سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير البريطاني: الحوار الوطني فرصة لاستعادة الثقة بقدرة الشعب اليمني على حل مشكلاته أكد على اهتمام الشركات البريطانية للمشاركة باستثمارات مستقبلية في ميناء عدن..
أكد السفير البريطاني لدى اليمن/ نيكولاس هوبتون، على موقف بلاده الداعم للتسوية السياسية في اليمن واستمرارها في الوفاء بما تعهدت به من مساعدات، مؤكداً على الاهتمام الخاص الذي توليه بريطانيا لمحافظة عدن. جاء ذلك أثناء لقائه بمحافظ محافظة عدن المهندس/ وحيد علي رشيد صباح أمس الأحد في ديوان المحافظة وأشاد السفير/ نيكولاس هوبتون بالتحسن الملحوظ في الجوانب الخدمية والأمنية على مستوى المحافظة. وخلال اللقاء أعرب السفير عن سعادته بمستوى التقدم الذي أحرزته التسوية السياسية في بلادنا بناء على المبادرة الخليجية، مجدداً التأكيد على موقف بريطانيا الداعم لها، مشيراً إلى أن بريطانيا قدمت مبلغ 310 ملايين دولار كمساعدات لليمن. واعتبر الحوار الوطني القادم فرصة لاستعادة الثقة بقدرة الشعب اليمني على حل مشكلاته والتفرغ للتنمية، منوهاً إلى أن تقييم القضايا يعتمد على ما سيقدمه ممثلوها لمؤتمر الحوار الوطني وأنه ليس هناك ما يمكن أن يسمى ممنوعاً فيما يطرح من مقترحات وآراء أو حلول. من جهته شكر المحافظ/ رشيد اهتمام المملكة المتحدة باليمن، وسعيها لإيجاد اهتمام خاص بمحافظة عدن كعاصمة اقتصادية للوطن واستعرض جملة من القضايا التي تواجه الحكومة اليمنية في محافظة عدن،ومنها دعم الميناء وتأهيل المطار والحد من مشكلة البطالة, وكذا السكن، مشيراً إلى أن الاتفاق حول إيجاد حلول مناسبة لتخفيف حدة الاحتقان يرتبط بالجانب الخدمي والمعيشي بشكل أساس، ولفت إلى أن عدن أكثر من غيرها بحاجة إلى استعادة مكانتها الاقتصادية والعمل على تحويلها إلى مدينة عالمية اقتصاديا بحكم موقعها الاستراتيجي. هذا وعقب اللقاء سلم محافظ عدن السفير البريطاني درع المحافظة، فيه مجسم رمزي عن باب عدن القديم، وبعض الهدايا الشعبية. حضر اللقاء روبرت ولسون المستشار السياسي والإعلامي في السفارة البريطانية وسلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن. من جانب آخر استقبل القبطان/ سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية صباح أمس بمكتبه سعادة السفير/ نيكولا هوبتون سفير المملكة المتحدة في اليمن الذي قام يوم أمس بزيارة استطلاعية للمؤسسة في إطار زيارته للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن. وخلال الزيارة التي جرى فيها استعراض مجالات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة القائمة والممكن إقامتها بين البلدين الصديقين، استمع السفير/ هويتون من القبطان/ سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي لشرح مفصل حول المؤسسة وطبيعة عملها وأنشطتها القائمة إضافة لشرح حول الميناء وأهميته الاستراتيجية والامتيازات التي يحظى بها وفي مقدمتها قربه من خطوط الملاحة الدولية والحماية الطبيعية التي يتمتع بها الميناء فضلاً عن السمعة الطيبة والمكانة التاريخية اللتان عرف بها الميناء على مر العصور. من جانبه كان السفير البريطاني السيد نيكولاس هوبتون قد أشاد بالخدمات والتسهيلات التي يقدمها ميناء عدن، موضحاً بأن الشركات البريطانية تبدي إهتماماً بالغاً للمشاركة في استثمارات مستقبلية في الميناء. في سياق ذلك أوضح القبطان/ سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن وفي تصريح خص به "أخبار اليوم" أن زيارة سفير المملكة المتحدة تأتي عطفاً على الزيارة التي قام بها فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في وقت سابق إلى المملكة المتحدة، حيث التقى برئيس وزرائها وتداول النقاش معه حول عدد من القضايا المحورية الهامة والتي كان منها إمكانية دعم الشركات البريطانية وتشجيعها للقدوم والاستثمار في ميناء عدن وهو الأمر الذي أسفر عنه صدور توجيهات رئيس وزراء بريطانيا للسفير البريطاني في اليمن للنزول إلى الميناء بهدف معرفة الإمكانيات المتاحة في ميناء عدن والرفع بالمعلومات المطلوبة للحكومة البريطانية. وحول أهمية الزيارة أشار القبطان سامي إلى أن الزيارة بحد ذاتها إنما تعبر عن مدى اهتمام العالم والقوى العظمى بميناء عدن نظراً لموقعه الاستراتيجي الهام وما يمثله للجميع خصوصاً عقب إلغاء اتفاقية الشراكة مع دبي وتسليم محطة ميناء الحاويات رسمياً وإدارته لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بقرار صادر عن الحكومة اليمنية وذلك في إطار مساعي الحكومة الهادفة لتطوير البنية التحتية للميناء وتقديم كافة التسهيلات حتى يصبح ميناء عدن قادراً على استعادة مكانته ضمن الموانئ العالمية ويكون بالفعل ميناء محوري ومركزاً إقليمياً لنشاط الترانزيت.