شكا أهالي الطفلة/ سارة الصمدي التي تم اختطافها من قبل عصابة مطلع شهر يوليو المنصرم لغرض تهريبها إلى المملكة العربية السعودية – ما وصفوة بمماطلة الأجهزة القضائية في البت في قضيتهم وإجراء محاكمة عاجلة للجناة والكشف عن من يقف وراءهم . وقال والد الطفلة/ سارة أبوبكر الصمدي، إنه ورغم مضي شهرين كاملين منذ إلقاء القبض على الجاني واعترافه بجريمته لم تتم محاكمته حتى الآن . وتشير وثائق القضية أن نيابة استئناف محافظة إب أحالت ملف القضية مع الجاني إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء بتاريخ (12-8-2012م)- ولم يصل إلى الجزائية إلا بعد(18) يوماً أي بتاريخ (1-9-2012م), ويؤكد والد الطفلة أن النيابة الجزائية بدورها لم تتخذ أي إجراء في القضية حتى الآن رغم تردده المستمر عليها ومتابعته لها. وناشد أبوبكر الصمدي، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي/ علي ناصر سالم, والنائب العام التوجيه إلى النيابة الجزائية المتخصصة للإسراع في البت في القضية إحالتها إلى المحكمة, وإجراء محاكمة عاجلة وعلنية للجناة, والكشف عن العصابة التي تقف وراءهم, وإنزال أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لأمثالهم من العابثين والمتاجرين بأرواح الناس. وعبر الصمدي عن قلقة من أن تؤدي عملية المماطلة في البت في قضية اختطاف ابنته – إلى تمييعها, مطالباً المنظمات الحقوقية والإنسانية خصوصاً المهتمة منها بقضايا الطفولة بالوقوف إلى جانبه في متابعة القضية والضغط على الأجهزة القضائية لإجراء محاكمة عاجلة للجناة ومن يقف وراءهم. وكانت الطفلة سارة أبوبكر الصمدي البالغة من العمر(5) سنوات اختطفت بتاريخ (1-7-2012م)من مكان سكنها شارع العدين بمدينة إب أثناء ما كانت تقوم برمي مخلفات القمامة- وبعد الإبلاغ عن عملية الاختطاف – تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية حرض من إلقاء القبض على الجاني "الخاطف" والطفلة معه – أثناء محاولته تهريبها إلى المملكة العربية السعودية . وأكدت الأجهزة الأمنية حينها أن الخاطف ضبط من قبل أهالي منطقة حرض أثناء صراخ الطفلة التي كانت ترفض الذهاب معه وهو ما آثار الشك بين الأهالي الذين اقتربوا منهما والتي أخبرتهم بأنه ليس والدها وأن والدها في إب, مع إصرار الخاطف باصطحابها معه لتهريبها خارج الوطن, لكن الأهالي سارعوا بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي قامت بحجزه والتحقيق معه وتحويله إلى أمن محافظة إب ومن ثم إلى نيابة المحافظة . وأشارت الأجهزة الأمنية أنها ضبطت بحوزة الجاني مادة مخدرة استخدمها في تخدير الطفلة بقصد تهريبها إلى السعودية . وقوبلت قضية اختطاف الطفلة/ سارة أبوبكر الصمدي باستنكار واسع من قبل الأوساط والمنظمات الحقوقية والإنسانية والشخصيات الاجتماعية, واعتبروا عملية الاختطاف ظاهرة خطيرة ومقلقة, مطالبين الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة بحق الجاني ومن يقف وراءه, بما يضمن إنزال الحكم الرادع بحقهم ليكونوا عبرة لأمثالهم .