نظم العشرات من أبناء بعدان أمس وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي للمطالبة بإطلاق سراح الطفل نورالدين احمد البدوي - الذي اختطفته مجموعة مسلحة يقودها جندي في أمن محافظة صنعاء- يدعى (س. ح. م) من أبناء مديرية الحداء. وطالب المعتصمون رئيس الجمهورية سرعة توجيه وزير الداخلية بإطلاق سراح الطفل حتى يحتفل بعيد الأضحى وسط أسرته وإخوانه. وعبر المعتصمون عن غضبهم لرفض دائرة الشكاوي من استقبال شكوتهم، مؤكدين أنهم لا يزالون يبحثون عن حل في إطار النظام والقانون ودور الدولة في حماية المواطنين واستعادة المظالم قبل دفعهم لخيارات أخرى لاستعادة حقهم. كما عبر المعتصمون عن استنكارهم للمماطلة بالإفراج عن الطفل، حيث وقد كلف وزير الداخلية الاثنين الفائت قائد الأمن المركزي فضل القوسي لإعادة الطفل، كون القوسي من مشائخ الحدأ، إلا أن وعود القوسي تتبدد دون الإيفاء بها. كما قام المعتصمون بالذهاب إلى أمام وزارة الداخلية وهناك نظموا وقفة احتجاجية طالبوا فيها وزير الداخلية بمتابعة توجيهاته لفضل القوسي بسرعة إطلاق سراح الطفل. وقابل رئيس عمليات الوزارة بالمعتصمين، حيث تم التواصل مع القوسي الذي أعطاهم موعداً إلى مساء اليوم للإفراج عن الطفل وهو الوعد الرابع الذي لا يتم الإيفاء به. وقال والد الطفل إن عصابة مسلحة يقودها المدعو (س.ح.م) قامت بمطاردة الطفل نور الدين أثناء خروجه من المدرسة الأحد الفائت في منطقة بيت بوس شارع 24، وأن الطفل عندما رآهم فر هارباً إلى البقالة المجاورة واستنجد بصاحب البقالة إلا أنهم أشهروا السلاح عليه وعلى صاحب البقالة وأخذوه عنوة، ليقوم صاحب البقالة بعدها بإبلاغ أسرته باختطافه. ويخشى مراقبون أن يلجأ أبناء بعدان لنفس الأسلوب واختطاف أشخاص ينتمون لمديرية الحدأ، وهو الخيار الذي بدأ يناقشه أبناء بعدان في حال استمرار المماطلة في تسليم الطفل. وكان أبناء بعدان نفذوا اعتصاماً الثلاثاء أمام معسكر الأمن المركزي لمطالبة قائد الأمن المركزي بالضغط على الخاطفين لإطلاق سراح الطفل، إلا أن وعود القوسي بالإفراج عن الطفل مساء الثلاثاء لم تر النور.