سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يكرّم شهداء معركة السيوف الذهبية ووزير الدفاع يشدد على توحيد الجيش وسط استياء واستغراب تجاهل وزارة الدفاع دور اللواء 25 وقائده (الصوملي) في حسم المعركة..
أكد المشير عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة- أن مقاتلي قواتنا المسلحة والأمن الميامين، واعتماداً على وعيهم الوطني العميق، يدركون جيداً حجم مسؤولياتهم الجسيمة تجاه المخاطر الكثيرة الراهنة التي تهدد ثورتهم ووحدتهم وأمن واستقرار وطنهم وتطلعات شعبهم. وفي الحفل التأبيني المهيب الذي أقيم بكلية الطيران والدفاع الجوي بصنعاء تكريماً لشهداء الوطن والقوات المسلحة والأمن الذين استشهدوا في معركة السيوف الذهبية وهم يتصدون لعناصر الإرهاب والتخريب في محافظة أبين.. أوضح رئيس الجمهورية بأن أهمية الانتصار الكبير على الإرهاب في معركة السيوف الذهبية لا تكمن فقط في إفشال المخططات الإرهابية العدوانية على سيادتنا الوطنية وإنما- أيضاً- في فرض هيبة الدولة وفي استعادة القوات المسلحة والأمن لمكانتها وثقة جماهير الشعب بها، باعتبارها صانعة الانتصارات الوطنية الكبرى، والقادرة على حماية مسيرة التغيير، التي انطلقت عجلتها قوية صوب اليمن الجديد، الذي ينشده شعبنا اليمني المكافح. وأضاف الرئيس هادي أن احتفالات التأبين تقام عادة في الذكرى الأربعين على رحيل العظماء والأعلام من الرموز الوطنية البارزة عرفاناً بصنيعهم واعتزازاً بمآثرهم وتقديراً لتضحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم وتكريماً ومواساة لأسرهم ومحبيهم، مشيداً بالمواقف البطولية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن الذين نذروا حياتهم طواعية وثمناً لتقدم شعبهم والذين يتمتعون بالاستعداد للتضحية ونيل الاستشهاد وقد تجلى ذلك واضحاً في مواطن كفاحية كثيرة، كان آخرها تصديهم الباسل لقوى الإرهاب الشريرة، التي هزمت شر هُزيمة على أيديهم في أبينوشبوة ولحج والبيضاء وحضرموت ومناطق أخرى من وطننا اليمني الحبيب –طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ-. وتابع قائلاً: "واعترافاً وطنياً بالدور المشهود للواء الركن/ سالم علي قطن في قيادة معركة السيوف الذهبية فقد تقرر إطلاق اسم الشهيد البطل على معسكر اللواء الحادي والثلاثين مدرع المتموضع في منطقة بئر أحمد, كما تقرر إطلاق اسم الشهيد البطل العميد الركن عمر سالم بارشيد على المكتبة المركزية بالأكاديمية العسكرية العليا.. تخليداً لذكراهما العطرة ولبطولاتهما ومآثرهما الخالدة في سبيل الوطن ووحدته وكرامة الشعب وأمنه واستقراره". وجدد التأكيد لكل الشهداء الأبرار وأسرهم بأنهم سيظلون محط رعاية واهتمام الدولة والمجتمع وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وتوجب على القيادة أن تحيطهم بكل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام. كما قام الرئيس بتسليم وسام الشجاعة لكل من أسرة الشهيد اللواء الركن سالم علي قطن والشهيد العميد الركن عمر سالم بارشيد وللوحدات العسكرية التي منحت وسام الشجاعة ,حيث سلم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وسام الشجاعة للمنطقة العسكرية الجنوبية تسلمه الأخ اللواء الركن دكتور/ ناصر عبدربه الطاهري وللواء 201 مش ميكا تسلمه الأخ اللواء الركن محمود الصبيحي. ووجه بأن تسلم أوسمة الشجاعة الممنوحة للمحاور والألوية والوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية والمحافظات التي كان لها شرف المشاركة الفاعلة في معركة السيوف الذهبية وتحرير محافظة أبين ومناطق من شبوة في احتفالات خاصة بذلك. وكُرم في حفل التأبين عدد من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن والشهيد البطل العميد الركن عمر سالم بارشيد وعدد من الوحدات العسكرية. وأقيم على هامش الحفل معرض للصور الفوتوغرافية احتوى على عدد من الصور المختلفة للشهيدين اللواء الركن سالم علي قطن والعميد