صباح السبت الماضي فوجئ مواطنو حارة المفتش بمنطقة عصيفرة بمدينة تعز بوصول المياه إلى خزانات المياه على غير موعد وكانوا قد سارعوا إلى تعبئة الخزانات ودبات المياه الفارغة.. ولكن فرحتهم لم تكتمل بوصول المياه إلى خزاناتهم وكانت الصدمة في انتظارهم عندما اكتشفوا أثناء الاستخدام بأن المياه غير صالحة للشرب.. فقد كانت مياه مجاري برائحة عفنة، عملت على تلويث الخزانات خصوصاً الأرضية. بعد أن اكتشف الأهالي امتلاء خزاناتهم بمياه المجاري هرعوا إلى أماكن تصريف المياه، فوجدوا أن قصبة المجاري قد تشققت وتسربت منها مياه المجاري وكان بجوارها قصبة مياه الشرب مفتوحة مما أدى ذلك إلى سريان مياه المجاري في قصبة مياه الشرب . وحمل أهالي المنطقة المجلس المحلي مسؤولية ما حدث والأضرار الناجمة عن هذه الكارثة البيئية ويطالبون بتعويضهم والعمل على تنظيف ما أحدثته مياه المجاري وما لحق بهم من أضرار. مسؤولية المحلي.. يقول المواطن عبدالله المخلافي: نحمل المجلس المحلي بتعز مسؤولية ما حدث وما سيحدث لأولادنا عقب ما حصل من تلوث لمياه الشرب بمياه المجاري التي ملأت الخزانات، وأوضح المخلافي: نحن هنا في منطقة "المفتش" جميع مجاري تعز تمر في الحي عندنا عبر السائلة وتسبب في اختلاط مياه المجاري بمياه الشرب والسبب هو عدم وجود جسر ووصل العمل في الجسر إلى المنطقة التي فوقنا قبل 5 سنوات وإلى الآن لم يتم إكماله. وأضاف: بسبب هذه السائلة راح عدد من الضحايا التي جرفتهم السيول لسبب تعثر إكمال مشروع الجسر، وأشار إلى أن المواطن في تعز حرم من أبسط الحقوق وبالذات مواطني منطقة "المفتش" حيث لا طريق لا كهرباء تطفي وأكثر من خمس ساعات يومياً، ونتيجة صبرنا أن بلغ بالسلطة المحلية بالمحافظة أن تعطينا مياه مجاري. حرام الاختلاط أما محمد الحاتمي فقد قال: يجب على السلطة المحلية أن تفصل مياه المجاري عن مياه الشرب وأضاف مستنكراً: الم يقل رئيسهم المخلوع أن "الاختلاط حرام"، على السلطة المحلية في تعز والتي مازالت من ضمن بقايا النظام السابق أن تكف عن المناكفات في المحافظة وان تعمل على تحسين الخدمات للمواطنين أو أن ترحل. مياه معفنة وتقول زكية العمري: كم فرحنا عندما وصلت المياه وافتكرنا أن المشروع قد جاء وفي النهاية اكتشفنا أنها مياه معفنة من حق المجاري، هذا حرام والله حرام. ووجه عرفات العديني رسالة إلى محافظ تعز أين أنت من المواطن في تعز وأنت من أبناء مدينة الحالمة تعز وهي أكبر المدن اليمنية من حيث التعداد السكاني ويكفي أن مدينة تعز عانت الكثير في عهد نظام علي صالح الذي كان يتوعد بتحلية مياه البحر ولكن نريد منك لفتة كريمة إلى أهالي تعز وأبنائها والعثور على حل لمشكلة مواطني حي المفتش. كارثة ياسمين محمد قالت: تفاجأنا بأن المشروع أتى ولكن المفاجأة الكبرى أكتشفنا أنها مياه مجاري بعدما تم تعبئة الخزانات والآن هناك كارثة كبيرة تهددنا حيث أن الخزانات الأرضية والخزانات التي في فوق أسطح المنازل أصبحت ملوثة ولا يهمنا الخزانات التي فوق المنازل فقد تم تفريغها بل الكارثة بالخزانات الأرضية، وأضافت: نحن نعتب على السلطة المحلية هل من الإنسانية أن يحترموا هذا المواطن بهذا الشكل ونحن نحملها كامل المسؤولية تجاه ما سيتعرض له أبناؤنا.
