شهدت مدينة ذمار صباح يوم أمس الأربعاء مظاهرة جماهيرية غير مسبوقة، عبر المشاركون فيها عن رفضهم للالتفاف على أهداف الثورة، وطالبوا بسرعة إقالة المحافظ يحيى العمري، وإنقاذ محافظة ذمار من الأوضاع المتردية والمزرية التي تنامت في عهده. وجابت مسيرة لعشرات الآلاف شارعي رداع وصنعاء، انطلاقاً من أمام هيئة مستشفى ذمار العام، رفع فيها المشاركون لافتات منددة بالفشل الذريع لمحافظ المحافظة في الإدارة التنفيذية بالمحافظة ورعايته الرسمية للفساد وحماية المفسدين. واعتبر المتظاهرون أن السياسة الخاطئة للمحافظ أدت لانتشار الفوضى والفساد في أجهزة الدولة،وشرعت العبث بالمال العام واستنزافه لصالح متنفذين،في حين تتجه المحافظة نحو كارثة بيئية واجتماعية متزامنة مع الانقطاع المستمر للمياه والخدمات العامة. واتهم المتظاهرون المحافظ العمري بعرقلة وتعطيل أحكام القضاء، والعمل بمشاريعه الخاصة على حساب خدمات المواطنين، الذين يشكون طوال 6سنوات من سوء الإدارة، والانفلات الأمني، وتزايد القتل والثارات داخل المدينة. ودعا أبناء ذمار، رئيس الجمهورية، وحكومة الوفاق للسرعة إلى إنقاذ المحافظة، بإقالة المحافظ يحيى العمري، والمفسدين في الإدارة المحلية، وحذروا من مغبة استمرار رعاة الفساد وأكدوا أنهم مستمرون في احتجاجهم حتى تلبى مطالبهم. وجدد ثوار ذمار رفضهم لبقاء رموز وأفراد العائلة في قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية،محذرين من المماطلة في إقالتهم ، ومطالبين بهيكلة حقيقية للجيش قبل إجراء أي حوار. وحذر المتظاهرون مما أسموها بالتسويات السياسية الملتفة على أهداف الثورة الشبابية، مؤكدين أن عجلة التاريخ لن تعود للوراء وأن شباب الثورة ماضون في ثورتهم حتى تحقق أهدافها كاملة حسب بيان المسيرة.