سيبدأ الأهلي والترجي منافسة محمومة على لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ومكان في كأس العالم للأندية حين تنطلق مباراة الذهاب للدور النهائي اليوم الأحد.. وسيكون استاد (برج العرب) على مشارف الإسكندرية مسرحا للمواجهة بعدما اختاره الأهلي لاستضافة قرابة (20) ألف متفرج في أول مباراة سيخوضها الفريق المصري أمام جماهيره منذ تسعة أشهر. ويملك الفريقان ثمانية ألقاب، فيما بينهما البين ست للأهلي صاحب الرقم القياسي الذي سيظهر في الدور النهائي للمرة التاسعة لكن الترجي هو حامل اللقب وسيخوض المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي. وسيجسد لقاء الدور النهائي تفوق الأهلي والترجي هذا الموسم بعدما تجاوزا عقبات صعبة عديدة في طريقهما للدور الحاسم.. وأطاح الأهلي أكثر أندية مصر حصدا للألقاب بغريمه المحلي الزمالك في دور الثمانية وتصدر المجموعة الثانية أمام مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية بطل 2009م و2010م الذي وصل رغم ذلك إلى الدور قبل النهائي لتنتهي مغامرته على يد الترجي الذي تفوق (1-صفر) في مجموع المباراتين. أما الأهلي فاستفاد من تعادله (3-3) في ذهاب قبل النهائي خارج أرضه أمام صن شاين ستارز النيجيري ليتفوق (4-3) في مجموع المباراتين. وبين الفريقين تاريخ حافل في المسابقة الأهم للأندية في أفريقيا ولا ينسى عشاق الأهلي خسارته في إياب الدور قبل النهائي في 2010م حين أظهرت الإعادة التلفزيونية أن الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم النيجيري مايكل إينرامو قد جاء بلمسة يد في استاد (رادس) بالعاصمة التونسية بعد تسع سنوات من تفوق الأهلي (2-1) في مجموع مباراتي الدور نفسه حين سجل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الحالي هدفا رائعا بتسديدة بعيدة المدى في استاد (المنزة). وبينما سيسعد الأهلي بانتهاء إيقاف صانع اللعب محمد أبو تريكة وعودته لقيادة الفريق سيلعب الترجي بدون نجمه الشاب يوسف المساكني الذي خضع لجراحة لاستئصال الزائدة الدودية الأسبوع الماضي أبعدته عن تشكيلة بطل تونس، لكن لا يتوقع أن يصيب غياب المساكني على أهميته مشكلة كبرى للترجي وقال مدربه نبيل معلول: "إن الفريق جاهز لكل الاحتمالات". ونقلت وسائل إعلام محلية عن معلول قوله "المساكني من أفضل لاعبي تونس وأفريقيا وربما يكون غيابه مؤثرا لكن يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، واللاعبون الذين يملكهم الترجي يمنحون شعورا بالتفاؤل بالقدرة على العودة بالفوز". ويعيش الترجي - الذي أحرز اللقب القاري العام الماضي حين تفوق على الوداد البيضاوي المغربي ليعوض انتكاسة 2010م حين حرمه مازيمبي من التتويج بفوزه ذهابا (5 - صفر) قبل التعادل في المباراة الإياب بتونس - مدة رائعة بعدما احتفظ بلقب الدوري التونسي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي في نهاية سبتمبر أيلول الماضي. ولا يزال الترجي الذي حصل على لقبه الأول في البطولة في 1994م بالفوز على الزمالك في النهائي يطمح للمزيد وقال الظهير الأيسر خليل شمام وهو قائد الفريق: "إن الروح الجماعية ستكون سلاحه للفوز".. مضيفا "نأمل في تحقيق الفوز على منافسنا خاصة إننا اكتسبنا الخبرة بعد وصولنا للدور النهائي للبطولة للمرة الثالثة على التوالي". لكن الأهلي سيأمل في تتويج مشواره الرائع في ظروف صعبة بالحصول على اللقب للمرة الخامسة منذ 2001م.. ولا يوجد في مصر نشاط رياضي منذ مقتل أكثر من (70) شخصا أغلبهم من مشجعي الأهلي في كارثة كبرى باستاد (بورسعيد) في أول فبراير الماضي. وخاض الفريق جميع مبارياته في البطولة بدون جمهور، وسيأمل أن يساعده حضور قرابة (20) ألف متفرج في تعزيز فرصه للفوز.. وسيخوض الفريق المصري المباراة بتشكيلة لا ينقصها سوى الظهير الأيسر سيد معوض الذي لا يزال يتعافى من إصابة في القدم بينما انضم الحارس الأساسي شريف إكرامي وبديله محمود أبو السعود للفريق في معسكره بالإسكندرية بعد شفائهما من الإصابة. لكن عودة أبو تريكة الذي غاب عن مباراتي قبل النهائي بسبب الإيقاف ستمثل أهم أسلحة الأهلي غدا.. واللاعب البالغ من العمر (33) عاما هو هداف الأهلي في البطولة بستة أهداف بينها هدف واحد في دور الثمانية، ويتوقع أن يلعب دورا محوريا حين يلجأ المدرب حسام البدري لطريقة هجومية على الأرجح في الملعب التابع للقوات المسلحة. ونقلت صحف محلية عن البدري قوله: "المباراة الأولى مهمة للفريقين وبالتالي سيسعى كل منهما للفوز بها، ونحن نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية لتأمين مباراة العودة والأمر ذاته بالنسبة إلى الترجي، وبالتالي فإن المباراة صعبة، لكن تركيزنا هو تقديم مباراة جيدة، وتحقيق الفوز بنتيجة تسهل علينا الأمور إيابا". وأضاف "الترجي فريق كبير ولديه فرديات في المستوى، سنعمل على احترام نقاط قوته واستغلال نقاط ضعفه".. وستقام مباراة الإياب في تونس في السابع عشر من نوفمبر الجاري.
