أعلنت وزارة الداخلية أمس أن قوات الجيش والأمن أحبطت مطلع الأسبوع الجاري مخططاً إرهابياً لعناصر تنظيم القاعدة يهدف لإسقاط بعض المناطق في محافظة أبين، وخاصة مدينة جعار وإعادة السيطرة عليها بعد طردها من المدينة في يونيو الماضي. وقالت الوزارة - في بيان نشرته في موقعها الإلكتروني على الإنترنت- نقلاً عن مصادر أمنية بالوزارة: إن المخطط الإرهابي الجديد للقاعدة "أوكل مهمة التنفيذ لفلول ما يسمى بأنصار الشريعة بمنطقة جعار والمناطق المجاورة لها وكذا العناصر الإرهابية المتواجدة في منطقتي العسكرية ولبعوس (يافع) بمحافظة لحج. ويأتي هذا الإعلان من قبل وزارة الداخلية عن إحباط محاولة التخطيط لعناصر القاعدة باستعادة مدينة جعار في ظل عدم قيام السلطات الأمنية بتلبية مطالب قياد المحافظة والمواطنين بتوفير القوة الأمنية لمحافظة أبين الذي مازال مخطط تنظيم القاعدة يهدد أمنها واستقرارها ما يثير مخاوف المواطنين في المحافظة من عودة تلك العناصر إلى الانتشار مرة أخرى في بعض المديريات بالمحافظة . إلى ذلك طالب رئيس المجلس الأهلي لمدينة زنجبار شائع الداحوري, محافظ أبين جمال العاقل أن يتحمل مسؤوليته تجاه أبناء محافظة أبين الذين مازال البعض منهم مشردين عن منازلهم منذ عام ونصف. وقال الداحوري - في تصريح ل"أخبار اليوم": إن التصريحات الخاصة بمحافظ أبين والذي حمل فيها حكومة الوفاق ووزارة الداخلية مسؤولية الانفلات الأمني قد ناقضت تصريحات سابقة دعت كافة النازحين إلى العودة إلى مدينة زنجبار لاستقرار الأوضاع العامة بالمحافظة, مشيراً إلى أن الأوضاع حتى اللحظة في عاصمة محافظة أبينزنجبار غير مستقرة حتى اللحظة. وحمل الداحوري محافظ أبين مسؤولية معالجة الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه أبناء مديرية زنجبار وذلك نتيجة عدم قيام السلطة المحلية بالمحافظة باتخاذ موقف حازم إزاء تلك الأوضاع، حيث مازالت المباني مدمرة وبعض الخدمات مفقودة.