سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نوايا خبيثة لقتل أحلام الجماهير.. قد يفكر الاتحاد بنظام المجموعات .. وربما التجمع !! أنصح الأندية بعدم الانصياع لرغبة الاتحاد .. وتكرار موقف الرفض أمام الاتحاد !! الأربعاء مفترق الطرق
لعل حديث الساحة والساعة والشارع الرياضي والذي طغى على خسارة المنتخب الوطني مباريات ثلاث في غرب آسيا ومثلهن في بطولة الخليج .. هي دعوة الاتحاد العام لكرة القدم لممثلي أندية الدرجتين الأولى والثانية ورؤساء فروع الاتحاد بالمحافظات إلى اجتماع حاسم الساعة الثانية عشرة والنصف يوم الأربعاء المقبل يتم فيه مناقشة الدوري الكروي، وأهمية استئنافه وما هي السبل الكفيلة بالاستجابة لمطالب الأندية في رفع الدعم السنوي الذي تتسلمه من وزارة الشباب والرياضة دون الحاجة للمزيد من التأخير في انطلاق الدوري. هذه الدعوة لاقت ترحيبا واسعا من الأوساط الشعبية وخاصة منها الرياضية التي كانت تتمنى عودة الحياة إلى الملاعب من جديد بعد أن تحولت إلى فيافي وقفار، وسكنت الأشباح بدلا عن الجماهير .. تتمنى الجماهير أن تعود إلى الملاعب والأهازيج والتنافس على كل لمستويات - أندية – صحف - مواقع النتائج ما هي - وتوقعات النتائج - إنها حياة تتمناها كل الجماهير، وتحلم بها بعد الجفاء الذي وصل إلى سبعة أشهر، وهي حالة استثنائية وخاصة ونادرة لم تحدث في أي بلد باستثناء "مصر المحروسة" التي وافقت وأعلنت نهائياً إلى غد أول أيام الدوري وكل الأندية وافقت على البدء في الدوري والمشاركة فيها وحتى "الأ لتراس" التي كانت غاضبة وتحدث اتحاد الكرة ووزارة الداخلية في وقت سابق من إقامة الدوري، وجدت نفسها مضطرة كي توافق بعد صدور حكم الإعدام بحق (21) متهماً، وعاش القضاء المصري أنموذجا رائعا لكل الأنظمة التي تتدخل في عمل القضاء. الدوري في دول الجوار وصل إلى الجولة السابعة عشرة وفي مصر سينطق غداً وفي بلادنا سيعقد الاتحاد مع ممثلي الأندية بعد غد اجتماعاً مهماً سيرسم خارطة طريق للموسم الحالي الذي لم ينطلق بعد في تصريح للأمين العام لاتحاد الكرة الدكتور حميد شيباني للزميل خالد النواري قال فيه الأمين: "إن الاتحاد حرص على دعوة الأندية ورؤساء الفروع للخروج بقرار حاسم بخصوص إقامة الدوري بعد أن طالت مدة الإيقاف دون الوصول إلى حلول وكون ممثلي الأندية قد التقوا مع قيادة الوزارة في اجتماع سابق طالبوا فيه كما أكدت الوزارة بالاستئناف". وأشار إلى أن الاتحاد وقف مع مطالب الأندية وقرار الجمعية العمومية الذي أتخذ بالإجماع حول إيقاف الدوري حتى النظر في الدعم المقدم للأندية من قبل الوزارة وكون ممثلي الأندية قد التقوا بقيادة الوزارة، وخرجوا باتفاق فإن الاتحاد حرص على الالتقاء بهم من جديد لاتخاذ قرار حاسم ينهي الجدل هول تأخر انطلاق الدوري. وفي التصريح نفسه الذي تناقلته العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية طالب شيباني من ممثلي الأندية الذين سيحضرون الاجتماع احضار تفويض من أنديتهم بالحضور، واتخاذ القرار المناسب ويكون موقعا ومختوما. وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن قيادة الاتحاد ستعقد بعد الاجتماع مؤتمرا صحفيا يتم فيه إعلان ما تم التوصل إليه بخصوص النشاط الكروي، بالإضافة إلى تقديم خطة نشاط الاتحاد للعام 2013م. قد يكون الكلام جميلاً، والطلب واضح بالنسبة لاتحاد الكرة، ولكن ما يدور من أحاديث حول نية الاتحاد العام لكرة القدم باختزال الدوري إلي مجموعتين، كما هو حال في كرة السلة، وكذلك كرة الطائرة .. الدوري العام لكرة القد قد يصبح في قادم الأيام مناطقي "أصحاب عدن وحضرموت وتعز" يعملوا دوري وأصحاب الحديدةوصنعاء وإب" يعملوا لهم دوري ثاني. في هذه الحالة سنقرأ على الدوري السلام، وعلى كرتنا العتيقة الفاتحة .. وليس بالإمكان أفضل مما كان سيلعب اللاعب في الموسم 12 مباراة، ولكن الواقع والتاريخ وخبراء كرة القدم يقولون إنه على الأقل يجب أن يلعب لاعب المنتخبات الوطنية أكثر من خمسين مباراة في كل موسم تأتي من الدوريات والكأس والمباريات الودية والإعدادية للنادي ومباريات