سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عمر من عدن: حل القضية الجنوبية بالحوار حلا عادلا وفق قرارات مجلس الأمن .. تيار البيض قاطع ومحمد علي أحمد قدم رؤيا للحوار وعسكر يحذر اعتبر مؤتمر الحوار فرصة تاريخية لليمنيين..
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر كافة الإطراف في الحراك الجنوبي إلى المشاركة في الحوار الوطني من أجل حل القضية الجنوبية. وأشار بن عمر خلال زيارته لمحافظة عدن أمس إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيكون فرصة تاريخية لليمنيين وان القضية الجنوبية أهم نقطة في جدول أعمال المؤتمر. بن عمر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مطار عدن الدولي أوضح بأن زيارته لليمن وإلى محافظة عدن تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل مساعدة جميع الأطراف على تطبيق قرارات مجلس الأمن. ولفت بن عمر - مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن- إلى أن البيان الأخير لمجلس الأمن أكد على ضرورة التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وأكد على مشاركة الشباب والمرأة في هذا المؤتمر وأن هناك جهوداً الآن وفريق من الخبراء يساعد اللجنة الفنية على الإعداد للمؤتمر والاستفادة من التجارب الدولية وتجربة الأممالمتحدة في دعم حوارات في بلدان أخرى". وقال: ناقشنا هذا الموضوع مع عدد كبير من الإطراف ومع عدد من المجموعات وممثلين عن الحراك الجنوبي ولما لمسناه خلال لقاءاتنا مع أطراف سياسية هو أن هناك اعتراف عند الجميع على انه حان الوقت الآن لحل القضية الجنوبية وهناك إجماع في اليمن على ضرورة حل القضية الجنوبية وان يكون هناك حل عادل كما انه هناك إجماع كذلك على انه لا يمكن أن يكون هناك حل إلا حل سلمي وهو حل عن طريق الحوار الجاد والبناء بمشاركة الجميع". وأضاف: النقاش لا يزال مطروحا فيما يخص الإعداد لضوابط المؤتمر، لكن الاتجاه العام أنه هناك استعداد عند الجميع على أن يكون هذا الحوار جاد وسيتناول قضايا أساسية منها القضية الجنوبية. وحول لقاءاته أمس وصف بن عمر اللقاءات بأنها كانت مفيدة لأننا نلتقي ونتحاور مع جميع الأطراف ولا يمكن معالجة القضية الجنوبية بدون مشاركة الأطراف الأساسية ومن ضمنها مجموعات الحراك.. مشيراً إلى أنه استمع إلى عدد من الآراء في هذا الإطار وركز على فكرة أن هناك اعتراف من الجميع على انه حان الوقت لحل هذه القضية بشكل عادل إلى جانب اعتراف عند الجميع انه حصلت مظالم وحان الوقت لمعالجة الخروقات التي تمت في الجنوب والنظر للمستقبل . وأعتبر بن عمر مؤتمر الحوار فرصة تاريخية، وهذا لن يتم إلا بمشاركة الجميع في حوار شامل وبناء ومشاركة فاعلة لجميع الأطراف . وقال: إن موقف الأممالمتحدة واضح جداً وهو أن "جميع الخلافات يجب أن يتم حلها عن طريق الحوار وندعو جميع الأطراف إلى نبذ العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية ومهما تعقدت المسائل يجب أن تحل عن طريق الحوار المباشر ما بين الأطراف وها ما ندعو إليه" . وأضاف بن عمر قائلاً: "إن الأممالمتحدة موجودة في الشمال وفي الجنوب وأن عمل الأممالمتحدة في عدة مجالات منها الجانب الإنساني والجانب التنموي انه لديها مكاتب في عدن وفي محافظات أخرى".. موضحاً أنه بحكم قرار مجلس الأمن رقم 2014 وقرار 2051 طلب مجلس الأمن من الأمين العام القيام بمساعي حميدة من أجل إنجاح العملية السياسية في اليمن وأنه بهذا الإطار ساعدت الأممالمتحدة الأطراف على الاتفاق على خارطة طريق نقل السلطة مفصلة يتم تنفيذها الآن . وأوضح أنه تم تنفيذ بعض البنود وأننا الآن أمام مرحلة حاسمة هي مرحلة الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني ومعالجة هذه القضية الوطنية