شهدت مديرية المنصورة بمحافظة عدن تظاهرة جماهيرية كبرى للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة شباب 16 فبراير التي شارك فيها الآلاف من أبناء محافظة عدن. ورفع المشاركون في التظاهرة أعلام الجنوب وطافوا في أرجاء مديريتي المنصورة والشيخ عثمان والعودة إلى ساحة الشهداء بالمنصورة ليقوموا بإنزال صورة رئيس مؤتمر شعب الجنوب أحمد بن فريد الصريمة التي كانت تعتلي منصة الاحتفالات إلى جانب إنزال صورة البيض وباعوم اللتين رفعت لأول مرة في ساحة شهداء المنصورة. وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات من قبل اللجنة التحضيرية والشباب المنظمون للفعالية أكدت جميعها على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق كافة الأهداف من أجل الجنوب. وقد أصدر شباب ثورة 16 فبراير بياناً أعلنوا عن تشكيل (ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية) والإسراع بتنظيم مؤتمر حوار جنوبي شامل يشرف عليه قيادات في الحراك الجنوبي. وأكد الشباب في بيانهم أن الحراك منذ انطلاقته اختار المهرجانات الكرنفالية والمسيرات الجماهيرية وسيلته للتعبير عن تطلعاته، إلا أنه ومع مطلع العام الجاري بدأ يسير بخطى مثقلة من خلال الدعوات المتناقضة من قبل البعض منها يدعو للكفاح المسلح والآخر للحفاظ على الخيار السلمي، مؤكدين أن هذا التخبط كان نتيجة الضعف القيادي السياسي والتنظيمي للحراك وزيادة التفكك وتعدد المكونات، وعجز كل الأطراف عن إدارة أي حوار وطني يغلب المصلحة العليا للجنوب وشعبه على مصلحة الأفراد، بالإضافة إلى أن هناك غياباً تاماً للعمل السياسي الحقيقي الذي يمكنه من استثمار هذا النجاح الذي حققه الحراك الجنوبي مؤخراً. وأكد الشباب في بيانهم إنه يجب على الثورة الجنوبية أن تسير بإستراتيجية وتكتيك سليمين إلى الأمام، منوهين إلى أن ذلك لن يتحقق إلا برؤية سياسية وخطط مدروسة وأن الثورة الجنوبية السلمية بحاجة إلى مستوى راقٍ من القيادة والإدارة السياسية تواكب تلك الطفرة في العمل الثوري الجنوبي. وقالوا إنه وحيال ذلك فقد استشعرت القيادات الشابة من مختلف التكوينات ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين بخطر هذا الوضع وأقرت إعلان عن قيادة سياسية للثورة الجنوبية السلمية يسمى: (ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية) ويتولى هذا الائتلاف قيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج، وكذا أقرت تشكيل الأطر القيادية الوسطى والدنيا في جميع مديريات ومحافظات الجنوب وفق التقسيم الإداري – الجغرافي للجنوب قبل 22مايو1990م. وان تمثل جميع التكوينات في جميع الأطر القيادية الدنيا والوسطى في الائتلاف بشكل متساوي، ويستكمل البناء الهيكلي لكافة المستويات خلال العام 2013م. وأشاروا إلى أ، ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية يعد كافة الوثائق اللازمة لنشاطه السياسي ورؤاه لمتطلبات المرحلة بأبعادها الإستراتيجية والتكتيكية وآفاق التطور اللاحق، كما يعد الائتلاف للمؤتمر الجنوبي العام الذي يحدد المندوبين إليه من الأدنى ابتداءً من المديريات بواقع (11)مندوباً لكل مديرية. ودعا ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية كل الجنوبيين في الداخل والخارج إلى الانضمام إليه لتشكيل وحدة القيادة السياسية للثورة الجنوبية دون تمييز أو إقصاء. وأكدوا تمسك الائتلاف بكل ما أنجزته الثورة الجنوبية السلمية عبر مسيرتها الكفاحية على طول وعرض الوطن لافتين إلى أن يتولى ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية تشكيل صناديق رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في عموم الجنوب.