نفذ المئات من مشائخ ووجهاء محافظة تعز بينهم أعضاء مجلس النواب ورجال أعمال صباح أمس السبت وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية، وأخرى أمام مقر اللجنة الأمنية العليا للمطالبة بالقبض على جناة قاموا بالتقطع لرجل أعمال الأسبوع الماضي بمنطقة بني مطر محافظة صنعاء، ونهب سيارته بعد إطلاق النيران عليه. وفي الوقفة الاحتجاجية أشار المعتصمون إلى أن رجل الأعمال/ عبد الحكيم محمد أحمد الأصبحي تعرض ظهر يوم الإثنين الماضي 8 أكتوبر الجاري في منطقة الخسمة – بني مطر لعملية تقطع ومحاولة قتله وسلب سيارته من قبل مجموعة من قطاع الطرق الخارجين عن القانون. وطالبوا الدولة بإيقاف ما وصفوه بالعبث المستمر من قبل قطاع الطرق، وفرض هيبة الدولة بقوة القانون، وكذا تحقيق الأمن لكافة المواطنين. وأضافوا في بيان لهم " نظراً لتصاعد عمليات التقطع التي يتعرض لها أبناء تعز والتي تعرض حياتهم وأموالهم للخطر المحدق, والتي كان منها ما تعرض له رجل الأعمال عبد الحكيم وغيره من أبناء تعز في منطقة الخسمة - بني مطر من قبل عصابات مسلحة من العابثين بأمن واستقرار المواطن والوطن, وعدم قيام الجهات المختصة بواجبها بل وتساهلها في ضبط الجناة وفرض سيادة القانون وهيبة الدولة- أدى إلى تطاول المجرمون واستهتارهم بل وتصعيد عمليات النهب والتقطع". لافتين إلى أن الجناة لم يكتفوا بتلك الواقعة بل قاموا الأسبوع الماضي بالتقطع ونهب عدد من سيارات أبناء المنطقة، وذلك بعد أن قامت المباحث باحتجاز "الباص" التابع للجناة والذي سحب سيارة الأصبحي، وكان هو أداة الجريمة.. وناشد وجهاء وأعيان وأبناء محافظة تعز ومنظمات المجتمع المدني وزير الداخلية بضرورة تنفيذ الأحكام القضائية ومد يد العدالة لتطال كل العابثين بأمن واستقرار الوطن دون تساهل أو تهاون في ذلك منعاً لتفشي الجرائم وانتشارها و تحكيم سيادة قانون الغاب والهمجية بدلاً عن سيادة القانون. وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم بتنفيذ اعتصامات أمام منزل رئيس الجمهورية في حال لم يتم القبض على الجناة وإحالتهم للعدالة. من جهته أوضح رجل الأعمال/ عبد الحكيم الأصبحي: أنه صدر أمر قبض قهري من قبل نيابة استئناف الأمانة النيابة المناوبة إلى مدير أمن محافظة صنعاء وأمن بني مطر، وأمر آخر جديد من قبل المحكمة الجزائية للقبض على الجناة وعددهم خمسة أفراد"، ولا زالوا بانتظار تنفيذ وعود قيادة محافظة صنعاء بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، إلا أنها كما قال" لم تجد أي تجاوب". لافتاً إلى أن قيادة محافظة صنعاء كانت قد وعدتهم الأسبوع الماضي وخلال يومين بالقبض على الجناة، لكن ذلك لم يتم". وأشار الأصبحي إلى أن الجناة قاموا بعد إطلاق النيران عليه، ونهب سيارته (صالون موديل 2010)، ونهب محتوياته التي كانت في السيارة، منها أوراق مهمة وبطائق وغيرها، قبل أن يتم إعادتها وفرار الجناة".