يسعى كورينثيانز البرازيلي لمفاجأة الجميع في نهائي كأس العالم للأندية غدا الأحد أمام تشيلسي الإنجليزي، الذي يسيطر عليه الإسبان، ويأمل في كسر العقدة "البرازيلية" في تلك البطولة. وبالنظر إلى منافسات البطولة، نجد أن التفوق لصالح البرازيليين عندما يواجهون فريقا إنجليزيا في النهائي، وهو ما حدث عام 2005 عندما حصد ساو باولو لقب البطولة على حساب ليفربول، الذي كان يدربه المدير الفني الحالي ل"البلوز" الإسباني رافائيل بنيتيز. إلا أن التفوق الأوروبي في تلك البطولة هو الطبع الغالب، بعدما رفعت فرق القارة العجوز كأس البطولة خمس مرات من أصل ثماني، بينما فازت البرازيل بالثلاثة الأخرى. وكان كورينثيانز قد فاز بالبطولة بنظامها القديم عام 2000 ، على حساب مواطنه فاسكو دي جاما بركلات الترجيح، في العام الذي احتل فيه ريال مدريد ممثل أوروبا في البطولة المركز الرابع. أما تشيلسي فلم يفز بالبطولة من قبل، بل وهي المرة الأولى التي يمثل فيها قارة أوروبا في المونديال، ولكن بنيتيز خاض تلك المغامرة مع فرق أخرى وهي ليفربول (2005) وخسر أمام ساو باولو، وإنتر ميلانو (2010) وحصد اللقب على حساب مازيمبي الكونغولي. ولكن هذه المرة سيتعين على بنيتيز تقدم "صكوك الولاء" لجماهير تشيلسي التي لم تكن موافقة على تعاقد الإدارة معه، خاصة بعد الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي أطاحت به الهزيمة بثلاثية أمام يوفنتوس، وزاد غضب محبي البلوز بعد البداية المترنحة لمدرب ليفربول السابق. وسيعتمد بنيتيز في مهمته على كل من مواطنيه لاعب الوسط خوان ماتا والمهاجم فيرناندو توريس ويدعمهم كل من البلجيكي إدين هازارد والبرازيلي أوسكار. أما كورينثيانز فيدخل المباراة وفي خطوطه الأمامية أحد أخطر المهاجمين في البطولة، وهو البيرواني باولو جيريرو، صاحب هدف الفوز على فريق الأهلى المصري في نصف النهائي، يدعمه من الخلف كل من إيمرسون ودوجلاس ومن بعيد الجماهير البرازيلية التي ملأت جنبات الملعب اللقاء الماضي. ويسعى الفريق البرازيلي إلى معادلة رقم برشلونة الإسباني الذي حصد لقب البطولة مرتين، في عامي 2011 و2009 ، بينما يربو الهدف في الجانب الآخر على الفوز بالبطولة فقط حيث سيكون بمثابة استعادة الثقة للبلوز في موسم متخبط.
