عزيزي القارئ قبل أن تقرأ هذه المادة، أعتقد أن خيالك سيذهب بعيداً، بل إنك ستتخيل أنك تقرأ سيناريو لفلم جديد، وأن هذه المادة إعلان لرواية جديدة، لكن الحقيقة المؤلمة أن هذا الفلم من تأليف الأندية وإخراج الاتحاد العام لكرة القدم الذي لا يحظى بمتابعة جماهيرية على عكس بقية الأفلام اتحادنا الموقر الذي يقف بجانب الأندية، أو كما يقولون مش فاضي للعب "رغم المشاكل" التي تعصف بكرتنا، إلا أن الاتحاد ما شفش حاجة لاعب يوقف واثنين وثلاثة وأربعة وعلى رأي الزميل محمد طالب "ولا كان سئيدة ماتن". ماذا يمكن أن نقوله وعلاء الصاصي موقوف ومثله خالد بلعيد وأبناء الأصبحي هشام وهيثم وغيرهم واتحاد الكرة لم يفض الاشتباك من موسمين، أليس هذا جرم بحق هذا الوطن أن يوقف أفضل أربعة في صفوفه.. وما ذنب النعاش سامي المدرب أن يكون في تشكيلته أربعة من اللاعبين لا يجدون ناديا ياويهم.. وإنهم عالة على المنتخب طيلة الموسم، وأن مردودهم البدني لا يخدم منتخب الوطن. الصاصي الذي أوقف نتيجة عناد فخامة الرئيس العام للاتحاد بعد أن رفض اللعب للنادي الساحلي الأزرق، ورفضه أن يكون ممن يتبعون النادي الأزرق، وهو الأمر الذي لا يروق للحاكم بأمره رئيس اتحاد الكرة الذي أصدر قرارا بعد بطولة خليجي 20 وحتى اليوم لم يركل الصاصي الكرة سوى في مباراة واحدة مع وحدة عدن مع نادية الأهلي، ثم أوقف للمرة الثانية. كثير الحديث عن علاء عن احترافة.. عن انتقاله إلى الطليعة.. عن عودته إلى أهلي تعز، وعن بقائه في الأهلي العاصمي.. عن احترافه الخارجي في السعودية الإمارات و..و..و.. لكن في الآخر الصاصي ضحية العناد وبدون لائحة الصاصي يذبح على الطريقة غير الشرعية.. الصاصي ينحب حظه العاثر لأنه في ولد في بلد لا تقدر فيه المواهب، ولأن الشيخ لا يريده أن يلعب، فكيف يوقفه من النادي، ويلعب في المنتخب إنه حالة يمنية خالصة. الحالة الثانية في قائمة موقفي المنتخب اللاعب الأنيق والفنان خالد بلعيد نجم التلال والمنتخبات الوطنية.. خالد لاعب من طينة اللاعبين الكبار.. أخذ يشق طريق النجومية من أشهر أندية اليمن وعميدها التلال، لكن أعداء النجاح كانوا له بالمرصاد، فعمدوا إلى تطفيشه.. وحين أراد التحرر من استبداد التلال كما قال.. واجهتوه بالعقوبة.. رغم أنه بلا عقد معهم، ومن حقه أن ينتقل.. عدد من اللاعبين حاولوا أن يساعدوه.. وبطريقة الاستعانة بصديق حين أراد زملائه أوسام السيد وأكرم الصلوي ومحمد صالح عرض قضيته على فخامة رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ أحمد صالح العيسي، لكن حال خالد كالمستجير بالرمضاء من النار.. جاء ليستجير من رمضاء سلام بنار العيسي الذي كان رده قاسياً.. أنت أمامك خياريان إما أن تلعب للتلال أو توقف موسمين.. وهكذا عيني عينك.. ممكن يا شيخ أحمد تقل لنا ليش هذا التعسف؟!!.. وفي أية مادة وفي أية لائحة.. هل أنت الآن نادم على فعلتك يا شيخ أحمد بأنك أوقفت بلعيد، وانهيت آخر حلم تبقى له.. بلعيد أقسم بأغلظ الإيمان إنه لن يدخل مبنى التلال أو ملعبهم مرة أخرى إلا إذا كان خصماً ولاعب في نادٍ آخر. في الجانب الآخر اللاعب الشاب ونجم المنتخب الوطني ونادي العروبة هشام الأصبحي الذي صدم جمهوره الأسبوع الماضي في حوار أجريته معه، وقال بالحرف الواحد: "إن تعسف نادي العروبة جعله يفكر بترك كرة القدم نهائياً بعد أن استغله ناديه الجديد.. الأصبحي هشام الذي أصيب بعد ثمان جولات من دوري الأولى عاد وتعافى مرة أخرى بعد رحلة الذهاب.. والعروبة استخدمه لأربع جولات، ثم أوقفه وبدون أي مسوغ قانوني. ولكم أن تتخيلوا أن الأصبحي هشام إلى الآن لم يستلم مقدم العقد مع العروبة، وهذه الحادثة تتكرر مع العروبة للمرة الثالثة على التوالي مع الأخوين هشام وهيثم والمحترف شعبان النجار، ولا أدري كيف يثق اللاعبون بإدارة أندية؟.. وكيف يسلفوهم؟!.. رغم أن العقود توقع بعد دفع المبلغ، وهذا الأمر معمول به في كل أندية الدنيا.. لكن هشام الآن موقووووووووووووووووف ومستبعد. صحيح أن في نسخة عقده التي اطلعت عليها أن من حق المدرب أن يشتغنى عن أي لاعب.. لكن أيضاً من حق أي لاعب أن يحصل على الاستغناء، ومقدم العقد وراتب آخر شهر كان يلعب معهم.. أما بهذه الطريقة أقل ما يمكن قوله "عيييييييب يا إدارة العروبة". الأمر نفسة ينطبق على أفضل لاعبي الوسط هيثم الأصبحي.. هذا اللاعب الذي أوقفته إدارة العروبة، وسط تفرج وسكوت تام من إدارة مجلس الاتحاد اليمين لكرة القدم الذي لم يكلف نفسه عناء السؤال عن سبب الإيقاف الإصبحي هيثم، وبحسب مصدر مقرب من اللاعب لن يعود مرة إلى العروبة، ولو كان الراتب مليون دولار لأنهم تعاملوا معه بجفاء. ومصدر مقرب من إدارة العروبة يؤكد أن الاتحاد اليمني مع إدارة العروبة يعملان هذه الأيام على ايجاد عقوبة بحق الأصبحيين.. هشام وهيثم من أجل عدم الاستجابة لمطالبهما ودفع المليون ريال المتأخر من قيمة العقد وعلى رأي اللاعب محمد بارويس "لابد من نادي للاعبين الموقوفيين". إن اتحاد الكرة بهذه الطريقة يقضي على طموحات وحلم اللاعبين، بل إنه يقضي على مستقبلهم.. ومستقبل الكرة اليمنية لأن إيقاف الصاصي وبلعيد وهشام وهيثم جريمة بحق الوطن والمنتخب وليس من حق الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي يقف موقف المتفرج، وإذا لم ينصفهم الاتحاد فمن سينصفهم إذاً؟!!.