احتشد الآلاف من ثوار محافظة إب في شارع الشهيد العرومي بمدينة إب وساحة نصرة المظلوم بالعدين للمشاركة الواسعة في جمعة الغضب الثوري وقد عبر ثوار المحافظة عن استياءهم وغضبهم من تأخير عملية التغيير والسير البطيء لتحقيق أهداف الثورة وعبروا عن غضبهم الشديد من الإبقاء على عائلة صالح في مؤسستي الجيش والأمن وبقاء رموز صالح المتورطة بقتل شباب الثورة في مواقعهم منذ اندلاع شرارة الثورة.. وقد طالب خطيب الجمعة الأستاذ - عبد الواحد النجار- رئيس الجمهورية بسرعة إقالة أقارب وعائلة صالح وإحالتهم للمحاكمة العاجلة والبدء بالتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني لتحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وقد دعا النجار جميع الثوار في المحافظة وبقية محافظات الجمهورية لتدشين مرحلة جديدة من الغضب الثوري حتى إقالة بقايا العائلة والبدء ببناء يمن جديد بعيداً عن صالح ومكائده وشروره ورموزه الفاسدين، وأضاف بأن أعداء الحرية والثورة والعدالة يتربصون بثورتنا وأن بقايا النظام لازالت تلعب بأمن واستقرار اليمن، وما حصل للكهرباء مؤخراً ليس عنا ببعيد، كما دعا الثوار لمزيد من اللحمة والوحدة الثورية ولمزيد من الوفاق والاتفاق والخطي نحو بناء اليمن الجديد ونحو رفض محاولة بقايا النظام إعاقة مسيرة التغيير، معتبرينً بأن ما يحدث يأتي في سياق الثورة المضادة والتي ستنتهي إلى بوار, لأن الشعب قد قال كلمته في فبراير من العام الماضي،كما دعا الخطيب قوى الثورة إلى التنبه إلى ما يدسه أعداء الثورة من سموم وشائعات تهدف لتمزيق الصف الثوري الموحد والترفع عن الصغائر والنظر إلى المستقبل.. وأكد الخطيب النجار بأن وحدة الثوار ودعم الشعب اليمني هي من خلعت رأس النظام وبتلك الوحدة تستكمل الأهداف المتبقية لثورة الشباب السلمية، وتطرق الخطيب إلى ما يجرى في مصر من حراك ديمقراطي كنتيجة طبيعية لما أنتجه الربيع العربي من حرية واسعة للعمل الديمقراطي السلمي, مضيفا بأن بعضاً من فلول النظام السابق وآخرين استغلوا الحراك الديمقراطي لتمرير ما يدور في مصر للمؤامرة على ثورة 25 يناير العظيمة وكذا ضد المؤامرة ضد كلمة الشعب باختيار الشعب للمرشح المنتخب ديمقراطياً الدكتور محمد مرسي وبطريقة أبهرت العالم ما هي إلا جزء من مؤامرة تحاك ضد مر شح الشعب والثورة المصرية، وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار هتافات وشعارات معبرة عن مطالبهم بهيكلة الجيش والأمن والبدء بمرحلة من الغضب الثوري الجديد والعودة إلى مربع الثورة الأول، وفي ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين احتشد الآلاف من الثوار في جمعة الغضب الثوري وطالب خطيب الجمعة عبد الفتاح الحلياني ثوار اليمن بالتصعيد الثوري من جديد وفاءً لدماء الشهداء والجرحى بإقالة بقايا العائلة وهيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وأكد الحلياني على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة، كما طالب الحكومة بالاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وإطلاق المعتقلين وإصدار قرارات جديدة تنجح الحوار الوطني. وناشد الحلياني السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بالقبض على كل المتهمين والمتورطين بالقتل في مدينة العدين والذين يقف إلى جانبهم العديد من النافذين ومراكز القوى التي تحاول أن تنشر الفوضى وحالة الانفلات الأمني.