لم يكن يدرك يوماً والد الطفل الحدث يوسف احمد علي القطوي بأن ولده الصغير الذي لم يتجاوز عمره ال(14) عاماً سوف يتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب والانتهاكات الجسدية والحقوقية قد تؤدي إلى صدمته ومعاناته نفسياً وجسدياً، والأدهى من ذلك والطامة الكبرى أن يحدث ذلك على أيدي من يعتبرون أنفسهم رجال أمن ورجال دولة ومن هم مخولون بحماية المواطنين ، فما حصلت عليه "أخبار اليوم" من وثائق وقرارات اتهام ضد رجال شرطة بأحد الأقسام الأمنية بأمانة العاصمة يدعوا إلى القلق والريبة كونها سابقة خطيرة على مجتمعنا لم نعهدها من قبل. فقد حصلت الصحيفة على مناشدة من ولي أمر الطفل الحدث / يوسف احمد القطوي يناشد من خلالها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ومعالي اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري - وزير الداخلية والدكتور/ عبدالله العلفي - النائب العام والدكتورة/ هدى ألبان - وزيرة حقوق الإنسان والمنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان ومن له قلب رحيم في هذه البلاد التدخل وإنصافه من قبل رجلي أمن بقسم شرطة حمير بمنطقة مسيك مديرية آزال قاما بالاعتداء الجسدي على طفله الحدث الذي لم يتجاوز عمره ال(14) عام وهما المدعو الرائد/ عبده عبدالله احمد الزريقي والمدعو المساعد/ خالد محمد حمود لعلع ( فار من وجه العدالة)- بحسب قرار الاتهام الصادر من النيابة العامة - والذي يشير الى أن المذكورين يعملان بقسم شرطة حمير بمديرية آزال قد استخدما كافة وسائل التعذيب والترهيب بحق الطفل يوسف وإجباره على الاعتراف بجريمة هو أبعد منها كما بُعد السماء عن الأرض. حيث قام الرائد الزريقي ومعه مساعده لعلع باستغلال وظيفتهما العامة واستخدما القوة والتهديد وتعذيب المجني عليه الحدث/ يوسف القطوي لحمله على الاعتراف بسرقة الحقيبة المدّعى بسرقتها من أجنبية (روسية الجنسية) كانت بجوار أحد المكاتب السياحية بمنطقة شيراتون. وأضاف والد الطفل القطوي أنه تم إحضار ولده إلى قسم شرطة حمير بالإضا فة إلى عدد من الأطفال الذين كانوا معاً في الحارة المجاورة لفندق شيراتون وهناك تعامل القسم المذكور مع القضية بصورة وحشية وهمجية دون مراعاة لطفولته وصغر سنه الذي يستدعي من قسم الشرطة التعامل معه بقانونية لا باستهتار وخرق للقوانين حيث قام الرائد الزريقي ومساعده لعلع بارتكاب أبشع أساليب التعذيب والظلم ضد الطفل يوسف لإجباره على الاعتراف بجريمة السرقة التي لم يقترفها وهما يعرفان أنه بريء إلا أنهما مارسا أعمالهما الوحشية بكل أنواعها للخروج بماء الوجه أمام الأجنبية المسروقة حقيبتها والتي وصلت إلى حد أنهما قاما بربط يدي الطفل ورجليه في قضيب حديدي وتعليقه إلى أعلى. وأشار والد القطوي إلى أن طفله مكث بسجن مباحث العاصمة أكثر من (22) يوماً بعد تعذيبه بقسم شرطة حمير دون مسوغ قانوني ومخالفة صريحة للدستور بالإضافة إلى سجن شقيقي الطفل يوسف كرهائن لدى قسم شرطة حمير، حيث تم تحويل الطفل الحدث بصعوبة بالغة إلى نيابة الأحداث للتحقيق في القضية بعد مدة (22) يوماً من ضبطه وهذه مخالفة قانونية حيث كان يجب أن يتم إرساله فور ضبطه بحسب القانون إلا أن سلطة قسم شرطة حمير كانت أكبر من النيابة والقضاء. كما حصلت الصحيفة على مذكرات النيابة العامة تتضمن قرار اتهام بحق منتسبي قسم شرطة حمير المذكورين (الرائد/ عبده الزريقي والمساعد/ خالد لعلع) إلا أن الأخير رفض المثول أمام النيابة ولم تستطع السلطات الأمنية إحضاره وبالرغم من كونه رجل أمن إلا أنه يرفض الحضور إلى النيابة لاستكمال التحقيقات ويسعى بذلك إلى مماطلة النيابة وتمييع القضية. وفي ختام مناشدته طالب والد الطفل الحدث جميع المسؤولين في البلاد التدخل لإنصافهم من جبابرة وعتاولة قسم الشرطة ورد اعتبار أبنه الطفل الحدث/ يوسف احمد القطوي وأسرته واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يسيئون إلى الزي العسكري ويستغلون وظيفتهم لإرهاب وتعذيب المواطنين والأطفال وجعلهم عبرة للآخرين كي لا تتكرر مثل هكذا أخطاء تصدر من قبل رجال الأمن والذين يتوجب عليهم حماية المواطنين والدفاع عنهم لا إرهابهم وتعذيبهم بشتى أنواع التعذيب كما حصل مع الطفل يوسف القطوي الذي أصيب بمعاناة نفسية بالغة نتيجة تعامل رجال الأمن الوحشي معه بقسم شرطة حمير. وكلنا أمل في تجاوب اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري تجاه هذه القضية التي تعد سابقة خطيرة لم نعتد سماعها في مجتمعنا ووطننا الحبيب ، ونحن على يقين في "أخبار اليوم" بتجاوب اللواء المصري مع هذه القضية ومحاسبة المتسببين والمسيئين من رجال الأمن الذين لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يسيئون إلا إلى أنفسهم والذين يتصرفون بعشوائية من تلقاء أنفسهم ضاربين بالقوانين التي يفترض فيهم حمايتها عرض الحائط ، وكذا إنصاف المظلومين والوقوف في صفهم ضد الظالم وهو ما عهدناه في اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري وزير الداخلية والرجل الأمني الأول في هذه البلاد.