المهمة مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية والقضية الدستورية والقضايا الأخرى، مشيراً إلى أن اتفاق نقل السلطة الذي يسمى بالآلية التنفيذية هو وثيقة فيها عدد من المبادئ والإجراءات وخلقت عدد من الهيئات وحددت عدد من المهام المطروحة في اتفاق نقل السلطة، مضيفاً: في إطار هذه الخارطة تم تأسيس حكومة الوفاق الوطني وتم الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة وبهذا الإطار أيضاً تم الاتفاق على إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية وإعادة تكامل القوات المسلحة وتم خلق لجنة عسكرية وفي إطار هذه الخارطة تم التعبير على فكرة توسيع العملية السياسية حتى يكون مشاركة الجميع بعقد مؤتمر حوار وطني شامل يعالج القضايا ذات البعد الوطني مثل قضية صعدة والقضية الجنوبية وكذلك الاتفاق على قواعد لعبة جديدة من أجل الدخول في انتخابا عامة في فبراير 2014م". وتابع: رئيس الجمهورية حدد فترة زمنية للتحضير للمؤتمر وهذا التحضير لازال جاري واللجنة الفنية للتحضير للمؤتمر تقدمت وهناك نقاشات والأطراف كلها ممثلة باللجنة الفنية من أجل الإعداد الجيد لثوابت المؤتمر وكيفية إدارة المؤتمر وجدول أعماله والفئات المشاركة وبأي حال وكيفية صنع القرار في إطار المؤتمر وما هي مختلف الهيئات التي سيتم خلقها في المؤتمر.. مشيراً إلى أنه هناك إعداد جيد وهناك تقدم وانه يتمنى أن تنتهي اللجنة من إعداد تقريرها النهائي ووثيقة ثوابت المؤتمر في أقرب وقت . وأشار بن عمر إلى أنه أكد في عدد من تقاريره لمجلس الأمن أن الوضع في الجنوب يحتاج إلى معالجة خاصة، كون أبناء الجنوب يعانون من خروقات حقوق الإنسان وهناك مطالب حقوقية معروفة تتعلق بالظلم الذي حصل ضد عدد من الفئات وبالخصوص موضوع إبعاد عدد كبير من الموظفين من الخدمة المدنية وإبعاد عدد من أفراد القوات المسلحة وقضايا تتعلق بالأراضي هذه كلها مطالب كانت أساس الشعارات التي رفعها الحراك السلمي منذ نهاية 2006م وبداية 2007م حد قوله. وجدد بن عمر دعوته للجميع إلى الحوار والى الحلول السلمية ونبذ العنف.. مؤكداً أنه يرى أن هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية وإيجاد حل عادل. وقال: ما نراه أن هناك إجماعاً في اليمن على أنه حان الوقت لحل هذه القضية ونرى أن هذه القضية لا يمكن أن تحل إلا من خلال مشاركة الجميع في حوار بناء يشارك فيه جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه لديه لقاءات ومشاورات مع عدد من الفصائل مع عدد من التيارات وعدد من الفعاليات في الجنوب وأن هذه المشاورات مستمرة وأن هناك فعلاً أطراف أكدت مبدئياً على ضرورة المشاركة في الحوار وأن هناك تفاصيل أخرى يجب معالجتها ومواقف متعددة، ولكنه مستمر في نقاشاته مع جميع الأطراف. وأكد مبعوث الأممالمتحدة خلال لقائه برئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المناضل محمد على احمد أن القضية الجنوبية هي محل اهتمام ومتابعة من المجتمع الدولي.. مشيراً إلى أنه لا حل سياسي أو استقرار الأمن في المنطقة إلا بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي جميع الأطراف، لافتاً لا حل للقضية الجنوبية بعيداً عن الحوار، مضيفاً أنه طالما هناك اعتراف من الجميع على إيجاد حل لها فإن الحوار هو الضامن الوحيد لاستمرار الحل للقضية الجنوبية. ونوه بإجماع الأممالمتحدة على إخضاع كل القضايا في اليمن للحوار تحت دعمها، مطالباً كافة الأطراف إلى المشاركة في الحوار. من جانبه رحب محمد علي احمد بالمبعوث الأممي والوفد المرافق له، وعبر عن حرصه واهتمامه بالقضية الجنوبية والذي يعد اعتراف بعدالتها المبنية على حيثيات مسيرة نضال شعب الجنوب المتمثل بثورته الشعبية في إطار حركه السلمي