لا تزال الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي العماري وآل المنصوب في منطقة الشرنمة بالعود بمديرية قعطبة بالضالع والتي اندلعت مساء أول أيام عيد الأضحى لازالت متواصلة حتى مساء أمس، في وقت لا تزال الأجهزة الأمنية بالضالع تتخذ موقفاً سلبياً مما يدور، برغم سقوط ثلاثة قتلى بشكل ينذر بتوسع رقعة الاشتباكات ويزيد من حدة ضراوتها. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن الطرفين يتبادلان إطلاق النار بشكل عشوائي بين الحين والآخر حتى مساء أمس وإن نيران أسلحتهم تستهدف كل شيء يقع على نظرها وبلا أدنى رحمة دونما تسلم من ذلك حتى الأغنام والبهائم. وتشير المعلومات إلى أن تحركات وجهود حثيثة في العاصمة صنعاء يقوم بها مسئولون وبرلمانيون على رأسهم الدكتور منصور الزنداني مع قيادتي وزارة الداخلية والدفاع للدفع باتجاه سرعة وقف الاقتتال القبلي في العود بقعطبة، بالتزامن مع تحركات قبلية تشهدها المحافظة تكللت بلقاء ضم قيادات السلطة المحلية وعلى رأسهم المحافظ /على قاسم طالب" وعدد من مشايخ ووجهاء المديرية كرس لتدارس تداعيات الحرب ووضع الحلول الكفيلة بإيقاف الاشتباكات وإرغام المتقاتلين على الانصياع لصوت العقل والاحتكام للنظام والقانون. وبحسب المصدر فأن المشايخ ضغطوا على السلطة المحلية القيام بدورها وتحمل مسئولياتها في إيقاف نزيف الدم، مشيرة إلى أن اللقاء خرج بمؤشرات ايجابية، خاصة بعد تواصل السلطة المحلية مع جهات عليا في الحكومة لإرسال قوة أمنية إلى المنطقة تكون مهمتها إيقاف الاقتتال ومنع الطرفين من الاعتداء على الآخر والحيلولة دون تجدد الاشتباكات وإلزام الطرفين القبول بالصلح وتسوية القضية من الأساس بشكل قاطع ونهائي يرضي الجميع. ولفت المصدر إلى أنه كان من المتوقع أن تصل القوة الأمنية المكونة من عدة أطقم عسكرية إلى المنطقة مساء اليوم، لكن ذلك لم يحصل حتى ساعة كتابة الخبر ومن المتوقع وصولها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء. إلى ذلك ناشد شباب الثورة في مديرية قعطبة الأخ رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني/ "محمد سالم باسندوه" سرعة التدخل لإيقاف الاقتتال والحرب الدائرة في منطقة العود بين قبيلتي المنصوب والعماري والتي اندلعت منذ يوم أمس الأول وبلغ إجمالي القتلى ثلاثة ولازال الحرب مستمرً. وعبر ناشطون من شباب الثورة بقعطبة في صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن استغرابهم الشديد مما وصفوه بتخاذل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالمحافظة التي قالوا إنها لم تحرك ساكناً إزاء الحرب التي تدور رحاها في المحافظة وتحصد أرواح المواطنين والناس يتفرجون كما لو أن ذلك لا يعنيهم في شيء. وفيما عبر الناشط الشبابي/ أحمد سعيد العمري عن خشيته مما وصفه بدخول لاعبين آخرين على خط الاشتباكات هناك، هم من يقومون بإذكاء جذوة الصراع وتوسيع الهوة بين المتحاربين كلما لاح في الأفق قرب حلها، ودعا العمري السلطة المحلية الاضطلاع بدورها في الحفاظ على السكينة العامة ونزع فتيل الاقتتال بين المواطنين أو تقديم استقالتها ليأتي من هو أهل لتحمل تلك المسئولية.