عبر أهالي محافظة عدن عن سخطهم الشديد جراء تصاعد ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم يوم أمس، والتي وصلت لأكثر من 12 ساعة في اليوم بأوقات متفاوتة. وقال عدد من الأهالي الذين عبروا عن تذمرهم ل"أخبار اليوم": إنهم يعتزمون تنظيم احتجاجات سلمية من أجل مطالبة قيادة محافظة عدن ومؤسسة الكهرباء بالمحافظة الإيفاء بوعودها بشأن استقرار التيار الكهربائي، مشيرين إلى أن انقطاع الكهرباء قد تسبب في قلق شديد وارتفاع ضغط الدم بين الشيوخ وتعالت صرخات الأطفال جراء الحر الشديد الذي تعيشه عدن هذه الأيام، بالإضافة إلى انقطاع المياه عن بعض المناطق. إلى ذلك قال المهندس خليل/ عبدالملك - مدير عام مؤسسة الكهرباء بمحافظة عدن- في تصريح ل"أخبار اليوم": إن الحلول الترقيعية التي تجرى في المحافظة لم تجد نفعاً لاستقرار الكهرباء بالمحافظة، مشيراً إلى أن الطاقة المشتراة من الشركة الأميركية للطاقة (A,B,R)المقدرة ب60 ميجاوات، والذي يجري العمل بها وستعمل خلال الأيام القليلة ستظل حقناً مخدرة، لأن محطات التوليد في الحسوه والمنصورة تحتضر وتعيش لحظاتها الأخيرة، كونها قد تجاوزت عمرها الافتراضي. وطالب المهندس/ عبدالملك الدولة ووزارة الكهرباء أن تعمل على إنشاء محطة كهربائية بعدن تعمل على الغاز لا تقل قدرتها عن 500 ميجاوات والبدء بإنشاء تلك المحطة بشكل فوري وعاجل مع إقامة منظومة شبكة كهربائية بتصريف تلك الطاقة، ما لم فإن الكهرباء بعدن ستنهار بشكل عام – حسب قوله. وأكد أن المنظومة التشغيلية في عدن تقدر ب 110 ميجاوات وهي في حاله يرثى لها، مشيراً إلى أن الطاقة المشتراة التي تقدر ب60 ميجاوات عند إضافتها إلى المنظومة التشغيلية الجارية ستصل إلى 170 ميجاوات، لافتاً إلى أن تلك الطاقة غير كافية لاستقرار التيار الكهربائي بالمحافظة، داعياً الحكومة إلى وضع حلول سريعة للصيف القادم، من أجل إنهاء إشكالية الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن المحافظة.