سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العزعزي: سنبدأ من اليوم إضرابا ً شاملاً ومفتوحاً وفعاليات تصعيدية وباصرة ابرز مرشحينا لرئاسة الجامعة على خلفية اعتداء باسردة وطميم وبلاطجة على أكاديميين بجامعة صنعاء وتعطيل انتخابات الرئاسة..
تبدأ نقابة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء اليوم السبت إضرابا شاملا سيعمل على شل الحركة التعليمية في الجامعة على خلفية اعتداء القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور احمد باسردة ورئيسها السابق الدكتور خالد طميم على أعضاء هيئة التدريس الذين كانوا يعدون لإجراء انتخابات رئاسة جديدة للجامعة صباح الخميس في قاعة ياسر عرفات بكلية التجارة. وسعى باسردة وطميم صباح الخميس ومعهما جماعة كبيرة محسوبون على النظام السابق من خارج الجامعة لإفشال الانتخابات بحجة أنها مخالفة لقانون الجامعة ومنع أعضاء هيئة التدريس من الدخول إلى القاعة والاعتداء عليهم، فيما أعلنت النقابة تأجيل الانتخابات وعزمها إجراءها في اقرب وقت ممكن. وأكد الدكتور العزعزي رئيس نقابة هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران في اتصال هاتفي ل"أخبار اليوم" أن هذا الإضراب شامل ومفتوح حتى يتم إجراء الانتخابات وإسقاط الإدارة الحالية المؤقتة لجامعة صنعاء. وأوضح العزعزي أن قرار الانتخابات اتخذ بموجب قرار المجلس الأعلى للتعليم العالي برئاسة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وبموجب الآلية المقرر من اللقاء التشاوري لنقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية اليمنية المنعقدة في جامعة صنعاء في ابريل الماضي والتي أقرت مبدأ الانتخابات، مشيراً إلى أن المهلة التي أعطتها النقابة للحكومة مطلع أغسطس بإقالة الإدارة المؤقتة للجامعة قد انتهت. وأكد العزعزي أن ما حدث صباح الخميس من اعتداء للإدارة المؤقتة على أعضاء هيئة التدريس لن يثنيهم عن إجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن، وقال: هذه القيادة القائمة حالياً غير شرعية، وعندما أردنا أن نقوم بممارسة حقنا الديمقراطي المشروع تفاجأنا بان هناك الدكتور احمد الشاعر باسردة القائم بأعمال رئاسة الجامعة ومعه الدكتور خالد طميم و مجاميع كبيرة من خارج الجامعة ومجموعة من الموظفين باشروا الاعتداء على أعضاء هيئة التدريس بينهم الدكتور عبد الكريم البكري و عبد الحميد البكري وسعيد الغليسي واحمد قطران وعبد الرحمن الولي ومجموعة من الدكاترة. وبقينا أمام القاعة. وأوضح الأكاديمي في جامعة صنعاء أن النقابة سعت منذ ابريل الماضي بالتفاوض مع الجهات الحكومية ممثلة بوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم العالي وصولاً إلى رئاسة الجمهورية من اجل تعديل قانون الجامعة الذي يكفل حق الانتخابات لأعضاء هيئة التدريس ثم لجأت النقابة إلى الخيار الأخر وهو خيار اجتماع النقابات للجامعات اليمنية الحكومية وأقرت النقابات مبدأ الانتخابات، ثم اقر مجلس جامعة صنعاء مبدأ الانتخابات وبعدها رفع إلى المجلس الأعلى للتعليم العالي وحينها اقر المجلس مبدأ الانتخاب، بدءا من رئاسة الجامعة ونوابها وانتهاءً بعمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وأردف العزعزي:" نحرص أن يمارس عضو هيئة التدريس حقه بأسلوب ديمقراطي وشفاف". وكشف رئيس النقابة انه كان تقدم للترشح لرئاسة الجامعة في هذه الانتخابات مجموعة من الدكاترة من يحملون صفة الأستاذية أبرزهم البروفسور صالح باصرة، الذي شهدت جامعة صنعاء نقلة نوعية في فترة رئاسته لها قبل طميم. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها عملية اختيار لرئيس الجامعة عبر الصندوق والانتخابات المباشرة منذ تأسيسها مطلع سبعينات القرن الماضي, ويشكل هذا منعطفاً تاريخياً في مسيرة الجامعة والعملية التعليمية في اليمن، وأرجع أكاديميون ذلك الفضل إلى ثورة التغيير التي أعادت الشرعية إلى مصدرها. وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء اتهمت في وقت سابق الإدارة المؤقتة بالجامعة بمخالفة قانون الجامعة ونقل وتعيين عدد من موظفي الجهاز الإداري للدولة بوظائف أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، مشيرة إلى إن الإدارة المؤقتة تدعي أن بعض هذه التعيينات كانت بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. يذكر أن الإدارة الجديدة للجامعة التي يتولاها الدكتور احمد الشاعر باسردة تم تكليفها من قبل وزير التعليم العالي قبل عدة أشهر عقب تقديم الدكتور خالد طميم استقالته جراء احتجاجات قامت في الجامعة تطالب بإقالته واتهامه بإفساد العملية التعليمية.