أصيب أربعة أشخاص صباح أمس في مصادمات عنيفة وقعت بين مشاركين في مسيرتين احدهما للحراك الجنوبي وأخرى نظمها مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمدينة عتق محافظة شبوة. وقال مراسل "أخبار اليوم " إن تصادماً وقع عند الساعة التاسعة والنصف صباح أمس الأربعاء بين مشاركين في مسيرة للحراك الجنوبي وآخرين في مسيرة لشباب الثورة نظمها مجلس تنسيق القوى الجنوبية؛ حيث دخل الجانبان في اشتباكات استخدمت فيها العصي والحجارة وإطلاق الرصاص توقفت بعد تدخل قوة من الأمن المركزي التي أطلقت الرصاص لفض الاشتباك بين الحانيين وأكد المراسل سقوط أربعة جرحى ثلاثة منهم نتيجة لتعرضهم للرصاص. وفي الوقت الذي شكلت الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة لجنة للتحقيق والتحري في ملابسات الواقعة لكشف ومعرفة المتسببين في اندلاع المواجهات والمتورطين في إطلاق الرصاص الذي طال أجساد بعض المواطنين ومازالت الاتهامات متبادلة بين الطرفين حول التورط فيها . وفي تصرح للصحيفة اتهم مصدر في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية بمحافظة شبوة ما اسماهم ب" عناصر الجناح المسلح في الحراك الجنوبي" بالوقوف وراء إثارة الفتنة ونشر الفوضى وإطلاق الرصاص والاعتداء على مسيرة شباب الثورة في محاولة وكان التي نظمها تنسيق القوى الثورية بالمحافظة بمناسبة الذكرى ال"49" لثور أكتوبر المجيدة وإعلان رفض الوصاية على القضية الجنوبية من أي طرف والتأكيد على المشاركة في الحوار الوطني، وهي المسيرة التي قابلها الحراك الجنوبي – فصيل البيض – بمسيرة مضادة لغرض إثارة الفتنة ونشر الفوضى والزج بالمحافظة وأبنائها في أتون الصراعات ومستنقع الدماء حسب المجلس، حيث اعتبر "فصيل البيض" مجلس تنسيق القوى الجنوبية تابع للسلطة وحزب الإصلاح كما اعتبر خروج مسيرته بمثابة تظليل الرأي العام المحلي والعالمي بأنه يمثل أبناء الجنوب ورغبتهم للمشاركة في الحوار الوطني الذي ما يزال فصيل الحراك التابع لعلي سالم البيض يرفض المشاركة فيه. وكانت مدينة عتق شهدت مساء أمس اشتباكات بين قوات من الأمن وأنصار الحراك الجنوبي بعد محاولة مسلحين من الحراك اقتحام مبنى السجن المركزي بالمحافظة لإطلاق سراح مساجين. وقال مصدر مطلع إن قوات الأمن تمكنت من التصدي لتلك العناصر ومنعت اقتحام مبنى السجن الذي يتواجد بداخله أكثر من 60 سجيناً على ذمته قضايا جنائية جسيمة بعضهم محكوم عليهم بالإعدام.
