أدانت 35 منظمة مجتمع مدني وتجمعات عشائرية ممارسة الضغط على سكان أشرف للتنازل عن حقوقهم، محذرة من التمهيدات لارتكاب مجزرة ثالثة بحق السكان- حسب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ممارسة الضغط على السكان من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بهدف دفع السكان إلى التنازل عن حقوقهم تذكرنا بالإصرار على نقل حماية السكان إلى الحكومة العراقية في 2009 مما خلف مجزرتين متلاحقتين. توفير الحد الأدنى للحاجات الإنسانية معيار لالتزام الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالحل الإنساني والامتناع عن ارتكاب مجزرة جديدة ضد السكان و ضرورة وقف أي نقل ما لم يتم تلبية هذه الحدود الدنيا من الحاجات الإنسانية. رغم مضي أكثر من 5 أشهر على نقل سكان مخيم أشرف من محافظة ديالى إلى مخيم ليبرتي في بغداد، إلا أن النقل في الوقت الذي لم يؤدي إلى تحسين الوضع الإنساني للسكان فأنه تسبب في تشريدهم وخلق معاناة مضاعفة ل2000 من السكان . وقد ثبت على ارض الواقع أن مشروع النقل لم يتم لدوافع إنسانية وإنما هناك أهداف سياسية فاشلة تقف وراءه. وخلافاً للوعود التي تم قطعها فان الخدمات الأساسية في المخيم غير متوفرة وتحول ليبرتي إلى سجن قاس للسكان . إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد كتب بتاريخ 17 تموز 2012 في تقرير رسمي أعده الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي: " إن الحالة في مخيم ليبرتي تشبه مركز اعتقال كونه ليس لهم حرية الحركة ولا تفاعل بالعالم الخارجي وليس لهم حرية الحركة والحياة داخل المخيم مما يجعل السكان محجوزين أو سجناء". في الوقت الذي تسببت العوائق التي تختلقها الحكومة العراقية أمام توفير الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية للسكان ، في وقف نقل القوافل الجديدة إلى ليبرتي، فان الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق يمارس الضغط على السكان للتنازل عن حقوقهم بحيث أظهر في كلمة أدلى بها في مجلس الأمن الدولي الدوافع السياسية التي تقف وراء هذه الضغوط والمضايقات وهو يلقي اللوم على السكان بسبب التأخير وأعمال العنف . ونحن العراقيين الذين كنا على اطلاع عن كثب على التحولات ومعاناة السكان فوجدنا هذا الموقف الانحيازي للسيد كوبلر مثيرا للصدمة. فان ممارسة الضغط على السكان من قبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للتنازل عن حقوقهم تذكرنا بالإصرار على نقل حماية السكان إلى الحكومة العراقية في 2009 مما خلف مجزرتين متلاحقتين. وبهذا الصدد فان 35 من المنظمات وجمعية حقوق الإنسان والجمعيات المدافعة عن حقوق النساء والمجتمع المدني وتجمعات عشائرية عراقية أصدروا بيانات أعلنوا فيها دعمهم لتوفير أساسيات الحاجات الانسانية لسكان أشرف وليبرتي خاصة الماء والكهرباء ويعتبرون تصريح السيد كوبلر تمهيداً لمجزرة جماعية أخرى في أشرف ويعلنون عن استنكارهم له. كما تدعو هذه المنظمات الأمين العام للأمم المتحدة وأمريكا إلى ممارسة الضغط على الحكومة العراقية لتنفيذ الاتفاقيات مع اليونامي وتلبية مطالب سكان أشرف وليبرتي خاصة لتأمين الحاجات الأساسية مثل الماء والكهرباء وبيع ممتلكاتهم لمواصلة الحياة في ليبرتي في توقيت معين. الموقعون على الرسالة طالبوا بوقف نقل قوافل جديدة إلى ليبرتي ما لم يتم تلبية المتطلبات الإنسانية الدنيا لسكان ليبرتي وتعريف مخيم ليبرتي كمخيم للاجئين حتى يقع السكان تحت حماية دولية.