المنتخب والورديات التي ينفذها المنتخب، لكن أن يلعب في اليمن 12 مباراة في مجتمع يقع منتخبة في التصنيف (65) بعد المائة، فاعتقد أنها ستكون القاضية. آخر الأخبار التي تسربت إلي مسامعي "ويا رب" تكون غير صادقة "ويا رب" تكون من أحد الحساد والوشاة .. الأهم أن ناقل الخبر والعهدة عليه وعلى وكالة "قالوا": "إن هناك قرارا يطبخ في منزل أحد مشايخ كرة القدم، ولم تنضج طبخته حتى الآن سيتم دراسته ابتداء من موافقة الأندية على لعب دوري مجموعتين، فإن الخطوة التالية من خطوات الاتحاد الخطيرة (هي نقلة) الكش مات بلعب النقل الأخيرة ومحاصرة قطعة الملك في المربع الأخير من القطعة الملونة باللونين الأبيض والأسود .. واتخاذ الدوري المضغوط بأن يلعب الفريق ثلاث مباريات في الأسبوع وفي محافظة واحدة مثل الذي حدث مع أندية الدرجة الثانية الموسم المنصرم حين استضافت عدن التجمع الأول والعاصمة صنعاء التجمع الثاني". أنا أحذر الأندية من الانصياع لمثل هكذا قرارات التي قد تؤدي بكرة القدم اليمنية إلى أسفل سافلين .. ألم يكفي ما وصلت إليه كرتنا من مرمطة في كل المحافل بدء بدورة بوسان مرورا بالخليجيات الستة وتصفيات كأس العالم 2006م والتصفيات 2010م و2014م، والخروج المشرف "حسب قولهم" والحزين حسب قولنا والمخزي حسب تعبير الجماهير .. ومهما كانت المبررات فإن دوري الكل مع الكل أو الدوري الشامل هو الأفضل للاعبينا وكرتنا المعتلة أصلا. سيكون من الأفضل بالنسبة لاتحاد الكرة أن يكون الدوري من مجموعتين والأفضل من ذلك أن تكون كل مجموعة في محافظة، لأن ذلك سيسهل على الاتحاد الكثير من المصاريف والأمور الصعبة .. ولكن لو فكر الاتحاد جيداً سيجد أن سلبيات هذه الخطوة أكثر من إيجابيتها. أنصح الاتحاد العام لكرة القدم إذا ما فكر في اتخذا مثل هذه الخطوة أن يحسب المكاسب والخسائر، وليس المكاسب فقط .. عليه أن يفكر أن المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعب خاض في الموسم أكثر من خمسين مباراة، وليس عشر مباريات.. لأن النتائج ستكون أسوأ بكثير مما نتخيل .. منتخبات هزيلة، ولا يمكن أن تكتشف لاعبا واحدا من خلال عشر مباريات.. انظروا إلى اتحاد الكرة في الدول المجاورة كيف يخططون؟ .. كيف يفكرون .. كيف يجلبون المال؟! أعتقد إن إلغاء الدوري هي فكرة أفضل من إقامة الدوري كإسقاط للواجب بعشر مباريات وتسميته دوري .. إن فكرة إلغاء الدوري وإشعار الاتحاد الآسيوي والدولي بأننا نعيش ظروفا صعبة، وأن ناديا مثل حسان شرد لاعبيه بسبب المشاكل .. وأننا ما قدرنا نتخذ بحقه أية عقوبة لأنه يعيش في منطقة حرب ولا ناقة له فيها ولا جمل. السؤال الذي أتعبني ودوخني أربعين ألف دوخة مفاده (هل كان يدرك مندوبو أندية الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم وهم يرفعون أصابعهم وأيديهم مصوتون لصالح إيقاف النشاط الكروي بأنهم يطلقون رصاصة الرحمة على ما تبقى من رياضة في هذا البلد؟!!). حين أجمع المندوبون في قاعة الاتحاد على تسريح المحترفين وإلغاء عقود المدربين وتصدير اللاعبين المحليين إلى الحارات والشوارع جعل الملاعب خاوية على قصدهم، بعد أن هجرت الجماهير المدرجات وغاب الهداف عن هز الشباك، وتوقف اللاعبين عن مداعبة معشوقتهم بفعل من يطلق عليهم مجازا المسئولين وفي حقيقة الأمر أنهم سبب قتل ما تبقي من حياة في الملاعب وحب في اللاعبين وعشق الجماهير، واسألوا رئيس الوراء حين قال: "سنهتم بالشباب" .. من الشباب الذين كان يقصدهم .. وبماذا أهتم بهم .. وكيف كان شكل الاهتمام؟!!. ليأتي الحصاد مواز للإعداد .. منتخب ضعيف يتلقى الخسارة تلو الأخرى ومن فشل إلى فشل، وليس بطولة العرب أولها ولا بطولة الخليج آخرها مع الإشارة إلى بطولة غرب آسيا التي ودعها المنتخب مطأطئ الرأس ومن دورها الأول. وما هذه الخسائر والانتكاسات إلا نتيجة طبيعية لغياب الدوري المحلي والذي ننتظر قدومه كقدوم مولود جديد يضيء حياة رياضتنا. انتظر الأربعاء مع التحذير لمندوبي الأندية بدراسة القرار عشر مرات قبل أن يرفعوا أصابع أيديهم حتى لا يجني المندوبون على أنديها .. وكل أربعاء وأنتم متفقون!!.