سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير أبعاد: الحوثيون نسقوا مع قيادات أمنية لاقتحام السفارة الأميركية أكد ان الثورة المضادة تقف وراء اقتحام السفارة لتفجير الوضع السياسي والأمني وضرب العلاقات اليمنية الأميركية
أكد تقرير صادر عن مركز "أبعاد" للدراسات والبحوث أن الحوثيين هم من خططوا لاقتحام السفارة الأميركية بصنعاء, بالتنسيق مع قيادات أمنية مشرفة على أمن السفارة. وقال التقرير إن عملية الاقتحام لم تكن مسلحة ونفذها أكثر من 200 شاب أغلبهم من المراهقين الساخطين ضد الفيلم، لكن الحوثيين هم من دعوا لها بعد التنسيق مع شخصيات أمنية مشرفة على أمن السفارة سهلت لهم اختراق ثلاثة خطوط حماية في حين لم تتمكن القاعدة في هجومها المسلح عام 2009م من اختراق الخط الأول". وأضاف " لم يتوقف المتظاهرون المقتحمون للسفارة إلا عند الخط الرابع والأخير والذي يعقبه سكن السفير والمكاتب, كون حماية ما بعد هذا الخط تخضع لقوات أمن من المارينز الأميركي في حين تعدوا خط الحواجز الأول الخاضع لحماية قوات الأمن المركزي وخط البوابة الثاني الذي يخضع للقوات الخاصة وخط البوابة الثالث الذي يتم التحكم إلكترونياً فيه ويصعب اقتحامه مالم يتم فتحه من جهاز التحكم الداخلي الذي يخضع تحت حماية الأجهزة اليمنية". وطالب الحكومة اليمنية بسرعة إنهاء الانقسام في المؤسسات العسكرية وأجهزة المخابرات لتتمكن من بسط نفوذها في البلاد وتعزيز سيادة الدولة وإيقاف كل ما يعد تدخلاً خارجياً, مشيراً إلى أن ضعف نفوذ الدولة أغرى كثيراً من الجماعات المسلحة للتسابق لبسط سيطرتها ورفع وتيرة استقطاباتها بين المدنيين, حيث وصلت عمليات هذه الجماعات إلى أماكن لم تصلها من قبل كحادثي التفجير أمام رئاسة الوزراء واقتحام السفارة الأميركية". وأوصى التقرير بالإسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني "كونه ضرورة ملحة للإسهام في حلحلة القضايا الكبرى التي نصت عليها المبادرة الخليجية وتجنب القضايا الصغيرة التي بإمكان البرلمان المنتخب القادم البت فيها". وقال التقرير الصادر عن مركز "أبعاد" إن الجماعات المسلحة الأيديولوجية هي أكثر الجماعات نشاطاً في الاستقطابات بين اليمنيين حالياً, مستفيدة من إثارة قضايا ذات ارتباط وثيق بالمعتقدات آخرها فيلم الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أدى إلى إثارة الكراهية ضد الولاياتالمتحدة الأميركية. ووصف التقرير تسهيل عملية اقتحام السفارة الأميركية بأنها "محاولة لضرب العلاقات اليمنية الأميركية وتقف وراءها قوى الثورة المضادة والمناهضة للتغيير والتي ستواصل الاستفادة من حادثة الإساءة للرسول الكريم ومن تعزيز تواجد المارينز الأميركي في السفارة لتوسيع حالة الكراهية ضد الأميركيين وزيادة الغضب والاحتقان في الشارع اليمني لتفجير الوضع السياسي والأمني". وأكد تقرير "أبعاد" أن الفيلم المسيء للرسول الكريم حقق ثلاثة أهداف دولية وإقليمية ومحلية تصب لصالح قوى متطرفة غير راغبة في التقارب بين الإسلاميين المعتدلين والغرب ومستاءة من ثورات الربيع العربي التي أعادت جزءاً من التوازنات في المنطقة". وأشار إلى أنه على المستوى اليمني اندفعت ثلاث قوى للاستفادة من الغضب الشعبي ضد الإساءة للرسول الكريم لتحقيق أهدافها، فالقوة الأولى التي لها ارتباطات مصلحية مع النظام السابق سهلت الفوضى والاقتحام للسفارة الأميركية وأظهرت هذه القوة حكومة الوفاق الوطني بمظهر الضعف أمام الخارج والتواطؤ مع الأميركيين أمام الداخل، والقوة الثانية وهم الحوثيون وجدوها فرصة في الاستقطاب والانتشار والتوسع في المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء بحجة مناصرة الرسول الكريم، والقوة الثالثة وهي القاعدة تجدها فرصة لإيقاف الانهيار وتحقيق نصر وهمي من خلال الغضب للرسول الكريم واستغلاله في الاستقطابات والتخطيط لعمليات جديدة". ////////