شهدت كلية الطب بجامعة ذمار يوم أمس احتجاجات طلابية غاضبة أغلق فيها المحتجون القاعات والمعامل للمطالبة بإيقاف نائب العميد للشئون الأكاديمية الدكتورة/ أمة السلام مهراس عن العمل وإحالتها للتحقيق إثر قيامها بضرب طالبة أمام زملائها لا سباب سياسية. وقال طلاب إن نائبة عميد كلية الطب بجامعة ذمار/ أمة السلام مهراس اعتدت بالضرب على زميلتهم "ه. أ الأغبري" -م2 طب بشري- وصفعتها بشدة أمام زملائها قبل أن تنهال عليها باللطم والضرب وتسديد لكمات مما أسقط الطالبة أرضاً. وكانت احتجاجات سابقة شهدتها كلية طب ذمار تتهم الدكتورة مهراس بممارسة ضد طلاب الكلية و تعسفات ضد المعيدين من خلال إغلاقها للمعامل والقاعات في الأشهر الماضية ورفضها للمعالجات والحلول التي وجه بها وزير التعليم العالي ونائب رئيس الجامعة بخصوص تعويض الطلاب المضربين وعدم عقابهم لممارسة الاحتجاجات المطلبية. وأضاف الطلاب "إن مهراس اعتدت على الطالبة لأسباب شخصية تعود لتأييد زميلتهم هويداء للثورة ومشاركتها في التعبير عن رأيها عبر الوسائل المشروعة. وأشاروا لمحاولة نائبة العميد فصل زميلتهم إلا أن مجلس الكلية رفض ذلك عدم وجود أي سبب قانوني لفصلها ولأنها من الطالبات المتفوقات دراسياً. وفي حين اعتصم العشرات من الطلاب أمام الكلية بعد إغلاقها نقل آخرون الطالبة للمستشفى لفقدانها الوعي بسبب الضرب الذي تعرضت له من نائبة العميد، ووصف التقرير الطبي للطالبة الاغبري الاعتداء الذي تعرضت له بالشنيع، والوحشي بسبب ما تعرضت له من كدمات في الوجه والرأس نتيجة اعتداء مهراس عليها. وفي بلاغ للنيابة العامة وضابط أمن الجامعة – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه – أكد الطلاب واقعة الاعتداء الهمجية التي تعرضت لها الطالبة، داخل حرم الكلية، من نائبة عميد الكلية، والتي قالوا إنها بغير أي مبر، سوى موقف الطالبة المؤيد للثورة السلمية، والذي أثار حفيظة نائبة العميد. وطالبوا في بلاغهم بإحالة أمة مهراس للتحقيق في جريمة الاعتداء ومحاكمتها لإخلالها بشرف مهنة التدريس الأكاديمي وانتهاك حرمة الطالبات داخل الحرم الجامعي وارتكاب جريمة جنائية بضرب زميلتهم. وشكل الطلاب لجنة لمتابعة مطالبهم حيث أكد ممثلهم" أن الطلاب اتفقوا على تصعيد احتجاجهم يومياً حتى تقال نائبة العميد ويعاد لزميلتهم الاعتبار. يذكر أن كلية طب جامعة ذمار كانت قد شهدت إضرابات متواصلة في الأشهر الماضية لنقص المعامل والمدرسين وما قالوا إنه فساد وتجهيل للطلاب الجامعيين وممارسات تعسفية من عمادة الكلية ورئاسة الجامعة.