عقد المجلس الأهلي الثوري في محافظة الضالع أمس الخميس اجتماعه التأسيسي الأول لانتخاب تحت شعار "معا لتحقيق السلم الاجتماعي ورفع معاناة أبناء الضالع". وفي كلمة اللجنة التحضيرية التي قرأها فضل قردع قال المجلس بأن الحفاظ على مصلحة أبناء الضالع والدفاع عن حقوقهم مسئولية عظيمة تقع على عاتق المجلس المنتخب، وأشار قردع إلى ما يحتاجه أبناء الضالع من خدمات وتقديم الدعم المعنوي للكوادر الوطنية التي تزخر بها الضالع, مؤكدا أهمية تأسيس هذا المجلس والأهداف التي يسعى لتحقيقها خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أنه بسبب الانفلات الأمني وانقطاع الخدمات نتيجة ظروف البلد الأمنية والسياسية تداعى الجميع لتكوين هذا المجلس . وأكد بيان الاجتماع التأسيسي للمجلس رفض ثقافة العنف والكراهية والإقصاء والتهميش والابتعاد عن لغة التشكيك والتخوين والتحريض والإرهاب والتطرف أيا كان مصدره, مشددا على ضرورة تجسيد ثقافة التصالح والتسامح والتضامن مع كافة القوى والمستمدة من القيم الإنسانية النبيلة من ديننا الإسلامي الحنيف. ودعا الاجتماع كافة الفعاليات والقوى السياسية الجنوبية إلى فتح قنوات الحوار والتواصل الايجابي ونبذ أسباب الفرقة والشتات لما فيه مصلحة حل القضية الجنوبية. وأكد الاجتماع على ضرورة العناية والاهتمام بكافة القضايا الحقوقية والمطلبية وكلف الهيئة التنفيذية بإعطائها الأولوية في نشاط المجلس، وضرورة تمكين الكوادر والقيادات المتضررة من سياسة الإقصاء والتهميش والإلغاء خلال المرحلة السابقة وحتى اليوم من استعادة حقهم السياسي والمعنوي. ودعا إلى ضرورة توحيد كافة المكونات الأساسية الحراكية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي لما من شأنه انتزاع الحقوق ورد المظالم وتوحيد الخطاب السياسي. وطالب الاجتماع بضرورة إنقاذ الضالع من التلوث البيئي والوقوف بجدية أمام الجهات المعنية لتنفيذ مهامها والقيام بواجبها نحو خدمة أبناء الضالع. وكان الاجتماع قد كلف الهيئة التنفيذية بوضع خطة عمل تستوعب المهام والخطوات المطلوبة لإنجاح أعمال المجلس، والتواصل مع كافة القوى الوطنية لتنسيق الجهود باتجاه خدمة القضية الجنوبية. وتم اختيار أعضاء الهيئة التنفيذية بالتوافق والتزكية ليكون الشيخ/ فضل أحمد حسين قردع - رئيساً, والشيخ عقيل علي صالح المحرابي - نائباً, ود/ فضل محسن ناجي - أميناً عاماً.