لقيت محاولة اغتيال وزير الدفاع/ محمد علي أحمد استنكاراً واسعاً بمحافظة تعز يوم أمس ومن المقرر أن تشهد المحافظة صباح اليوم مسيرة تضامنية مع الوزير الذي تعرض لمحاولة اغتيال هي السادسة على التوالي. وعبر المركز القانوني لساحة الحرية بتعز في بيان صادر عنه عن وقوفه أمام الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف وزير الدفاع بجوار مقر مجلس الوزراء ونتج عنه وفاة 12شخصاً بينهم أربعة من مرافقي القائد العسكري الوطني وزير الدفاع وإصابة العديد من المواطنين جراء هذا العمل العدواني الإرهابي . وطالب المركز القانوني, القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بسرعة الوقوف أمام هذا العمل الإرهابي الذي استهدف قائداً وطنياً شجاعاً أثبت أنه رجل مرحلة عمل وما زال يعمل بكل اقتدار على إنجاح المرحلة الانتقالية من خلال محاربة الإرهاب ومقارعة المخربين وحماية مؤسسات الوطن مما يتطلب سرعة التحقيق بالواقعة واطلاع الرأي العام عن نتائج التحقيق وكذا التحقيقات السابقة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت وزير الدفاع . وتابع البيان: إن المركز وهو يقف بكل أسى أمام ما ترتكبه عصابات الإرهاب والتخريب بحق اليمنيين فإننا نؤكد على أن هؤلاء المجرمين أياً كانوا لن يفلتوا من العقاب وسنعمل جاهدين مع كل المخلصين لملاحقتهم جنائياً بكل الوسائل والسبل المتاحة وطنياً ودولياً . وقال المركز القانوني: إن هذه الأعمال الإرهابية وبلا شك تسعى إلى خلط الأوراق والانتقام من رجالات اليمن ومواطنيه الذين عبروا وبكل شجاعة عن رفضهم للاستبداد والإرهاب والعنف وأبدوا رغبتهم بالتغيير وبناء اليمن الجديد الأمن المستقر, مستطرداً: ولكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك ومهما كانت التضحيات فإن اليمنيين عازمون على المضي قدماً في بناء الدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة التي يسودها القانون ولا مكان فيها للإرهاب والعنف والفساد والاستبداد . من جانبه أدان مشترك تعز الجريمة الغادرة التي استهدفت وزير الدفاع ومرافقيه محملاً بذات الوقت المخلوع وبقاياه المسئولية, مجدداً مطلبه بقطع دابر المجرمين بالهيكلة . أمنياً وقبيل ساعات من مغادرة وزير الداخلية المحافظة هز انفجار عنيف منطقتي المسبح وبئر باشا بالمدنية وأعقب ذلك إطلاق نار كثيف مما خلف الهلع والذعر لدى سكان المدينة . ووقع الانفجار الأول في نادي تعز السياحي حيث استقرت قذيقة "آر بي جي" أطلقها مسلحون مجهولون وسط النادي عند الساعة الثالثة بعد الفجر وأعقب ذلك إطلاق نار كثيف وبعد مضي وقت قصير استهدفت قذيفة مشابهة مصنع الشبك والمسامير التابع لرجل الأعمال/ عبدالجليل ردمان, حيث أعقب العملية إطلاق نار كثيف وانفجار أخر يرجح أنه لقنبلة صوتية . وكان وزير الداخلية وخلال زيارته للمحافظة قد أكد في أحد تصريحاته على أهمية الأمن والأمان بالمحافظة وبما يسهم في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكافة المجالات . بدورهم أستنكر أهالي المناطق التي استهدفت الانفلات الأمني الحاصل بالمحافظة, كما أفاد شهود عيان أن شجرة مزروعة في النادي كانت الحاجز وعدم وصول القذيفة الأولى لمستشفى التعاون المجاور للنادي الذي يعج بالمرضى . من جانبه أوضح المدير التنفيذي لشركة عبد الجليل ردمان التجارية/ عارف عبده قاسم أن الأجهزة الأمنية باشرت بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرضت له منشاتهم التجارية, مطالباً بذات الوقت هذه الجهات بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة . وطالب عارف وزير الداخلية والسلطتين المحلية والأمنية بالمحافظة بحماية المستثمرين, كون مثل هذه الأعمال تضر بالاقتصاد الوطني وتشكل خطراً على مستقبل الاستثمار بالمحافظة واليمن بشكل عام .