عبدالله عبدالإله قائد العامري - أحد أبناء محافظة تعز 24 سنة عزلة الاقروض - مديرية المسراخ - قرية العمد طالب سابق في جامعة صنعاء، التحق مؤخراً بالسلك العسكري في الفرقة الأولى مدرع عام 2004م، من الجنود الأحرار الذين شاركوا في حروب صعدة وأحد جرحى الحرب الثالثة في صعدة . ومع انطلاقة الثورة الشبابية الشعبية قرر المعتقل الثائر شراء دراجة نارية إلى جانب راتبه العسكري لتكون له عون على تلبية متطلبات حياته وإعانة أسرته المكونة من والدين وأخ معاق ملازم للفراش لسنوات وأخ آخر في الجامعة له أربعة أطفال . بداية الثورة الشبابية الشعبية في يناير 2011م سخر دراجته لخدمة الثورة وإسعاف جرحى الثورة واستمر في نضاله إلى جانب الأحرار في ساحة التغيير بصنعاء ولازمهم في كل مسيراتهم التصعيدية . في إحدى جرائم نظام صالح وهي مجزرة بنك الدم خرج العامري مسابقاً شباب الثورة في مقدمة صفوف المسيرة التي بدأت بمجزرة حقيقية استهدفت شباب الثورة فبدأ العامري بعمله الوطني في إسعاف الجرحى ونقل جثث الشهداء على دراجته وراح ذهابا وإيابا دون توقف ، لكن هناك تصدوا له بلاطجة صالح وقاموا بضربه وإحراق دراجته النارية وإحراقه وتم إسعافه إلى المستشفى الميداني . بعد تماثله للشفاء عاد العامري الثائر إلى عمله ونضاله، فذهب لشراء دراجة نارية أخرى بقرض حصل عليه من أحد المتبرعين بنصف القيمة وواصل مشواره الثوري في إسعاف ونجدة أبطال الثورة. في مسيرة الزحف التي أعلنها شباب الثورة في تاريخ 18/9/2011م تحركت المسيرة وفي مقدمتها الثائر العامري وكان في دور المسعف لعشرات الجرحى والشهداء ، في المسيرة نفسها أعلنت اللجنة التنظيمية دعوة الإغاثة لشباب الثورة من الدراجات النارية لإسعافهم حيث لم تستطع سيارات الإسعاف نقل جثث المصابين والشهداء الذين تناثروا في مكان حتى وصل الجرحى إلى أزقة الحارات. في مجزرة كنتاكي 19/9/2012م لم يعد المسعف المنقذ من مشواره الثوري الوطني وتم اعتقاله من قبل مدنيين وعسكريين. يحكي أخ المعتقل أحمد العامري للصحيفة أنه تم التنقل من سجن إلى سجن لكن لم نعثر عليه حتى شهر 1/2012م حيث تم إبلاغنا من أحد الشباب المعتقلين الذين خرجوا وكان بينهم المعتقل عبد الله العامري أنه معتقل في سجن الاستخبارات العسكرية ووصف لهم كيفية اعتقاله . يقول أخ المعتقل احمد العامري أنه تم نقل الشهود الذين كانوا معتقلين مع أخيه العامري إلى النائب العام فوجه النائب العام رسالة القضاء العسكري بوجود منظمة هود فوعدهم مدير القضاء بسحب المعتقل من الاستخبارات العسكرية ، لكن ومن تلك اللحظة إلى اليوم لا يعرف أهله عن مكان ومصير ثائرهم . يؤكد أخو المعتقل أحمد العامري أنه وبعد الرسائل الموجهة إلى رئيس الوزراء ووزيرة حقوق الإنسان تنكر الاستخبارات العسكرية تواجده . أسرة المعتقل تطالب حكومة الوفاق والرئيس هادي بسرعة الإفراج عن المعتقل العامري وكافة معتقلي الثورة الذين لا زالوا يقبعون سجون الشيطان المجهولة . وأكدت أسرة المعتقل بأنهم باقون في الساحات حتى تحقيق كل مطالب ثوارنا.