الركن عمر سالم بارشيد ورفاق دربهما من شهداء معركة السيوف الذهبية. من جانب آخر عقد الفريق الفني المكلف بإعادة هيكلة وزارة الدفاع والقوات المسلحة اجتماعا له أمس الأربعاء برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد الأشول وبحضور الوفد العسكري الأمريكي والبعثة العسكرية الأردنية. واستعراض الاجتماع جملة من القضايا والإجراءات والمهام المتعلقة بعمل الفريق الفني المكلف بإعداد التصورات وإعادة هيكلة وزارة الدفاع والقوات المسلحة وما حققه الفريق حتى الآن من خطوات في سبيل تحديث وتطوير القوات المسلحة وإعادة بنائها وهيكلتها على أسس وطنية محايدة ووفق أحدث الأسس العلمية العسكرية الحديثة. وتطرق إلى واقع حال القوات المسلحة اليمنية وأهم الصعوبات والإشكالات والاختلالات في هيكلها والتحديات المتعددة التي تواجهها والتي تتطلب معالجتها بهدف إعداد قوات مسلحة نوعية احترافية قادرة على الإيفاء بالتزاماتها وأداء مهامها العسكرية بقدرة وكفاءة عالية. كما استعرض الاجتماع مرتكزات التصور الخاص بإعادة الهيكلة للمؤسسة الدفاعية والمنطلق من اتجاهات السياسة الدفاعية والأمنية ومبادئ العقيدة القتالية والسياسية والأمنية، وكذا الحجم الأمثل للقوات المسلحة وفق موجبات السياسة الدفاعية اليمنية ونوعية المساعدة الفنية التي سيسهم فيها الأشقاء والأصدقاء خلال إعادة هيكلة القوات المسلحة وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة باعتبار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن جزءاً لا يتجزأ من المبادرة الخليجية ومن أولى مهام المرحلة الانتقالية باعتبارها عملية تنظيمية متجددة تهدف إلى إعادة تنظيم القوات المسلحة وفقاً لأحدث الأسس العلمية العسكرية المهنية وبحيث تكون مؤسسة واحدة تعمل في إطار الدستور والقانون ومن اجل مصالح الشعب وتحت قيادة واحدة وهيكل موحد . وشدد وزير الدفاع خلال الاجتماع على ضرورة إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس حديثة ومتطورة ووفقاً لعقيدة عسكرية علمية صحيحة .. مشيراً إلى أن طبيعة مكون ومهام المؤسسة العسكرية والأمنية ونظامها وعقيدتها يفرض عليها مواكبة التحديث والتطوير وفقا لمتطلبات العصر وعلى قاعدة النوعية والجودة قبل الكم . تخلل الاجتماع عدة مداخلات ركزت حول طبيعة هذه المهمة والمتطلبات الضرورية لانجازها وفي مقدمة ذلك تقديم المساعدة الفنية اللازمة والخبرات الناجحة للأشقاء والأصدقاء في هذا المجال. ويرأس الوفد الأمريكي مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة مايكل شيهان، والفريق الفني المساعد برئاسة نائب مدير دائرة التخطيط والاستراتيجيات والسياسة في المنطقة الوسطى العميد رالف جروفر،بينما يرأس وفد البعثة العسكرية الأردنية رئيس هيئة القوة البشرية بالجيش الأردني الشقيق اللواء محمد فرغل، وبعثة الاتحاد الأوروبي برئاسة نائب رئيس البعثة جان ماري صفا. إلى ذلك عبرت العديد من الأوساط السياسية والاجتماعية والمراقبين باليمن عموماً ومحافظة أبين خصوصاً عن استيائها واستغرابها الشديدين من تجاهل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لتكريم اللواء 25ميكا وقائده العميد الركن/ محمد الصوملي، الذي كان مرابطاً في محافظة أبين، إلى ما بعد إنهاء سيطرة عناصر ما يمسى بأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة على أجزاء كبيرة من محافظة أبين. وأشار المراقبون إلى أن صمود اللواء 25ميكا – الذي ظل محاصراً لأكثر من ستة أشهر- وخوضه معارك ومواجهات شديدة قبل وبعد وصول التعزيزات العسكرية وعلى مدار عام كامل، مثل صمود هذا اللواء البادرة الأولى لعوامل النصر ضد تلك العناصر ودحرها، موضحين بأنه لولا صمود اللواء 25ميكا في فترة حصاره لتمكنت عناصر أنصار الشريعة من السيطرة على عدن، خاصة وأن تلك العناصر، كانت قد وضعت في استراتيجيتها بعد أن تنهي معركتها مع اللواء 25ميكا والسيطرة عليه الدخول إلى محافظة عدن والسيطرة عليها.