زار محافظ محافظة أبين جمال العاقل منتصف الأسبوع الجاري مدينة زنجبار، واطلع على أحوال المدينة وقام بمعاينة الأضرار الناجمة عن الحرب. وخلال الزيارة التي طاف فيها على أحياء المدينة ورافقه عدد من مدراء العموم وعلى رأسهم الدكتور الخضر السعيدي مدير عام مكتب الصحة والإسكان في المحافظة.. اتخذ جملة من التدابير والإجراءات الهادفة إلى إعادة تأهيل العاصمة زنجبار وفق عملية إعمار مدروسة ومتكاملة لانتشال المدينة من وضعها الحالي. وقال مدير عام مكتب المحافظة الأخ زيد سيف علوي : إن خطة الإعمار تقضي بتقسيم المدينة إلى مربعات يتم توزيعها على الجهات المكلفة بالإعمار من المنظمات الدولية والقطاع الخاص وصندوق الإعمار.. مشيراً إلى أن القطاع الخاص سيكون له دور بارز في عملية الإعمار إلى جانب المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية وبالطبع على رأس العملية يأتي دور صندوق الإعمار المخصص لإعادة إعمار عموم محافظة أبين . وأضاف: لقد شدد الأخ المحافظ على ضرورة البدء بإعمار مساكن المواطنين التي دمرتها الحرب قبل الشروع في ترميم أو إعادة إعمار المباني الحكومية ، لما لذلك من أهمية قصوى في طمأنة المواطنين ومحاولة إزالة الآثار النفسية والمادية القاسية التي لحقت بهم خلال فترة النزوح. وأكد زيد أن السلطة المحلية بقيادة المحافظ جمال العاقل مصممة على الدفع قدماً بعملية الإعمار للمحافظة ، وعازمون على إعادة العاصمة زنجبار إلى أحسن مما كانت علبه قبل الحرب، كونها تمثل وجه المحافظة، كما أكد أن التعويضات ستتم وفق برنامج زمني تحدده القيادة السياسية ولن يحرم أي متضرر من حقه العادل في التعويض. من جهته قال الدكتور الخضر السعيدي إنه تقرر استئجار مبنى لاستخدامه كمستشفى ، وتجهيزه بكل المستلزمات الطبية بصورة عاجلة في زنجبار لاستقبال المرضى نظراً لعدم جاهزية مستشفى زنجبار حتى الآن والذي يتطلب تجهيزه فترة زمنية لا تقل عن عام كامل،والمواطنون بحاجة ماسة إلى وجود مستشفى في عاصمة المحافظة، مؤكداً بأنه فعلاً قد تم استئجار المبنى وستنتهي أعمال تجهيزاته خلال هذا الشهر وسيبدأ العمل فيه فوراً عند تجهيزه.. وناشد الأطباء بضرورة العودة إلى العمل والمباشرة في المستشفى الذي يحتاج إلى الكثير من التخصصات، لافتاً إلى حاجة المستشفى إلى أطباء وخاصة ذوي التخصصات الطبية وسيتم التعاقد معهم وبرواتب مجزية . الجدير ذكره أن جمعية الإصلاح الخيرية قد أنزلت فريقاً هندسياً لمعاينة المباني المتضررة في المربع الذي خصص لها في زنجبار، وستقوم بإعادة إعمار مالا يقل عن 140منزلاً منها 40 في مدينة جعار و100في زنجبار.