احتشد الآلاف من ثوار محافظة إب في ساحتي الشهيد العرومي ونصرة المظلوم بالعدين للمشاركة الواسعة في جمعة "الدعم لحقوق المغتربين". ودعا ثوار إب الحكومة والرئيس لحماية حقوق المغتربين والعمل على متابعة احتياجاتهم وتسهيل معاملاتهم والعمل على وقف هجرة اليمنيين واغترابهم . وأكدت الحشود الثائرة أن فساد العهد البائد ونهبه لثروات الشعب هو من جعل مئات الآلاف من اليمنيين مهاجرين ومغتربين عن وطنهم بحثاً عن لقمة العيش وأن ذلك النظام فتح أبواب الصراعات في المناطق الوسطى فهجرها أهلها إلى دول العالم وغالبيتهم من أبناء محافظة إب الذين يتمنون استقرار الأوضاع ليعود المغترب إلى وطنه ليبنيه. وفي خطبة الجمعة بساحة الشهيد العرومي أكد الأستاذ/ أمين الرجوي أن الثورة المباركة ستعيد الحقوق لأبناء الوطن ومنهم المغتربون. وأشاد الخطيب بجهود الثوار والثائرات وحثهم على مواصلة دربهم الثوري، كما حث الجميع على ترتيب صفوفهم وتوحيد جهودهم، وأكد على ضرورة الالتزام بقيم وأخلاقيات الثورة التي تسمو فوق كل المصالح الشخصية والحزبية والجهوية، داعياً الجميع إلى جعل القيم الوطنية هي من تتحكم بتصرفات الثوار ومسار الثورة. وعدد الخطيب للحاضرين منجزات الثورة منذ بداية انطلاقتها وحتى اليوم على كل الأصعدة الأمنية والسياسية . وردد المحتشدون عقب صلاة الجمعة هتافات عدة معبرة عن مطالبهم بضرورة هيكلة الجيش وبناء الدولة المدنية، مؤكدين تضامنهم مع الشعب السوري وثورته العظيمة ، كما ردد الثوار هتافات تطالب بإسقاط الحصانة عن صالح وعائلته والمتورطين في قتل شباب الثورة ومحاكمتهم, ودعوا قيادة الدولة إلى رفع الظلم عن مناطق المحافظة وأبرزها الجعاشن والعدين اللتان ما زالتا تخضعان لسلطة المشيخ كما كانت في العهد السابق. الجدير ذكره أن محافظة إب من أكبر المحافظات اليمنية بالنسبة لعدد المغتربين في دول الخليج وأوروبا وأمريكا خصوصاً أثناء موجة الصراعات في نهاية السبعينيات من القرن المنصرم.