سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز تحيي ذكرى الثورة بحشد فاق التوقع واحتجاجات الشباب تطيح بثلاثة وكلاء للمحافظة بينما المشترك يدعو الرئيس والسلطات لاتخاذ مواقف رادعة تجاه همجية أصحاب المشاريع الصغيرة بعدن
بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 11 فبراير أصدر رئيس الجمهورية أمس القرار الجمهوري رقم (30) لسنة 2013م بتعيين المهندس/رشاد سيف سعيد الأكحلي أحد كوادر التنظيم الناصري و أنيس محمد هاشم النهاري أحد كوادر حزب الإصلاح ومحمد عبد العزيز أحمد الصنوي أحد كوادر الحزب الاشتراكي وكلاء لمحافظة تعز. ويأتي هذا القرار كواحدة من ثمار الفعاليات الاحتجاجية لشباب الثورة بمحافظة تعز الذين شكلوا بفعالياتهم ضغطاً قوياً على محافظ تعز شوقي أحمد هائل، الذي رضخ –بحسب مصادر محلية- لضغط الشباب. وأوضحت المصادر ل "أخبار اليوم" أن هذه القرارات جاءت في إطار إتفاق تم بين أحزاب المشترك والمحافظ شوقي، مشيرة إلى أن فعاليات شباب الثورة هي من أجبرت محافظ تعز على الجلوس مع قيادات في المشترك والوصول إلى اتفاق، كان قرار أمس بتعيين ثلاثة وكلاء ينتمون لأحزاب المشترك أحد نقاط هذا الاتفاق الذي سيشمل تغييرات في المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات بالمحافظة، منوهة بأن على الشباب مواصلة فعالياتهم الاحتجاجية حتى إقالة جميع القتلة والفاسدين من مناصبهم. وأعلن محافظ المحافظة/شوقي هائل أن هذا التغيير للوكلاء جاء بعد التوصل إلى اتفاق مع اللقاء المشترك بتعيين وكلاء. إلى ذلك تواصلت في ساحة الحرية بمحافظة تعز حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الفعاليات الاحتفالية المتنوعة ابتهاجاً بالذكرى الثانية لثورة 11 فبراير المجيدة. وتخلل الاحتفالات التي أقيمت بحضور جماهيري حاشد العديد من الفقرات الثقافية الفنية المتنوعة والتي أكدت في مجملها على استمرار النضال حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية, مطالبة بذات الوقت بتخليد 11 فبراير يوماً وطيناً لليمن. كما عبرت العديد من الكلمات التي ألقيت بالمناسبة على أهمية سرعة استكمال هيكلة الجيش وصولاً إلى الحوار وبما يضمن نجاحه فيما نددت أخرى بالتدخل الإيراني الأميركي في اليمن. وكانت المحافظة قد شهدت صباح أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمشاركة مئات الآلاف من أبناء المحافظة ومديرياتها المختلفة، وقد فاقت المشاركة كل التوقعات. وشارك في العرض الذي أقيم في شارع جمال أكبر شوارع المحافظة وصولاً إلى ساحة الحرية كافة منظمات ومؤسسات ومكونات المجتمع المدني وموظفي القطاع العام والخاص بالإضافة إلى ضباط وأفراد المؤسستين العسكرية والأمنية من المؤيدين للثورة الشبابية الشعبية الحاشدة, علاوة عن طلاب وطالبات المدارس والجامعات, كما تميز احتفال الذكرى الثانية بحضور نسوي غير معهود. وكانت الجموع المشاركة في الاحتفال قد تقاطرت من جميع مديريات المحافظة منذ الصباح الباكر للمشاركة في العرض والتأكيد على استمرار الثورة حتى محاكمة المجرمين والقتلة. وفي المناسبة حيا الرئيس الدوري لفروع أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة/علي نعمان، الجماهير المحتشدة, منوهاً بأن 11 فبراير أصبح يوماً لرد الاعتبار للثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر و14 أكتوبر مؤكداً في ذات الوقت على أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة سنوياً تخليداً لتضحيات اليمنيين وعرفاناً بجهودهم وجهادهم وكفاحهم السلمي وتقديراً لدماء الشهداء والجرحى.. مطالباً الحكومة برعاية أسر الشهداء والجرحى وعدم التفريط بها. وشدد نعمان على أهمية تكاتف جهود كافة القوى السياسية والمكونات الشبابية والشعبية للسير معاً لتحقيق كامل الأهداف الوطنية المنشودة وبشراكة وطنية كاملة وتوافق يبني لليمن المستقبل الزاهر المأمول.. لافتاً إلى أن المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد يستدعي الوقوف بحزم ضد كل التدخلات التي تستهدف اليمن واستقراره وأمنه واحترام سيادة الوطن والكف عن كل أشكال التدخلات المعادية. من جانب آخر عبر بيان صادر عن مجلس تنسيق نقابات عمال القطاع الخاص والمهن الحرة والحركة العمالية الشبابية بتعز عن أسفه لمواقف الشركات التي لم تبد أي اهتمام بذكرى الثورة, مشيداً بموقف الشركات ومؤسسات القطاع الخاص التي أعلنت الاحتفال والمشاركة بالاحتفاء بثورة 11 فبراير. إلى ذلك عبرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز عن إدانتها وبشدة للاعتداءات الهمجية ضد شباب الثورة بمحافظة عدن على خلفية احتفالهم بالذكرى الثانية لثورة فبراير. كما أدان المشترك في بيان صادر عنه الاعتداء على مقر الإصلاح في عدن للسبب ذاته وذلك تعبيراً عن إفلاس المشاريع الصغيرة بلجوئها للعنف والتخريب. وتابع البيان: وأحزاب اللقاء المشترك بتعز وهي تؤكد للشعب اليمني أن هذه الأعمال موجهة ضد الثورة والوطن والاستقرار من خلال تحالف الشر من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتخلفة والأسرية والانفصالية تجزم أن مثل هذه الأعمال لن تزيد شعبنا إلا ثباتاً وتمسكاً بوحدته وثورته واستقراره.. وسيهزم كل أعداء اليمن ويندحرون. ودعا البيان القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني والسلطة المحلية في محافظة عدن لاتخاذ المواقف المسئولة والرادعة لمثل هذه التصرفات الهمجية.