خرجت أمس جموع المواطنين بمدينة حجة للمشاركة في رفع المخلفات من شوارعها والحارات بعد تكدسها على الطرقات ووسط المنازل إثر تعطيل عمال النظافة ومنعهم من ممارسة أعمالهم خلال اليومين الماضيين من قبل عصابة مسلحة في ظل تقاعس أمني عن ضبط المتهمين بالاعتداء على فرق النظافة وناقلاتها المختلفة. حيث شارك في حملة النظافة الشعبية - كمبادرة ذاتية- أعداد كبيرة من المواطنين إلى جانب مساهمة طلاب المعهد العالي للتأهيل التربوي والعشرات من طلاب مدارس(حذيفة ابن اليمان والخادم الوجيه وعمر ابن عبدالعزيز) والذين عملوا على رفع المخلفات والنفايات من معظم شوارع المدينة وحاراتها أعدت للناس روح الأمل في الشراكة المجتمعية لإزالة كل قبيح في حياة المجتمع، وأن عمال النظافة وإن تم منعهم من أداء واجبهم في تنظيف المدينة سيتصدى الأهالي للكارثة البيئية المتوقعة لتزايد النفايات التي بدورها إذا ما اتسعت رقعتها واستمرت ستؤدي إلى انتشار الأمراض وانتشار الأوبئة بين أبناء المدينة. بخروج أبناء مدينة حجة لتنظيف أحيائهم عكسوا مستوى الوعي الذي يتحلون به، بأهمية النظافة لارتباطها بصحة المجتمع، حيث دعا الأهالي، خلال مشاركتهم صندوق النظافة في تنظيف الأحياء والشوارع، قيادة المحافظة إلى اتخاذ الإجراءات الرادعة للمعتدين على مؤسسات الدولة الخدمية ووضع حد للمهزلة التي يقوم بها المعتدون على عمال النظافة منذ خمسة أيام دون أن يتم محاسبتهم أو ردعهم. وأكد أبناء المدينة بأنهم لن يتركوا أحيائهم وشوارعهم تتكدس بالنفايات حتى تنتشر بينهم الأمراض، بل سيعملون على تنظيف مدينتهم بأنفسهم وسيواجهون عصابة الشر جميعهم ما دامت الجهات المعنية بضبط المعتدين غير قادرة على اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لأمن واستقرار المدينة. وعبر أبناء المدينة عن إشادتهم بالدور الذي يقوم به صندوق النظافة ممثلاً بإدارته والفنيين وعمال النظافة في تنظيف الأحياء والشوارع بصورة يومية متواصلة خلال الأيام الماضية، منوهين إلى أن توقف أعمالهم لليومين الماضيين أكد للجميع مدى الجهود التي يبذلونها في هذا المجال من خلال تكدش النفايات بصورة كبيرة ومخيفة. هذا وقد خرج إداريو وكافة موظفي صندوق النظافة من فنيين ومشرفين إلى جانب الأهالي للتنظيف وجمع النفايات من شوارع المدينة، في الوقت الذي قامت العصابة المسلحة بالضغط على عمال النظافة ومنعهم من ممارسة عملهم تحت ضغط السلاح وإلزامهم بالامتناع عن العمل، وهو ما دفع بالأهالي للخروج لمواجهة الكارثة البيئية . وهكذا يبقى الحال إلى أن تمتلك إدارة أمن المحافظة الشجاعة في ضبط المعتدين على صندوق النظافة والتحسين، خاصة وأن موظفي الصندوق مع المواطنين خرجوا أمس في أعمال النظافة يرافقهم مسلحون مدنيون لحماية المشاركين في أعمال النظافة إثر تقاعس أجهزة الأمن في حماية عمال النظافة الذين تم مواجهتهم بالرصاص خلال اليومين الماضيين، فهل ستضع قيادة المحافظة لمسلسل الفوضى الأمنية بمركز المحافظة حداً؟!.