سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب الستين: مستمرون في التصعيد ونطالب الرئيس والحكومة بتحقيق بقية أهداف الثورة أكد أن بقاء الثوار في السجون وصمة عار في جبين السلطة ومخالفة صريحة لنصوص الدستور والمبادرة الخليجية..
احتشد مئات الآلاف من ثوار وثائرات العاصمة صنعاء في ميدان الستين أمس لأداء جمعة "رسول المحبة والسلام" التي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في إطار التصعيد الثوري ورداً على الإساءة للرسول الكريم في الفلم الأميركي. وأكد خطيب الجمعة أحمد محمد المداني أن الثورة مستمرة وأن التصعيد الثوري مستمر حتى تتحقق كل أهداف الثورة التي ضحى من أجلها مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين. وقال المداني :"إن من أعظم الإفساد في الأرض هو التوريث والاستبداد في الأرض والذي قامت ثورتكم من أجله, وأي تصرف أو أي زعزعة للأمن والاستقرار يعد خيانة عظمى وخيانة كبرى ومخالفة لمنهج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم, وإن من أعظم الفساد في الأرض قتل النفس التي حرمها الله". وعبر الخطيب عن إدانة الثوار للحادثة الإرهابية التي وقعت أمام رئاسة الوزراء الأسبوع الماضي وحاولت اغتيال وزير الدفاع, وحمل النظام السابق وبقاياه مسئولية تلك العملية الإرهابية, وقال:" إن النظام السابق وبقاياه له يد في إقلاق الأمن وسنطالب بسرعة القبض على المجرمين ومحاكمتهم وكل من خطط ومن سهل لتنفيذ تلك العملية". وتساءل قائلاً:" لماذا هذا الانفلات الأمني الخطير في محيط أهم مؤسسات الدولة وفي يوم اجتماع الحكومة, ويسندون تلك الأعمال للقاعدة، فعن أي قاعدة يتحدثون؟! إنها قاعدة المخلوع وبقايا نظامه الذين ما زالوا في المؤسسات العسكرية والمدنية؟". وتساءل أيضا عن نتائج اللجان التي تم تشكيلها للتحقيق في الحوادث الإرهابية السابقة كحادثة السبعين والشرطة؟. وقال :" ما حدث من جرائم في الفترة الماضية هي حلقات متواصلة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وما حدث إرهاب وإجرام يقوم به النظام السابق, وهذا الانفلات سببه التأخير في تحرير الجيش والأمن من سيطرة العائلة". واستنكر الخطيب سلسلة الاغتيالات التي قال إن النظام السابق هو من يقوم بها لاستهداف الشخصيات الوطنية وحماة الثورة من أجل العودة إلى الحكم وهي رسائل قذرة عفا عليها الزمن" بحسب خطيب الستين". وأكد أن ما حدث من أعمال إرهابية وإجرامية هي ثمن للحصانة التي أعطيت لصالح وأعوانه وجعلته يسعي في الأرض فساداً هو وعصابته", وجدد مطالبة الثوار بنزع الحصانة, وقال "مصائب اليمنيين عند النظام السابق كلها فوائد ومن يظن أن الحصانة ستزيل من التاريخ من قتل الثوار مغفل". وعن الإساءة للرسول الأكرم قال الخطيب:" لا بد للشعوب أن تثور إذا أُهينت مقدساتها وأهين دينها، فكيف إذا كانت الإساءة في خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هذه الثورة وهذا الغضب يكون بصورة حضارية سلمية مشروعة, ونصرة الرسول ليس باقتحام السفارات ولا بالعنف والتخريب ونهب الممتلكات والعبث، فالثورة وشباب الثورة والثوار اليوم يدينون ما وقع بالأمس من اقتحام للسفارة الأمريكية ونحن منها براء وهذه لست أخلاق اليمنيين ونطالب بمحاكمة وبمحاسبة ومعاقبة من سهلوا وتباطؤا في اقتحام السفارة, فلننتصر للرسول بثورتنا المباركة في مسيرتنا السلمية ليعرف العالم أجمع أننا مسلمون". وطالب الخطيب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بتحقيق باقي أهداف الثورة وإطلاق كافة المعتقلين من سجون بقايا العائلة, مؤكداً أن بقاء الثوار في السجون يعذبون ليل نهار وصمة عار في جبين السلطة ومخالفة صريحة لنصوص الدستور والمبادرة الخليجية. وطالب بضرورة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وقال: "حتى اليوم لم نر طاغية أو مجرماً في السجن". من جانبها قالت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة إن إنتاج الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم محاولة خبيثة لإذكاء الصراعات الدينية وجر شعوب ثورات الربيع العربي إلى صراعات تصرفها عن تحقيق أهدافها النبيلة والتي تجسد قيم الدعوة المحمدية بالعدل والمساواة والحرية والتسامح وان الإساءة الممنهجة لمشاعر المسلمين في العالم تقف وراءها دوائر صهيونية معروفة" . وعبرت اللجنة في بيان لها عن استنكارها الشديد لهذا الفلم وهذه الإساءة للرسول الكريم وتعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان "ونؤكد رفضنا الإساءة لجميع المقدسات الدينية لجميع الأديان". وأكدت أن ما تعرضت له السفارة الأمريكيةبصنعاء من أحداث مؤسفة تقف وراءها أطراف فقدت مصالحها من نتائج ثورة التغيير السلمية في محاولة لتفجير الأوضاع وعرقلة عجلة التغيير لاستعداء المجتمع الدولي الذي يقف مع أمن واستقرار ووحدة اليمن .