أفرجت النيابة العامة بمحافظة حجة عن سبعة أشخاص من السجناء المعسرين ممن قد قضوا المدة المحكوم بها عليهم في السجن بعد أن تم تسلم ما عليهم من مبالغ مالية للغير. وقال مصدر مطلع بسجن النصيرية "مركزي المحافظة" بأن فاعل الخير من أصحاب رؤوس المال قد حضر إلى السجن اليوم ومعه وكيل النيابة للسجون والبحث القاضي/ علي الحبشي وقام بتسليم ما عليهم من مبالغ مالية للنيابة العامة والتي بلغت أكثر من مليوني ريال، ولم يخرج من السجن إلا بعد أن تم الإفراج عن السجناء المعسرين. يأتي ذلك بعد أن كانت النيابة العامة بالمحافظة قد أفرجت عن ما يقرب من ثلاثة وعشرين سجيناً معسرا ممن قضوا فترة محكوميتهم وممن قضوا ثلاثة أرباع الفترة المحكوم بها عليهم، وذلك إثر الزيارة التي قام بها رئيس نيابة استئناف المحافظة القاضي عبدالله العلفي للسجن المركزي بالمحافظة ومعه أمين عام محلي المحافظة/ أمين صالح القدمي ووكيل المحافظة/ إبراهيم الشامي الثلاثاء الماضي فيما تم الرفع بسبعة وأربعين سجيناً آخرين ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة المحكوم بها عليهم وعليهم حقوق خاصة إلى النائب العام للنظر فيها وإمكانية دفع ما عليهم ليتمكنوا من الخروج. زيارة السجن المركزي بالمحافظة من قبل اللجنة المكونة من رئيس النيابة والأمين العام مع وكيل المحافظة ومدير أمنها كانت قد اطلعت على أوضاع السجن الخدمية والإيوائية، وأقرت ضرورة بناء سجن احتياطي إلى جانب سجن البحث الجنائي، وكذا أهمية توسعة السجون في المديريات والاهتمام بنظافتها وتغذية السجناء وتوفير أدوات التدريب في مجالات متعددة ليتسنى تأهيلهم داخل السجون تحقيقاً للأهداف المرجوة منها. كما شددت اللجنة بضرورة الإفراج وبصورة سريعة عن السجناء الرهائن، وكذا الامتناع عن أخذ أي رهينة في المستقبل. فيما كلفت اللجنة وكيل المحافظة الدكتور/ إبراهيم الشامي لإعداد ومتابعة الدراسة الخاصة ببناء السجن الاحتياطي بصورة عاجلة، وكذا ما يتعلق بتوسعة السجن المركزي للمحافظة ليستوعب الأعداد الكبيرة فيها، خاصة وأنه يضم حالياً ما يقرب من سبعمائة سجين... يذكر أن "أخبار اليوم" كانت قد نشرت مطلع الأسبوع الجاري مناشدة للمعسرين بسجن حجة وأوضاعهم الإنسانية السيئة لأسرهم، حيث جاءت هذه التحركات الخيرية من الميسورين والنيابة العامة نوعاً من الاستجابة لهذه النداءات، والصحيفة بدورها تشكر لكل من تفاعل معها وتدعوا بقية الخيرين للإسهام الفاعل في هذا الباب الخيري الواسع...