مضت انتخابات الاتحادات الرياضية العامة على خير، ومع أن التغيير لم يكن الصفة الغالبة التي كان ينتظرها الشارع الرياضي والحالمون بمستقبل أفضل إلا أن عددا من الاتحادات قد شهدت تغييرا في منصب رئيس الاتحاد وبعض الأعضاء، وظهور بعض الوجوه الجديدة، ولعل الانتصار الأكبر الذي يُحسب لوزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الإرياني هو إصراره على أن تقام الانتخابات في المواعيد التي تم تحديدها رغم الأصوات التي انطلقت تصرخ من جوف حلقها مؤكدة بأن الانتخابات لن تقام أو ستفشل، وهو ما لم يحصل.. الانتصار الآخر هو ذلك الذي تحقق لمحبي كرة السلة في بلادنا والذين لم يتمكنوا من تخليص الاتحاد من رئاسة العزاني (المؤقتة) للعبة كون الرجل كان يستغل تواجده في مجلس النواب، ويُهدد بمحاسبة وزراء سابقين في حال تكاتفوا مع طموحات الإطاحة به وفقا لرغبة الأندية التي تمارس اللعبة والجمعية العمومية للسلة.. سيحسب لوزير الشباب أن تهديدات العزاني كيفما اختلفت أشكالها ضُربت عرض حائط النجاح، ومواصلة العمل وترك الحرية في الاختيار للشباب والرياضيين. لم يكن الإرياني خائفا أو مستعدا للتلاعب بانتخابات السلة من أجل رجل واحد يملك عضوية في البرلمان، ولعل هذا دليل عن من يعمل بإخلاص لا يقلق لا من مجلس النواب أو حتى مجلس الأمن. مسلحو سمير والعذري.. الفرق!! ***** مضت الانتخابات على خير رغم أن البعض حاول تشويه العملية الانتخابية بإحضار مسلحين وبعض الأعفاط إلى مقر الانتخابات، وهو نادي بلقيس وحين كنا ندين اعتداء بعض أصدقاء رئيس اتحاد الشطرنج السابق عبدالكريم العذري على اللاعب صالح الصايدي أمام الجميع، فذلك لأن الوضع كان حساسا والمنافسة على أشدها وجمعية الاتحاد جاهزة للإدلاء بصوتها.. لكن ما حدث من الأخ سمير بادي المشرف الفني لاتحاد المبارزة (المستقيل) طبعا هو ما جعلنا نفغر أفواهنا حد الدهشة من ما يمكن تسميته (جنون البحث عن الرئاسة) حين نظم مظاهرة احتجاجية لبعض اللاعبين والمدربين وأحاط مظاهراته ببعض الرجال المسلحين للتأكيد على أن جمعية المبارزة العمومية هي أيضا جمعية تتبع الفرقة الأولى أو الحرس الجمهوري، حيث أبدى بادي موقفا مغايرا لأناقة الرجل الذي يرغب بأن يقود اتحاد معظم لاعبيه ومنتسبيه من الأشبال والناشئين. بالطبع كان إحضار المسلحين إلى نادي بلقيس هو رسالة شديدة اللهجة للجنة الانتخابات برئاسة الأخ عبدالله بهيان ونائبه عبدالحميد السعيدي وخالد صالح، والرسالة فحواها أنه لا بد من إجراء الانتخابات للمبارزة بالحاصل، والحاصل هم من ضمن أصواتهم مشرفنا الفني الذي أباح لنفسه انتقاء الأسماء الأمر الذي جعل أعضاء الاتحاد العام للمبارزة يقدمون طعونا تتعلق باللوائح وشروط المرشحين للعضوية أو للرئاسة، وهو ما حدا باللجنة إلى إلغاء انتخابات الاتحاد ومنحه ستة أشهر كاملة ليشكل جمعية عمومية قانونية، وتعرف ثلث الثلاثة كام أسوة باتحادات لم تكتمل جمعياتها العمومية منحت 6 أشهر. لم يكن الاعتراض على تنظيم المظاهرة بقدر الاعتراض على التهديد المصاحب، وإلا ما الجدوى من إحضار مسلحين في مسيرة لاعبين معظمهم أطفال ليسوا ضمن جمعية عمومية ومدربين لم يتجاوزا سن ال(25) من عمرهم وفقا للوائح