حصل الباحث/ قيس علي أحمد المقطري على درجة الماجستير أمس من جامعة صنعاء في علم الأغذية بكلية الزراعة بتقدير وصل إلى 95% عن رسالته حول تقييم الجودة الميكروبيولوجية والكشف الحيوي عن متبقيات المضادات الميكروبية في أنسجة الدواجن المذبوحة بمسالخ أمانة العاصمة صنعاء. وأقرت لجنة مناقشة الرسالة منح الطالب قيس المقطري درجة الماجستير بعد نقاش استمر أربع ساعات حول الدراسة ومنهجيتها وإجراءاتها، وتقديم الملاحظات التقييمية والفنية، ووصفت اللجنة المكونة من الأستاذ الدكتور/ طلال عبدالرزاق الكوري - رئيساً، وعضوية الدكتور/ جمال الدين محمد رسام - ممتحناً خارجياً، والدكتور/ مطهر شرف شيبان - ممتحناً داخلياً؛ وصفت عرض الدراسة ب"الممتاز"، مشيدة بالجهد المبذول فيها. وعدَّ الدكتور/ طلال عبدالرزاق الكوري - المشرف الرئيس على الرسالة، وهو أستاذ علوم الأغذية في قسم علوم وتقنية الأغذية في الكلية- عدَّ الدراسة ذات أهمية بالغة من حيث أهدافها والجهد المبذول فيها واستنتاجاتها، ومنهجيتها، مشيراً إلى الالتزام بالجودة والمأمونية والفائدة الغذائية من أهم أولويات حقوق المستهلك التي يجب توفرها في المنتجات الغذائية بشكل عام. وحذر من أن لحوم الدواجن تعد في الأساس من الأغذية المناسبة جداً للتلوث البكتيري، بسبب محتواها الغذائي الجيد والملائم لنمو مختلف الميكروبات، ما يجعل الأمراض المنتقلة عبر لحومها تلعب دوراً هاماً في تحديد نوعية الحياة الصحية التي يعيشها المجتمع. وذكر الباحث المقطري أن متبقيات المضادات الميكروبية في أنسجة الدواجن تتسبب بأضرار متفاوتة بحسب أنواعها على الصحة البشرية والبيئية وعلى الثروة الحيوانية نفسها، وأن الكثير من هذه المضادات تستخدم بشكل مفرط، ما يؤدي إلى إحداث مقاومة لها من البكتيريا التي تتسبب في تلوث البيئة، وعند الإصابة بها لا يمكن معالجتها، كونها أصبحت مقاومة للمضادات نفسها.