أدت اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة بني عون بمديرية شرعب السلام بتعز يوم أمس إلى مقتل الشباب شائف مارش 30 عاماً، فيما جرح 3 آخرين في عملية تبادل إطلاق النار وقع بين قبيلتي بني عون وآل الدعيس واستمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من المساء، فيما انتشر مسلحو الطرفين على الجبال المحاذية على القبيلتين كما أوضحت بذلك مصادر محلية. وترجع أسباب العنف في المديرية إلى خلاف سابق حدث بين طلاب المدارس قبل أشهر أعقبه خلافات حادة بين الأهالي قبل تطوره إلى استخدام الأسلحة النارية، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط غياب شبه كامل للسلطات المحلية والأمنية بالمحافظة. من جانب آخر أدت الأمطار التي تشهدها مدينة تعز إلى تساقط مجموعة من الأحجار والصخور من قلعة القاهرة مساء أمس وحسب شهود عيان فقد أصيب مواطن جراء هذه الانهيارات وتضرر منزلين في منطقة وادي المدام كما سدت طريق الدائري المؤدية إلى جامعة تعز. ميدانياً احتشدت جموع غفيرة من جميع أرجاء المحافظة ظهر أمس إلى ساحة الحرية لتأدية صلاة جمعة (استعادة الأموال المنهوبة). وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها هتف جموع المصليين بمطالبة المجتمع الدولي باستعادة أموال الدولة التي دأب النظام على نهبها طيلة 33 عاماً وتقدر 70 مليار دولار. وكان خطيب الجمعة الأستاذ توهيب الدبعي قد تساءل في سياق خطبته عن أسباب الصمت الرسمي تجاه الاعتداءات على المواطنين وقتل النساء وأئمة المساجد في مختلف محافظات الجمهورية من قبل بعض الجماعات المسلحة، مطالباً سلطات الدولة بكشف حقائق هذه الجرائم للرأي العام ومن يقف خلفها، مردفاً بالتساؤل: لماذا تصمت هذه الجماعات عما ينسب إليها من تهم بقتل الأبرياء دون الخروج ببيان يوضح للناس براءتهم من القتل الذي يحدث في صعدة وعمران وحجة وتقوم بمحاكمة كل من ينشر أخبار مضللة ضدها. وشد خطيب الجمعة على شباب الثورة بالتعاضد فيما بينهم، محذراً من أعداء الثورة والمتحالفين مع الإمامين والملكين وبقايا النظام. مردفاً: لا يمكن أن نخرج من حكم أسرة إلى أخرى ومن حكم سلالي أسرى إلى حكم سلالي آسري آخر، مؤكداً تحذيره من التحالفات المشبوهة بين الملكيين وبقايا النظام وأعداء الثورة.