لجنة الانتخابات التي قالوا بأنها سُنت مطابقة للوائح الاتحادات الرياضية حول العالم وطبعا ليس في ثمانين يوما. رئيس غصبًا عن اللائحة ***** سمير بادي هو مدرب فئة البراعم في نادي شعب صنعاء، ولم يقدم استقالته حتى اليوم، وتوقفه عن التدريب كان بسبب مشاكل العام 2011م، وهذا العمل لوحده كفيلا بأن يقصيه من الترشيح لرئاسة أي اتحاد.. وإذا كان البعض يقولون بأن سمير لم يدرب منذ عام أو عامين، فيجب أن نعرف ما هي الأسباب؟.. وهل ثمة مشاكل أحدثها مع البراعم ليُمنع من التدريب وتم إيقافه؟.. طالما وأنه لم يقدم أية استقالة.. ونفسه سمير بادي هو الذي قدم استقالته من اتحاد المبارزة، ثم نصب نفسه أمينا عاما للعبة بدون قرار من وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد اللعبة وأتحداه أن يأتي بورقة تثبت أنه أمين عام للعبة.. ناهيك عن أن الشرط الكبير في لوائح لجنة الانتخابات هو ذلك البند الذي ينص على التالي: ورد في الدليل الإرشادي لانتخابات الاتحادات الرياضية العامة وفروعها في المحافظات الصفحة رقم (11) الفقرة الرابعة يراعي في الانتخابات الرياضية العامة الأحكام التالية: البند (2) لا يحق لعضو مجلس الإدارة المستقيل أن يترشح مرة أخرى في مجلس الإدارة الجديدة إلا بعد مرور دورة انتخابية كاملة. وقد ورد عدد من المرشحين ممن قدموا استقالاتهم بتاريخ 6 مارس 2012م وهم: سمير علي أحمد بادي مرشح للرئاسة عبدالملك عبدالرزاق المرتضى مرشح عضوية شوقي أنور عمر زيد مرشح عضوية علماً أنه قد تم استبعاد عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في الجمعية العمومية ممن قدموا استقالاتهم في التاريخ نفسه.. منهم توفيق الصراحة وازدهار الكليبي، وإذا كان مبرر الأمين العام في استبعادهم أثناء رفع الجمعية العمومية للوزارة بسبب عدم صدور قرار من الوزارة بتعيينهم في الاتحاد، فإن سمير بادي ليس لديه قرار لا من الوزارة ولا من الاتحاد كأمين عام. إذن، دورة انتخابية كاملة يعني أربع سنوات، فكيف تقبل لجنة الانتخابات ملفه، وهي تعلم أنه مدرب براعم ومستقيل من الاتحاد، ويعمل في إدارة النشاط الرياضي والصحيح أن من ينتمي لإدارة النشاط الرياضي لا يحق له دخول أي انتخابات. أما بالنسبة للأخ شوقي زيد فقد قم استقالته وينطبق عليه الشرط نفسه، وفيما يخص ترشيح الأخ عبدالملك المرتضى المسئول المالي السابق بالاتحاد، فهو فضلا عن كونه مستقيل فإن عليه عهد مالية لم يخلها حتى اليوم واللائحة تنص على أن أي مرشح لم يخل عهده المالية يُمنع من الترشح لأية جهة رياضية. مراكز من الوهم **** يؤكد سمير في معرض بحثه عن منصب رئيس اتحاد أن المبارزة تملك ستة أو أكثر من المراكز، ولقد بلغ به الحنق مبلغه حين أكدنا أن مراكز المبارزة ثلاثة واحد في محافظة ذمار واثنان في محافظة صنعاء والأمانة، وهو ما ورد على لسانه في كل مرة كان يُصرح بها للصحف عقب أية بطولة، اليوم يتجرد من كل ذلك ويُصر أن المراكز أكثر، وهنا نُطالب قطاع الرياضة ووكيله السعيدي ومدير عام النشاط الرياضي السابق خالد صالح إثبات أن عدد المراكز أكثر من ثلاثة لأنهما من كانا يرفعان تقارير البطولات التي يقيمها الاتحاد، وهما يعرفان العدد الفعلي لمراكز