نظم العشرات من عمال صندوق النظافة والتحسين في محافظة إب صباح أمس مسيرة احتجاجية للمطالبة بتثبيتهم ورفع المرتبات الشهرية التي تدفع لهم من قبل الصندوق حيث انطلقت المسيرة من شارع المحافظة باتجاه شارع تعز ومفرق جبلة حيث مبنى إدارة الصندوق وقد ردد المشاركون في المسيرة العديد من الشعارات المطالبة بإقالة مدير الصندوق ومدراء المناطق والمطالبة بسرعة تثبيتهم حسب وعد رئيس الحكومة ومحافظ المحافظة. وجاءت تلك المسيرة بعد إضراب شامل لعمال النظافة عن العمل في مختلف مناطق الصندوق الأمر الذي تسبب بتكدس أكوام القمامة في مختلف شوارع وأحياء المدينة, مما أثار استياء المواطنين, كما قام بعض العمال برمي أكوام كبيرة من القمامة أمام مبنى ديوان عام المحافظة – وسط الشارع – مما دفع السكان للتساؤل عن أسباب عدم قيام قيادة المجلس المحلي بتلبية مطالب عمال النظافة المشروعة خاصة وأنهم يقدمون خدمات لا يستهان بها بإظهار المدن أكثر نظافة وجمال, محذرين من الآثار البيئية السيئة التي قد تنتج عن تكدس القمامة في شوارع وأحياء المدينة, خاصة وان إيرادات الصندوق تتجاوز مرتبات العمال والموظفين بعشرات الملايين, وأنها تذهب إلى جيوب متنفذين لا علاقة لهم بمشروع النظافة على سبيل المثال صرفيات ما يسمى بدار الضيافة في المحافظة والتي تتجاوز الخمسة مليون ريال حسب المصادر إلى جانب صرفيات أمين عام محلي إب المهولة من تلك الإيرادات للأقارب والمنتفعين تحت ما يسمى بدل تنقلات وغيرها. من جهة أخرى نظم صباح أمس عمال النظافة بمدينة إب تظاهرة قاموا فيه بكب القمامة والنفايات أمام بوابة المحافظة، كما قاموا بنثر أكياس القمامة وبعثرتها في شارع تعز تعبيراً عن احتجاجهم على الوعود التي لا تنفذ ودعا العمال محافظ المحافظة إلى تنفيذ أوامر الحكومة والبدء الفوري في إجراءات التثبيت. من جهتهم أبدى المواطنون استيائهم من ذلك التصرف الذي تعمد من خلاله عمال النظافة ومن يقف خلفهم تشويه شوارع المدينة بتلك الصورة، وطالب المواطنون من نقابة العمال العمل على توعيتهم بالطرق القانونية للإضراب والذي يتم بامتناع العامل عن تأدية العمل والبقاء في مكان العمل وقت الدوام، لا أن يكون بهذه الصورة التي يتعمد العمال فيها إخراج القمامة من الأكياس وبعثرتها بتلك الطريقة السيئة، كما طالبوا الحكومة بالاستجابة لمطالب العمال وتنفيذها في أقرب وقت ممكن.