قامت اللجنة المكلفة بحصر الأسلحة التي ضبطت على متن السفينة (جيهان 1) القادمة من إيران خلال اليومين، باستكمال نقل كافة الأسلحة إلى أحد المستودعات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بمحافظة عدن.. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم إن اللجنة المشكلة من قائد خفر السواحل وقائد المنطقة الجنوبية وقيادات عسكرية وأمنية أخرى, ستقوم بعملية حصر كافة الأسلحة المضبوطة وسترفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الأسلحة التي ضبطت داخل السفينة التي يبلغ طولها 26 متراً, كانت عبارة عن صورايخ (سام1وسام2) المضاد للطيران والتي تعد من الأسلحة المحظورة دولياً بالإضافة إلى كمية كبيرة جداً من مادة (c .4 ) شديدة التفجير، حيث تم نقل تلك المادة بسيارة (نقل دينا) نتيجة لكمية المادة المتفجرة. وأكدت أنه من ضمن المضبوطات كمية كبيرة من الأسلحة وقذائف (آر.بي.جي) وأجهزة اتصالات حديثة وذخيرة وغيرها من المواد المتفجرة والأسلحة المتطورة, مشيرة إلى أن طاقم السفينة يتكون من ثمانية ربابنة (4) من محافظة تعزو(2)من محافظة حجة و(2)من الحديدة قد قاموا بوضع تلك الكمية الكبيرة من الأسلحة في صهريج داخل السفينة ووضع عليه مادة اللحام بشكل محكم, وذلك بهدف إيصالها للحوثين في صعدة. وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن مازالت تجري تحقيقاتها مع طاقم السفينة التي تم ضبطها بعد تزودها بالوقود ومغادرتها ميناء نشطون في محافظة المهرة، حيث قامت السفن الأميركية في بملاحقة السفينة وضبطها في مياهنا الإقليمية, وتكليف اثنين من ضباط خفر السواحل اليمنيين كانا في دورة تدريبية مع القوات الأميركية حيث قام الضابطان بمراقبة السفينة حتى رست بالقرب من ميناء عدن يوم الثلاثاء الماضي. وكشفت المصادر أن القلق بدأ ينتاب المجموعة الدولية من تزايد تهريب الأسلحة المحظورة القادمة من إيران إلى اليمن، حيث قامت بإرسال وفد من لجنة مراقبة الحظر المفروض على إيران في مجلس الأمن إلى اليمن للاطلاع على الأسلحة التي تم ضبطها من قبل القوات البحرية الأميركية وخفر السواحل اليمنية. يذكر أن الفقرة الخامسة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1747 تنص على حظر تصدير وشراء أسلحة من قبل إيران، وهو الأمر الذي أنشئت لأجله لجنة لمراقبة مدى الالتزام بحظر نقل الأسلحة من إيران وإليها..