الاتحاد وإذا اعتبرنا سلفا، وهو ما لا أتوقعه أن يقدما تقارير وفق ما يشتهي سمير بادي فإن أرشيف الصحف المحلية سيكون المرجع الكبير لمعرفة عدد المراكز التي شاركت في بطولات الاتحاد!. بلسانه لا بلسان غيره!! ***** وهنا أضع هذا التصريح للمشرف الفني سمير بادي حول عدد المراكز والذي ورد في صحيفة 14 أكتوبر وغيرها من الصحف حين قال في بطولة المراكز الأولى في أواخر العام 2011م ((إن هذه البطولة تعد أول بطولة ينظمها الاتحاد للاعبي المراكز التي تتبع الاتحاد في ظل رئاسة الشيخ حسين الشريف رئيس الاتحاد وعددها ثلاثة مراكز واحد في محافظة ذمار والثاني في مدينة الثورة والثالث في نادي ضباط الشرطة بأمانة العاصمة، وتقام البطولة تواصلا لأنشطة الاتحاد وتفعيلا لدور هذه المراكز التي تضم عددا كبيرا من اللاعبين يتولى مهمة تدريبهم مجموعة من المدربين من أبناء اللعبة)). سمير بادي أيام مراد صلاح كان أحد عوائق اللعبة، وفي عهده تم تجميد الاتحاد لمدة عامين غير آبه سوى بمصالحه الشخصية، واليوم يتحدث عن حقوق اللاعبين الذين كان الأخ شوقي زيد رئيس الاتحاد السابق (مؤقتا) أحد من أعادوا لهم بريق أمل لممارسة اللعبة ثم جاء الشيخ حسين الشريف وتعاقد مع أحد أفضل مدربي الوطن العربي الكابتن زوبير عبدالسلام الذي دربهم وشارك بلاعبي المنتخب في البطولة العربية ال17 بلبنان ولولا أحداث البلاد في العام الفائت لكان الوضع أفضل بكثير. ليس الغرض أن يقف أحدنا حجرا عثرة أمام طموحات شخص غير مؤهل لقيادة اللعبة، فألعابنا الرياضية يقودها من لا ينتسبون لها، ولكن كيف سيكون الوضع تحت قيادة رجل جاء بكتيبة مسلحين ودفعهم للصياح بجانب نوافذ لجنة الانتخابات الأمر الذي سبب إرباكا كبيرا لعمل اللجنة أثناء وقبل فرز أصوات انتخابات اتحاد الكونغ فو.. ما كدنا نحتفل برحيل العزاني وسلطته البرلمانية إلا ويبادرنا سمير بادي بمسلحين وأخشى حينها أن نتحسر على العزاني، ونقول لقد كان أرحم ونرجع ندور أيامه. صدور عارية بعيدًا عن السلاح!! لقد عاتب شباب الثورة الرئيس السابق بصدور عارية، ونجحت الثورة في رسم ملامح الإنسان اليمني الكبير بأخلاقه وبصلابته بعيدا عن استخدام السلاح، وصفت الثورة بالسلمية فكانت وسام شرف حتى لمن كانوا يتعاطفون مع الرئيس السابق، وفي زمن يؤكد الكثيرون فيه أن ثمار الثورة ستكون دعائم ليمن مزدهر ووطن يخلو من عقلية التشنج القبلي، نفاجأ بأن هناك من لا يزال يركن إلى لغة التهديد والتلويح بالأسلحة، وإرسال الرسائل سواء عبر الفيس بوك أو التلفونات للاستيلاء على اتحاد صغير. قولوا لسمير مربي البراعم إن لغة التسامح أقوى من رصاص الآليات، وإن العزيمة المجردة من طلقات الرصاص أشد وقعا من رسائل التهديد، فأجلس مع نفسك وراجع حساباتك فأنت لست في تل أبيب ولم تكن مرشح ثالث بين مرسي وشفيق. همسة تقدير ****** الشيخ حسين الشريف هذا الرجل الذي عودنا على حضاريته في كل المواقف التي واجهها أقول له حقنا للدماء وحتى لا يذهب أحد أعضاء لجنة الانتخابات قربانا يتقرب به سمير بادي من رئاسة اتحاد المبارزة وحتى لا يتمادى من يعدهم بكنوز علي بابا في سبنا وتهديدنا أترك له الاتحاد قبل أن يلجأ لحزام ناسف ويتخذ مبدأ عليا وعلى أعدائي.