علمت الوسط أن هناك استنفارا داخل حزب الإصلاح والفرقة الأولى مدرع بعد قيام الحوثيين اكثر من مرة باستهداف مقار الاصلاح في صعدة،كما بدأت أجواء المحافظة تشهد منذ يومين تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع بدون طيار لتعقب أي تواجد لعناصر القاعدة. واتهم حزب الإصلاح عناصر مسلحة قال إنها تابعة للحوثي باقتحام مقر الحزب بمدينة صعدة (عاصمة المحافظة) الأحد الفائت والعبث بمحتوياته ومنع العاملين من الدخول. وفي تعليقه على الحادثة, اشار المكتب التنفيذي للإصلاح بصعدة الى ان ذلك يأتي في إطار سلسلة الاعتداءات والاستفزازات المتكررة التي يتعرض لها أفراد ومؤسسات التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صعدة. واعتبر الاصلاح، في بلاغ صحفي صادر عنه, هذه الأحداث مؤشراً خطيراً يهدد النسيج والسلم الاجتماعيين والسكينة العامة والأمن العام، والتي من شأنها عرقلة التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني. ودعا المكتب التنفيذي للإصلاح الجهات المعنية في السلطة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية و وزير الداخلية والنائب العام وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة. ودانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بشدة قيام مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي باقتحام مقر القطاع الطلابي للإصلاح في صعدة والعبث بمحتوياته والتمركز فيه في عمل وصفته بالمشين، ويؤكد تنامي حالة الضيق والعداء لدى تلك العناصر ومن يقف وراءها للعمل السياسي المدني وإمعانها في الركون على السلاح واعتماد نهج العنف لتسويق مشروعها المتعثر في محافظة صعدة . ودعت الأمانة العامة للإصلاح قيادة جماعة الحوثي الى سرعة سحب مسلحيها من المقر وإعادة ما نهب منه والى الإعتذار عن جريمة اقتحام واجهة سياسية طلابية مدنية في تصرف أهوج لا يعد انتهاكا صارخا لحق سياسي دستوري فحسب بل يتجاوز ذلك الى كونه استهدافاً للنظام السياسي برمته والقائم على التعددية الحزبية والسياسية ويكشف دون مواربة عن رغبة جامحة للعودة بالبلاد الى العهود الشمولية التي ثار عليها شعبنا وقدم تضحيات غالية من أجل الخلاص من طغيان الفرد واستبداد العائلة وسطوة الفساد وغياب القانون. وأكدت الأمانة العامة بأن مثل تلك الأعمال المنفلتة لن تجر الإصلاح إلا الى مزيد من التمسك بنهجه السلمي والى مواصلة نضاله السياسي المدني وهي المهمة التي يتصدر لها الإصلاح اليوم في عموم اليمن وفي محافظة صعدة الصامدة بشكل خاص متجاوزاً المذهب والقبيلة، ومعبراً عن حالة اصرار على التمسك بمشروع الدولة المنشودة. وتناقلت المواقع الاخبارية أن اجتماعاً لمشائخ قبيلة حاشد في منزل الشيخ صادق بن عبدالله حسين الاحمر ، اكدوا وقوفهم صفاً واحداً مع الرئيس عبدربه منصور هادي في دعم وبناء اليمن الجديد، مشيرين الى انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي تجاه العنف الحاصل في ريدة وصعدة وحجة وبعض المناطق المجاورة، داعين ابناء القبيلة الى وحدة الصف وتوحيد الكلمة ضد ما اسموهم اعداء الوطن. من جانبه اشاد اللواء غالب القمش الذي حضر اللقاء بما اعتبرها تضحيات قدمها الشيخ صادق الأحمر وقبيلة حاشد في احداث الثورة الشعبية السلمية، داعياً الى البحث عن اعداء اليمن للحذر منهم، مؤكداً ان اعداء الوطن معروفون قبل وبعد الثورة. وفيما عد تهيئة لاستنفار عسكري يقوده اللواء علي محسن الأحمر بالتنسيق مع الاصلاح ضد الحوثي ، القى قائد اللواء 310 مدرع الموالي لمحسن اللواء حميد القشيبي كلمة دعا فيها ابناء قبيلة حاشد الى التوحد ولم الجراح والوقوف صفاً واحداً ضد الجماعات المسلحة الذي وصفهم بالشر يأخذون الناس بالقوة ويتصفون بآل البيت وهم يسيئون الى آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم. وقال القشيبي" انهم اذا دخلوا في مشروع سياسي فلن يشكلوا رقما ولكنهم ومن خلال تراخي الدولة وضعف المواطن دخلوا بعض المناطق ليحققوا مكاسب ضعيفة وضيقة، فشردوا وقتلوا النساء والاطفال". وقال بيان صادر عن اجتماع مشائخ وقيادات عسكرية منتمية للفرقة: ان اللقاء أكد «على انهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه العنف الحاصل في ريدة وصعدة وحجة وبعض المناطق المجاورة»، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال القبائل، ودعوا «أبناء القبيلة إلى وحدة الصف وتوحيد الكلمة ضد أعداء الوطن»، حسب تعبيرهم. وفي سياق الاتهامات الموجهة لإيران بدعم الحوثيين استدعت وزارة الخارجية الايرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى طهران وابلغته احتجاجها على تصريحات كبار المسؤولين اليمنيين حول الاتهامات في تدخلها بالشؤون الداخلية لليمن وضبط شبكات تجسس تعمل لحساب ايران. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن نائب وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان رفض في تصريحات اوردتها وسائل الاعلام الايرانية الرسمية هذه الاتهامات بتدخل بلاده بالشأن الداخلي اليمني. وقال ان هذه الاتهامات "لا تخدم مصالح البلدين فضلا عن انها تساعد اعداء العلاقات الطيبة بين البلدين".. مؤكدا "وقوف بلاده دوما الى جانب اليمن في استقراره وامنه ووحدته واستقلاله". وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد اتهم ايران بالتدخل في الشئون الداخلية اليمنية والعمل على استقطاب سياسيين ومثقفين واعلاميين يمنيين . وذكر في محاضرة له بواشنطن انه تم ضبط ست شبكات تجسس تعمل لصالح ايران , منها خمس احيلت الى القضاء , وسادسة تم ضبطها مؤخرا. من جانبه دعا حزب الإصلاح ، إلى طرد السفير الإيراني في صنعاء محمود زاده، وذلك بعد إعلان الرئيس عبدربه هادي أخيراً عن اكتشاف 6 خلايا تجسّس إيرانية في بلاده. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح فتحي العزب، في مهرجان جماهيري:" إن إيران تعبث بأمننا، وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن"، مشيراً إلى أن اكتشاف شبكات تجسّس يعد "تدخلاً لا يرضاه اليمنيون". وأضاف على "حكومة الوفاق حماية الشواطئ اليمنية التي تهرب إيران السلاح من خلالها". وطالب العزب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بقطع العلاقات مع إيران نهائياً وطرد سفيرها من صنعاء وعدم منح الطلاب اليمنيين منحاً دراسية إلى إيران "حتى لا تؤثر بتلك السياسات على أبنائنا". كما دعا إلى سرعة محاكمة شبكات التجسّس الإيرانية، والى أن تكون المحاكمة علنية أمام الشعب اليمني ليعرف من يقف وراءها.