قالت مصادر محلية بمدينة تعز انه لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية عودة انتشار المظاهر المسلحة في أماكن متفرقة من المدينة وخاصة عصيفرة وبئر باشا والمناطق المحاذية للمدينة . وحول أسباب استمرار الظاهرة التي يعقبها انفلات أمني في معظم الأحيان أرجع الأستاذ أحمد المقرمي- رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بتعز -الأسباب إلى الأسلحة المنتشرة في المدينة والتي تم توزيعها من قبل النظام السابق بواسطة مدير الأمن السابق عبدالله قيران على مجموعات من الأشخاص وما تزال بحوزتهم الأمر الذي يشكل خطرا على المحافظة وبالتالي يتطلب من السلطتين المحلية والأمنية متابعة هذه الأسلحة وأستردادها . وأوضح المقرمي في تصريح ل " أخبار اليوم " أن الهدف من توزيع هذه الأسلحة هو سعي النظام السابق إلى نشر ثقافة الفوضى ليس في تعز وحسب وإنما في كل المحافظات اليمنية فالنظام السابق –حد قوله- يسعى إلى إبقاء هذه الظاهرة . وقال رئيس الدائرة السياسية إن هناك مشائخ ووجهات اجتماعية تريد منح نفسها التميز من خلال المرافقين المسلحين حيث يقوم هؤلاء المرافقون بالعديد من التجاوزات وللأسف تكون السيطرة عليهم من قبل هذه الوجاهات مفقودة -بحسب تعبيره . كما أشار المقرمي إلى من وصفهم بأصحاب المشاريع الصغيرة الذين يحبون أن يستشري الفساد والانفلات الأمني كونه يخدم مصالحهم . وفي سياق الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة.. أفادت مصادر محلية أن شقيقين قتلا في منطقة السعيدة أخدوع أعلى بمديرية مقبنة صباح ليلة أمس الأول في حادث إطلاق نار. وحول دور السلطتين المحلية والأمنية بالحد من الظاهرة أوضح المقرمي بأن هناك جهوداً تبذل من قبل قيادة المحافظة والأمن لاستتاب الأمن غير أن الأسباب السابقة هي من تقف حائلاً أمام هذه الجهود الأمر الذي يتطلب فرض هيبة القانون وسيادته وتطبيقه على الجميع وهو الغاية التي تتطلب من جميع أبناء المحافظة ومنظمات المجتمع والأحزاب السياسية , داعيا بعض الوجهاء والمشائخ إلى التخلص من بعض المظاهر السلبية وأن يكون لهم دور ملموس في عودة الأمن كما أن المسئولية ملقاة على عاتق الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها من خلال برامج التوعية والتشديد على ضرورة محاسبة الجناة من أجل أن تستعيد تعز مدنيتها-. حد قوله. وتطرق المقرمي في سياق تصريحه إلى " ميثاق الشرف " الذي تقدم به محافظ المحافظة نهاية شهر رمضان المنصرم وما يشكل من أهمية في استعادة تعز لمدنيتها ومكانتها التاريخية والثقافية , مشددا على أهمية تعاون الجميع في نجاح هذا الميثاق .