سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر رفيعة بصنعاء: الرئيس يتوعد الحوثيين ويخيرهم"الانصياع لسلطة الدولة أو البندقية" فيما الميسري يعتبر الاعتذار لجماعة التمرد الحوثي عن الحروب الست إهانةً للجيش اليمني..
نقلت صحيفة "الشرق السعودية" عن مسؤول أمني كبير بصنعاء قوله: إن الرئيس هادي توعد جماعة الحوثي بالحرب إذا رفضوا الانصياع لسلطة الدولة والمشاركة في الحوار واستمروا يعملون كأنهم دولة داخل الدولة. وبحسب الصحيفة فإن الرئيس عبدربه منصور هادي وضع الحوثيين أمام خيار المشاركة في الحوار أو الحرب - حسبما ذكرت مصادر رفيعة في العاصمة صنعاء. وأكد المسؤول الأمني أن هادي تحدث بصرامة في اجتماع اللجنة الأمنية قبل يومين عن ملفات كثيرة وأبلغ اللجنة الأمنية إيصال رسالة للحوثيين مفادها أن يختاروا إما الحوار أو البندقية، مضيفاً أن هادي توعد بأن تطال يد الدولة وبقوة السلاح كل من يحاول التمرد أو الخروج عن سلطة القانون مهما كانت قوته وأن العالم كله سيقف مع الدولة في بسط نفوذها وإرساء دولة القانون. ويرفض الحوثيون المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له الدولة وهو ما جعلهم متهمين بمحاولة إثارة قضايا من شأنها إعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية للانتقال السياسي في اليمن. وبحسب المسؤول الأمني، عبر الرئيس هادي عن رفضه للحروب التي تشتعل بين الحوثيين وحزب الإصلاح في أكثر من منطقة تحت إطار طائفي. وفي سياق إقرار لجنة الحوار الاعتذار للحوثيين عن الحروب التي شنتها الدولة ضدهم، انتقد قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة العامة للحزب قرار اللجنة، واعتبر الاعتذار للحوثيين عن الحروب الست معهم إهانة للجيش اليمني، وقال أحمد الميسري ل«الشرق» إنه كان يجب على لجنة الحوار أن تطالب بالاعتذار للجيش اليمني وليس للحوثيين. من جهته، اعتبر الشيخ محمد صالح هذران، أحد وجهاء الجنوب، مساواة لجنة الحوار الوطني بين قضيتي صعدة والجنوب انتقاصاً من عملية الحوار ذاتها، واصفاً، طرح الحوثيين كقطب يساوي الدولة ب»الخطأ الكبير». وتساءل هذران «هل لا يوجد في الشمال قضايا أهم من الحوثيين حتى يتم وضع قضيتهم كمتمردين على السلطة في مستوى واحد مع مركز الدولة؟». وعلى صعيد اعتداءات الحوثيين وتمردهم على الدولة.. تواصل مليشيات جماعة الحوثي المسلحة بمحافظة صعدة وبعض المناطق التي تحاول السيطرة عليها في بعض المحافظات، تواصل مسلسل انتهاكاتها اللاإنسانية ضد المواطنين واعتداءاتها اليومية ضد الأهالي والطلاب وشباب الثورة ممن يخالفون آراءها التي تحاول فرضها بقوة السلاح. وإثر أقدام مسلحي الحوثي على اختطاف الطالب الجامعي/ محمد حميد ناصر العويري, في منطقة قحزة بمحافظة صعدة وأخذه إلي جهة مجهولة.. أدان إتحاد طلاب اليمن بكلية التربية والآداب والعلوم بصعدة الحادثة بشدة مستنكراً لهذه الأعمال التي تجعل المجتمع برمته يعيش في حالة خوف وهلع من تلك الأعمال، متسائلاً عمن خول لهم حق الاعتقالات وهل يحق لكل من يمتلك عشرات الأفراد أن يعمل له سجون ومعتقلات ويخطف من يريد ويعمل كيفما يشاء؟ أم أن هذه الأشياء من حق الدولة ممثلة بمؤسساتها الرسمية فقط - حد تعبير الاتحاد. واعتقلت ميليشيات الحوثي الطالب/ محمد حميد العويري من منزله - مساء أمس الأول- في منطقة قحزة بمحافظة صعدة. وقال شاهد عيان إن ميليشيات الحوثي اعتقلت الطالب العويري في المستوى الأول بكلية التربية صعدة قسم الحاسوب بالقرب من منزله خلال عودته من المذاكرة مع زملاء له. وذكر شاهد عيان ل(أخبار اليوم) أن الحوثيين اقتادوا الطالب/ محمد العويري إلى منطقة مجهولة ورفضوا الإفراج عنه رغم تدخل سكان المنطقة ومطالبتهم الحوثيين إطلاق سراحه وكشف سبب اعتقاله، إلا أنهم بحسب المصدر رفضوا طلبهم وصادروا كمبيوتره المحمول الذي كان بحوزته. وأشار المصدر إلى أن أسرة الطالب لم تعرف حتى الآن عن مصير ابنها وتعيش حالة من القلق والتوتر جراء اعتقال ابنهم بدون أي مبرر. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في صعدة ل(أخبار اليوم) أن ميليشيات الحوثي تشن حملة اعتقالات واسعة في المناطق التي تسيطر عليها طالت شباب وناشطين سياسيين وحقوقيين ومعارضين ومازال الكثير منهم رهن الاعتقال، وأوضح المصدر نقلاً عمن تم الإفراج عنهم أنهم يتعرضون لاستجوابات ليلية في سجون ومعتقلات الحوثي ويتم تعذيبهم بعد كيل الاتهامات الكيدية والباطلة لهم، مبيناً أن سجون ومعتقلات الحوثي تعج بالكثير من المعتقلين بطريقة غير مشروعة ولا مبرر لها. وطالب اتحاد طلاب اليمن بصعدة مسلحي الحوثي بأن يطلقوا عضو الإتحاد الطالب / محمد حميد ناصر العويري وأن يكفوا عن هذه التصرفات التي ليست من حق أي فرد في المجتمع سوى الجهات الرسمية. وناشدت أسرة الطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية البحث عن ولدهم المختطف لدى مسلحي الحوثي والتي لا تعلم شيئاً عن مصيره وتطالب بتسليمه إلى الجهات الرسمية في حالة لديه أي قضية رغم معرفتهم بعدم وجود أي قضيه لدى ولدهم.