعين بحب وإخلاص وشموخ أعلام اليمن؟!
تحصل المفارقة المؤلمة بعد ذلك في الأحداث التي عصفت بأبين والتي حولت عشرات الآلاف من أبناء أبين إلى نازحين في عدن وغيرها من المناطق الأخرى.. والمؤلم أن ترى أعداداً من مواطني أبين اليوم يتوافدون على ذات الملعب 22مايو ولكن ليس كمشجعين بل كنازحين وطالبين للمساعدات الغذائية والإيوائية.. فأي مفارقة مؤلمة هذه؟!
الإضاءة الثانية:
إلى الآن وبإجماع الكل حكومة الوفاق الوطني لم تتفاعل وبالشكل الجاد والحقيقي والملموس مع كارثة أبين ومأساة أبنائها.. وكأن أبين جزء من كوكب "عطارد" وليست جزءاً غالٍ من هذا الوطن.. هناك هالة كبيرة وأحاديث عن عشرة المليارات لإعادة الإعمار في محافظة أبين فمتى يتم هذا أفيدونا أفادكم الله؟!
الإضاءة الثالثة:
الألغام ومخاطر الألغام يتزايد يوماً بعد يوم مع تزايد أعداد الضحايا جراء انفجارات هذه الألغام.. ولعل السؤال يطرح نفسه هنا.. لماذا هذه التوعية الخجولة في إطار مديريتي خنفر/ جعار وزنجبار؟ ما الذي يمنع من وضع لوحات توعوية ضخمة على مداخل ومخارج المديريتين وفي تلك المساحات الزراعية الشاسعة الواصلة بينهما؟ ثم أين ذهب دور أئمة المساجد والمثقفين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية...إلخ في هذا السياق؟
الإضاءة الرابعة:
متى يعود لزنجبار الجريحة ألقها الرائع وجمالها الآخذ وسحرها البهي؟ متى نرى أبنائها البسطاء وقد عادت لهم ابتساماتهم الصافية بعد أن سرقت هذه الابتسامة دون ذنب أو جرم؟ متى؟ متى؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.