قال أحمد شهاب مدير قطاع الجنوب الأفريقي رئيس فريق الإغاثة في جمعية العون المباشر بدولة الكويت الشقيقة بأنه تم رفع دراسة شاملة عن أوضاع المياه والصحة في اليمن ضمن خطط الجمعية التي دشنت نشاطها في اليمن لأول مرة منذ تأسيسها، مشيراً إلى أن هناك بوادر لتهيئة الآبار المعطلة وعمل أحواض صناعية للحفاظ على المياه وكذا إنشاء مراكز طبية تقدم الخدمات مجاناً أو بأسعار رمزية للأمومة والطفولة في اليمن. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس الأول بمقر جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية عدن بمناسبة تدشين جمعية العون المباشر.. حملة إغاثة الأسر اليمنية النازحة بتكلفة إجمالية بلغت مليون يورو هدية الشعب الكويتي إلى الشعب اليمني بالتعاون مع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية. وأضاف شهاب: "حضورنا إلى صنعاء من أجل تقديم المساعدة للأسر النازحة وقد تم اعتماد 15ألف سلة غذائية لمحافظات صنعاءعدنأبينتعزلحج المهرة حضرموت بهدف معالجة سوء التغذية كمرحلة أولية، منوهاً إلى أن السلة الغذائية تتكون من الدقيق الزيت الأرز السكر الحليب والتمور. وتكفي لمدة شهر لأسرة تتكون من 8أفراد، لافتاً إلى أن الأسر التي ستستفيد من الحملة هي 15ألف أسرة نازحة بينها 5آلاف أسرة متعففة في حضرموت و2000أسرة متعففة في المهرة، إضافة إلى تقديم 1000سلة غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية تصرف شهرياً على مدى 3أشهر وقابلة للتمديد فترة أخرى. وأكد شهاب على أن هذه الحملة الإغاثية هي الأولى لجمعية العون المباشر في اليمن منذ 30عاماً على تأسيس الجمعية، موضحاً بأنها لن تكون أخر أعمال العون المباشر في اليمن والتي قال بأن خدمات طبية سيتم اعتمادها إذا ما تمت الموافقة عليها بعد فتح مكتب لجمعية العون المباشر في صنعاء. وفي سياق رده على أسئلة الصحفيين فيما إذا كانت العون المباشر تنوي المساهمة في إعادة إعمار أبين ودعم المجالات الصحية والتعليمية والتنموية في اليمن؟ قال شهاب: "مسألة إعمار أبين تحتاج إلى ميزانية دول، أما دعم مجالات التربية سيأتي في مراحل لاحقة لأن الغذاء هو الأهم وكذا المياه والصحة تعتبر من الأولويات لأنه لا غذاء مع مرض فالصحة والمياه والغذاء جميعها مترادفة في معالجة سوء التغذية، مشيراً إلى أن العون المباشر تدرس حالياً مشاريعاً لمعالجة أوضاع المياه تتمثل في إعادة تأهيل الآبار وعمل أحواض صناعية للحفاظ على المياه التي تصب في البحر دون أن يتم الاستفادة منها، موضحاً بأن تلك الأحواض من أهم الوسائل لحجز المياه، منوهاً إلى أن زيارته إلى أبين خلال الأيام القادمة للإطلاع على أوضاع المياه والخدمات الصحية، لافتاً إلى أن العيادات الطبية إذا تمت الموافقة عليها ستقدم خدمات طبية في عموم محافظات اليمن وعلى مدى عام كامل قابلة للتمديد وستكون مجانية أو بأسعار رمزية حسب قول شهاب الذي دعا النازحين إلى العودة إلى ديارهم ومناطقهم، منوهاً إلى أنه لا شيء يعدل أرض الإنسان وموطنه حسب تعبيره، مؤكداً بأن جمعية العون المباشر ستعمل جاهدة مع الجمعيات المحلية والخارجية لتقديم الخدمات بمختلف أنواعها وفي مقدمتها الإغاثية. وفي ختام حديثه قال شهاب: إننا نتقدم بالاعتذار للأسر النازحة وللشعب اليمني على تأخر العمل الإنساني لجمعية العون المباشر في اليمن لظروف خاصة، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل منذ 30سنة في أفريقيا ولديها 200مدرسة ما بين الثانوية والإعدادية و3جامعات و20ألف يتيم في مراكز أيتام ولديها 12ألف بئر مابين ارتوازي وسطحي في 28دولة أفريقية وبنك للفقراء وبنك أخر للحبوب، لافتاً إلى أن اليمن أقرب للكويت من أفريقيا، متمنياً أن تتعدى خدمات العون المباشر الحملات الإغاثية إلى التنمية في كافة المجالات، شاكراً جمعية الإصلاح الاجتماعي والتواصل التي قال بأنها كانت متجاوبة مع العون، بل حريصة على خدمة الشعب أكثر من حرصها على مصالحها، معرباً عن سعادته وارتياحه للشعب اليمني الذي قال بأنه شعب يتمتع بخصال كريمة وأخلاق عالية. من جانبه ثمن الأخ/ ناصر بابكري المدير التنفيذي لجمعية الإصلاح الاجتماعي عدن ثمن جهود جمعية العون المباشر، واللفتة الكريمة من الشعب الكويتي مؤكداً أن جمعية الإصلاح وغيرها من الجمعيات المحلية ستظل تقدم خدماتها بهدف مساعدة المحتاج فقط دون أي اعتبارات أخرى، لافتاً إلى جمعية الإصلاح بدأت في توزيع حملة إغاثة الأسر النازحة التي قدمتها العون المباشر بدولة الكويت وبلغت 15ألف سلة غذائية. ////////////////