شرعت قوات عسكرية تابعة للواء العسكري المرابط بمنطقة الراحة (10)كم جنوب عاصمة مديرية الملاح بردفان محافظة لحج وأخرى أمنية تابعة لأمن المديرية بالانتشار على مداخل ومنافذ مدينة الملاح التي يسيطر الحراك الجنوبي على أجزاء كبيرة منها منذ عدة سنوات. وأفاد شهود عيان بأن عدداً من الأطقم والآليات العسكرية قد شوهدت مساء أمس الأربعاء منتشرة في المدينة، فيما شرع جنود بنصب نقاط تفتيش على الخط العام من الاتجاهين الشمالي والجنوبي للمدينة، فيما تم تعزيز تواجد مسلحي اللجان الشعبية في النقاط المستحدثة جنوب شرقي المدينة. وتأتي عملية الانتشار العسكري هذه إثر مخاوف من الازدياد الملحوظ في أعداد العناصر المسلحة وأعمال العنف والاعتداءات التي يتعرض لها الجنود أثناء حركة سيرهم على الخط العام والتي كان آخرها مقتل جندي وإصابة آخرين برصاص مسلحين وسط المدينة. وقال مصدر عسكري رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأن اتفاقاً تم التوصل إليه بين قيادة السلطة المحلية بالملاح ومشايخ وأعيان المديرية وقيادة محافظة لحج ممثلة بالمحافظة وقيادة الأمن وقيادة محور العند العسكري، يقضي بعودة النقاط العسكرية إلى مداخل ومنافذ عاصمة المديرية وتعزيز الجانب الأمني وعمل ودور اللجان الشعبية كعامل مساعد ومساند للأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المديرية من أي تواجد للعناصر المسلحة المنتمية إلى تنظيم القاعدة، إضافة إلى حماية المباني والمنشآت الحكومية التي سبق وأن تعرضت لعمليات سلب ونهب أمام مسمع ومرأى الجميع. إلى ذلك عبر مصدر في قيادة الحراك الجنوبي عن استنكاره الشديد لعملية الانتشار العسكري في المدينة وعودة النقاط العسكرية إلى مداخل ومنافذ المدين في ظل وجود نقاط خاصة باللجان الشعبية التي قال بأنها تابعة للدولة. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" بأن هذا العمل يعتبر مخالفاً لما تم الاتفاق عليه مع قيادات السلطة المحلية والأمن والجيش ومشايخ وأعيان وأبناء المديرية، الأمر الذي يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن ثمة نوايا للتصعيد وعودة أعمال العنف واستهداف الحراك وقياداته وناشطيه.