تستقطب الحالمة تعز عصر اليوم الأنظار والمتابعة، حيث تقام في ملعبي الشهداء والصقر مباراتي نصف نهائي كأس رئيس الجهورية بين التلال وأهلي تعز، والهلال والطليعة لمعرفة قطبي اللقاء النهائي والتتويج بالنسخة الرابعة عشر للبطولة. اللقاءان اللذان يتوقع أن يكونا واعدين بالكثير من التفاصيل في اتجاهات الإثارة والتشويق من سكة مثل هذه المواعيد.. تضع الفرق الأربع في ممر خاص يمر صوب محطة مهمة بالنسبة لهما للاقتراب من اللقب الذي ينهي به اتحاد كرة القدم الموسم 2011م- 2012م، ومن ثم العبور إلى سكة زاهية مختلفة لنيل بطاقة تمثيل الوطن في المحفل الآسيوي إلى جانب فريق شعب إب المتوج بدوري بلقب الدوري. نتيجة المباراتين قد يكون نتاجها تسمية فريق جديد للبطولة في حال نجح الأهلي التعزي أو شقيقه الطليعة في بلوغ المباراة النهائية، بل إنه ستكون شيء أكيد في حال نالا بطاقتي العبور على حساب التلال والهلال اللذين قد يكشرا تلك الجزئية في حال تأهلا هما وكانا طرفي القاء الختامي، حيث سبق وأن نالا وتوجا بالكأس في مناسبتين. قراءة اللقاء على الورق لا يمكن أن تنصب لصالح أي طرف على حساب الآخر.. لأسباب عدة أولهما أن هذه المباريات ترتبط بأمور خاصة تغيب كل تفاصيل الإعداد وما شابه.. وآخرهما أن نتائج الفرق الأربع تضع الجميع على بساط واحد.. وتنتظر من أعد نفسه للتعامل مع حيثيات اللقاء وما سيحمله بين ثنايا أوقاته حتى في جزئية الحظ والتوفيق الذي قد يكون مفتاح محطات الحسم في حال مرت المباريات إلى ضربات الترجيح. مباراة العميدين التلال (عميد أندية الوطن).. وأهلي تعز (عميد أندية الحالمة) تفرض كثيرا من الأمور في الواقع حتى قبل انطلاق الصافرة باعتبار أن الشباب والحماس هما سلاح الفريقين مع أفضلية نسبية للتلال الذي يمتلك بعض عناصر الخبرة ومحترفين اثنين، أحدهما قدم الإجادة في ثلاثة لقاءات خاضها الفريق في البطولة من خلال شكل تهديفي متميز. وفي الجانب الآخر قد يكون الأهلي التعزي الذي هوى إلى دوري الثانية في موعد خاص صاغته الظروف والصعاب التي واجهها في المدة الماضية، والتي تنوعت وتشكلت وكلها كانت تصيب مفاصل الفريق بكل اللغات.. ومعى ذلك أظن أن رغبة لاعبي الأهلي التعزي الذي يصنعون تاريخ جديد في حال وصلوا إلى النهائي سيصدمون برغبة أخرى قيمتها مئة عام وأكثر يمثلها لاعبو التلال العدني الذين يبحثون أيضا عن مشوار متميز لفريقهم الذي يعاني فقرء البطولات والتتويجات خلال السنوات الماضية, ولن يكون الفريق الشاب المعزز ببعض لاعبي الخيرة في مساحة للتفريط بما أنجزوه حين ازاحوا فريقين من أكثر الفرق ترشيحا للبطولة وهي الصقر والأهلي صنعاء.. لهذا يبقى القاء حالة مفتوحة ستبقى في حيز خاص يبدأ بصافرة البداية والنهاية، لنرى من استلهم قواه ووضعها لتخدم الموعد. في اللقاء الثاني الذي يستضيفه ملعب نادي الصقر النموذجي في بير باشا يبدو أن الأمور لن تختلف، فطرفا اللقاء الهلال الباحث عن لقب جديد، والطليعة التعزي الساعي للقبه الأول سيكونان في سكة فرض مقوماتهما أمام بعض لمواصلة المشاور الذي ابتدؤوه وموروا به من محطات اختلفت بين الصعوبة والسهولة، ولن يكون أي منهما راضيا إلا بنيل تأشيرة العبور إلى النهائي الكبير ومحاولة انتزاع لقب يكتب في تاريخ رياضة الوطن. القراءة المسبقة تبدو في كفة لاعبي الطليعة التعزي الذي يقدمون مشاوير طيبة في حضورهم مع الآخرين في منافسات مسابقات الموسم.. مع مساحة كافية للهلال الذي قد يكون قد استوعب سقطات المواعيد السابقة والتزم ليعيد نفسه إلى سكة البطولات بمجموعة متميزة أيصا من اللاعبين أصحاب الخبرة المدعمين بدماء شابة تستطيع أن تخدم الغاية والغرض والهدف المنشود.