وصف قيادي في أحزاب اللقاء المشترك ما تمارسه جماعة الحوثي المسلحة من اعتداءات على مقرات التجمع اليمني للإصلاح والمكاتب الحكومية والمنظمات الجماهيرية في معظم مناطق تواجدها هو بمثابة حرب حقيقية تشنها جماعة الحوثي المسلحة من طرف واحد على التجمع اليمني للإصلاح بصورة خاصة وأحزاب المشترك ومؤسسات الدولة بصورة عامة، تهدف جماعة الحوثي من خلالها إلى تفجير مواجهات مسلحة واسعة النطاق في معظم مناطق تواجدها وسيطرتها، خاصة بعد أن أصبحت تظن أنها قادرة على تفجير جبهات ومواجهات مسلحة في مناطق متفرقة من أمانة العاصمة. وقال القيادي في المشترك للصحيفة بأن المشترك والإصلاح خصوصاً يدفعون اليوم ثمن حساباتهم ورهاناتهم الخاطئة تجاه جماعة الحوثي المسلحة على أنها من الممكن أن تتحول إلى جماعة سياسية مسالمة صاحبة مشروع مدني. وذلك من خلال السماح لها بالشراكة في العملية السياسية وهيئاتها بدءاً بالحكومة وجميع اللجان المشكلة لتهيئة الحوار الوطني دون أن تلتزم هذه الجماعة المسلحة بنبذ العنف وترك السلاح . ودعا القيادة العليا لأحزاب المشترك بالتعاطي بمسئولية مع ما ترتكبه جماعة الحوثي المسلحة من اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة والتي لم يستثن منها مقرات الأحزاب ومنازل قيادات تلك الأحزاب سواء في صعدة أو في غيرها. وقال القيادي ل"أخبار اليوم" بأن على أحزاب المشترك وقياداتها أن تدرك أنه كلما قرب زمن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ازدادت أنياب جماعة الحوثي تكشيراً وعبثاً للأمن والاستقرار وذلك في حالة توافق غير مسبوقة مع بقايا النظام والقيادات العبثية في المؤتمر الشعبي العام، كما دعا الحكومة وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية إلى تحديد مواقف صارمة وحاسمة تجاه الجماعات المسلحة وفي مقدمتها جماعة الحوثي. وأضاف أنه من المتوقع أن تعقد أحزاب المشترك اجتماعاً طارئاً يومنا هذا الثلاثاء لمناقشة الاعتداءات المتكررة لجماعة الحوثي على أعضاء الإصلاح والمقرات والمنشآت الحكومية وفي ذات السياق أدان أدانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشدة قيام مجاميع مسلحة حوثية باقتحام مقر القطاع الطلابي للإصلاح في صعدة والعبث بمحتوياته والتمركز فيه. ووصفت ذلك بالعمل المشين "الذي يؤكد تنامي حالة الضيق والعداء لدى تلك العناصر ومن يقف وراءها للعمل السياسي المدني وإمعانها في الركون على السلاح واعتماد نهج العنف لتسويق مشروعها المتعثر في محافظة صعدة الأبية, واعتبرته استهدافاً للنظام السياسي برمته والقائم على التعددية الحزبية والسياسية ويكشف عن رغبة جامحة للعودة بالبلاد إلى العهود الشمولية التي ثار عليها شعبنا وقدم تضحيات غالية من أجل الخلاص من طغيان الفرد واستبداد العائلة وسطوة الفساد وغياب القانون. ودعت أمانة الإصلاح قيادة جماعة الحوثي إلى سرعة سحب مسلحيها من المقر وإعادة ما نهب منه والاعتذار عن جريمة اقتحام واجهة سياسية طلابية مدنية، مؤكدة بأن مثل تلك الأعمال المنفلتة لن تجر الإصلاح إلا إلى مزيد من التمسك بنهجه السلمي والى مواصلة نضاله السياسي المدني. وأكدت بأن حالة الإرباك التي يسعى لها أعداء العملية السياسية في اليمن لن يكتب لها النجاح وأن شعبنا ماض في إنجاز حلمه الكبير وهو يسير الآن بخطوات واثقة لرسم ملامح مستقبله عبر مؤتمر الحوار الوطني باعتباره جسر العبور الآمن لليمنيين نحو الدولة اليمنية المدنية الحديثة.