احتشد الآلاف من ثوار محافظة إب في ساحتي الشهيد العرومي غرب مدينة إب وساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين للمشاركة الواسعة في جمعة تنفيذ القرارات. وقد طالب ثوار المحافظة رئيس الجمهورية بسرعة تنفيذ القرارات التي صدرت مؤخراً بخصوص توحيد وهيكلة الجيش وحذر الثوار من التراخي والتباطؤ في عملية التنفيذ, كون هيكلة الجيش من أهم أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وقد أكد خطيب الجمعة الأستاذ/ عبدالسلام الخديري على ضرورة ترجمة القرارات الرئاسية على أرض الواقع حتى يتسنى لليمنيين الانتقال لبقية أهداف الثورة الشبابية وبناء الدولة المدنية المنشودة, مضيفا بأنه لا يمكن أن تهدأ للثوار أعينهم إلا وقد تحققت أهداف ثورتهم. وطالب الخديري بالمزيد من القرارات في المؤسسات المدنية والعسكرية قائلاً: مازالت الكثير من المؤسسات المدنية والعسكرية لم تصل إليها الثورة, وعملية التغيير, بل إن بعض تلك المؤسسات تمارس الانتقام من الثوار والسخرية من الثورة لذا لابد من إيصال الثورة والتغيير إليها, مطالباً وزراء حكومة الوفاق الوطني بمزيد من العمل والجدية والاهتمام بحاجيات المواطن رغم كل العوائق التي تتواجد أمامهم.. لكن الخديري قال بأن تلك العوائق لا ولن تكون هي المشكلة أمام عمل الوزراء مضيفا عن شكواهم: إن يكن أحد منكم قد شكا فلقد شكا وزير مثله من قبل ولا نريد القول أنتم شر مكاناً. وأضاف الخديري بأن اتخاذ قرارات جادة كالتي اتخذت مؤخراً بحاجة ماسة للتنفيذ وتنفيذ تلك القرارات يساعد ويسرع من تهيئة الأجواء أمام مؤتمر الحوار الوطني، وطالب الرئيس والحكومة بأن يستوعبوا عملية التغيير بما يكفل نظاماً سياسياً جديداً بعيداً عن النظام القديم ومحذرا من أن يكون النظام الجديد نسخة معدلة من النظام القديم ، وحذر من خطورة التدخل الخارجي, مطالباً إيران بالكف عن أذاها لليمن, داعياً الجماعات المسلحة التي تجتزئ من أرض الوطن وسيادته أن تترك السلاح وتنخرط في العمل السياسي من أجل اليمن وبعيداً عن المشاريع الخارجية والسلالية. وأضاف مهما تدفق السلاح إلى اليمن فإن حكمة أهل اليمن تنتصر مؤخراً وسيأخذ اليمنيون السلاح والمال من الخارج ولن يتقاتلوا والتاريخ يشهد بذلك, مطالباً من يمدون بالأسلحة أن يدعموا الجيش اليمني والحكومة بدلاً من دعم مشاريع التمزق وإجهاض الثورة الشبابية. وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار هتافات وشعارات تطالب بتنفيذ قرارات هادي وإزاحة كل من يوالي الحكم العائلي. وفي ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين طالب خطيب الجمعة علي أحمد ملهي رئيس الجمهورية بترجمة القرارات إلى واقع ملموس وبسط نفوذ الدولة على كل أراضي اليمن وإطلاق كافة المعتقلين والحد من ظاهرة الاغتيالات وردد الثوار هتافات مطالبة بإنهاء حكم صالح ونفوذه في الجيش بشكل نهائي.