الذي انطلق في 7 يوليو 2007م الذي يعتبر الممثل الشرعي والحامل الوحيد للقضية الجنوبية ومعاناة وتضحياته شهداءه، مشيراً إلى أن أعضاء. اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب وممثلي عدد من التنظيمات والأحزاب السياسية والوطنية والمكونات الحراكية ومنظمات المجتمع المدني، أكدوا تمسك شعب الجنوب بوسيلة نضاله السلمي وبهدف وعدالة القضية الجنوبية . وأعرب المسؤول الأممي عن استعداده تبني القضايا الحقوقية والإشراف على معالجتها بما يخدم المواطنين. وشجع على بذل المزيد من الجهود لتهيئة الأرضية المناسبة لإنجاح الحوار القادم. وخلال زيارته لمحافظة عدن أمس التقى جمال بن عمر بقيادة المحافظة ممثلة بالمهندس/ وحيد علي رشيد واللواء/ ناصر منصور هادي - وكيل جهاز الأمن السياسي في محافظات (عدن، لحج، أبين). وقالت مصادر في الحراك إن بن عمر التقى بالوزير الأسبق محمد علي أحمد وممثلين عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الجنوبي التي يرأسها، والذين شرحوا له جهود هذه اللجنة لعقد مؤتمر حوار «جنوبي – جنوبي» بهدف تحديد موقف موحد تجاه المشاركة في الحوار. وترفض بعض فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري التحضير له وفق ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة، حيث سيناقش القضايا اليمنية لوضع حلول توافقية لها. وشارك في الاجتماع الذي عقد في إحدى صالات مطار عدن ممثلين عن فصيل حسن باعوم، حيث مثله في الاجتماع هيثم الغريب وأيمن محمد ناصر محمد، وصلاح الشنفرة وقاسم عسكر. على صعيد متصل حذر السفير قاسم عسكر من حضروا اللقاء من تعقيد الأمور بمثل تلك اللقاءات ومحاولتهم الاختفاء عن أنظار الناس لمعالجة القضية محملا إياهم المسؤولية. وأوضح (جبران) بان حضور جمال بن عمر لم يأتي بطلب من الحراك، ولكن جاء عبر وساطة قادها السفير البريطاني بالتنسيق مع من التقوا به، مؤكداً بأن معالجة القضية الجنوبية بهذا الأسلوب هو استهتار وتقليل من أهمية القضية الكبرى. إلى ذلك كشف عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي فؤاد راشد أن عدداً من قيادة المجلس وبتكليف من رئيس المجلس التقوا خلال اليومين الماضيين بالسفير البريطاني والسيد جمال بن عمر ظهر أمس الأربعاء في العاصمة عدن لشرح موقف المجلس الأعلى من رفضه للحوار الوطني وفق قرارات الجمعية الوطنية للمجلس في مؤتمرها الهام في 30 سبتمبر - 1 أكتوبر في العاصمة عدن ودعوا دول العالم تفهم قضية شعب الجنوب الواقع تحت احتلال عسكري همجي متخلف منذ اجتياح أرض الجنوب واحتلالها بالقوة العسكرية في 7 يوليو 1994م . ورحب المجلس الأعلى للحراك السلمي بأي لقاءات مع ممثلين دوليين بشأن قضية الجنوب وموقف المجلس الأعلى إزاء ذلك استمراراً لتلك اللقاءات المهمة التي عقدها رئيس المجلس الأعلى قائد الثورة الجنوبية حسن أحمد باعوم بصنعاء أبان أسره وشملت سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء أوربيين وممثل الأممالمتحدة باليمن السيد جمال بن عمر . وأضاف راشد في تصريح ل"أخبار اليوم": إن المجلس يرحب بمثل هذه اللقاءات ولا يرفضها وفي أي وقت كان لما لها من أهمية بالغة في شرح موقف الحراك الجنوبي لدول العالم، موضحاً بأن المجلس الأعلى للحراك بعد مؤتمره الوطني أضحى يمتلك شرعية تنظيمية ووثائق أقرت بالإجماع الوطني وهي تحدد مسارات وانطلاقات قياداته ورؤيته الثاقبة في حق شعب الجنوب العادل لتحرير أرضه، مبدياً سخريته من الهجوم الإعلامي الذي اتفق عليه "الأعداء والأصدقاء" - حد قوله- ضد قيادات المجلس الأعلى بعد توجيه الضربة القاصمة للجميع بانعقاد المؤتمر في وقته المحدد ونقل المجلس الأعلى من صورته الباهتة وضبابية الموقف إلى صورته الجديدة ووضوح الرؤية.