أعلن مساء أمس السبت في ساحة الشهداء بمنصورة عدن، عن ائتلاف جنوبي توافقي ضم عدداً كبيراً من الناشطين والقياديين في الثورة الجنوبية ومن مختلف المكونات الشبابية. جاء ذلك خلال مهرجان نظمه شباب ثورة 16 فبراير حضره عشرات الآلاف من مختلف مكونات الحراك الجنوبي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 16 فبراير، وقد أصدر عن هذا الإعلان بيان عن ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية -المكون الجديد-. وأقر البيان الذي قرأه على حشود المشاركين في المهرجان الدكتور محمد صالح اليزيدي رسمياً الإعلان عن قيادة سياسية للثورة الجنوبية السلمية تحت مسمى "ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية".، غير أن البيان لم يذكر أسماء هذه القيادة، وسيتم نشرها في وقت لاحق، حسب البيان. وأشار البيان إلى أن الائتلاف الجديد سيتولى قيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج، كما يتولى تشكيل الأطر القيادية الوسطى والدنيا في جميع مديريات ومحافظات الجنوب وفق التقسيم الإداري – الجغرافي للجنوب قبل 22 مايو1990م. ولأهمية البيان الذي تلقت الصحيفة نسخة منه، ننشر نصه كما وردنا: نظراً لحالة الضعف القيادي السياسي والتنظيمي وزيادة التفكك وتعدد المكونات، وعجز كل الأطراف عن إدارة أي حوار وطني يغلب المصلحة العليا للجنوب وشعبه على مصلحة الأفراد، وإسهام ذاتية الأفراد والجماعات وخطاب الإقصاء والتخوين في تعميق الفرقة والانقسام وإبعاد شرائح مهمة من قطاعات الشعب وإحجامها عن المشاركة في العملية السياسية النضالية. وبحكم أن شعب الجنوب قد تعرض في منعطفات كثيرة إلى مصادرة حريته وإرادته وهو المعني اليوم بتحديد خياره دون وصاية، ولا يجوز بأي شكل محاولة تبني أو فرض أي خيار باسمه ونيابة عنه من قبل أي قوى أو جماعات أو أفراد، ويجب أن تنصب كل الحوارات الجنوبية في هذه المرحلة على وسائل وطرق تمكين الشعب من ممارسة هذا الحق. وبالنظر للحالة التي يمر بها الحراك الجنوبي فإن الحراك لا يزال حتى اللحظة دون قيادة توافقية موحدة، فالحراك منذ انطلاقته اختار المهرجانات الكرنفالية والمسيرات الجماهيرية وسيلته للتعبير عن تطلعاته، لكن ومع مطلع العام الجاري بدأ الحراك ينحو منحى جديداً وهي إقامة المسيرات الراجلة المتبادلة بين المحافظات الجنوبية. كل هذا يضع أمامنا تساؤلاً، هل انتقل الحراك إلى مرحلة جديدة في مسيرة نضاله متخذاً من المسيرات الراجلة وسيلة جديدة للتعبير عن تطلعاته وأهدافه، وهل اتخذ الخيار بطريقة مدروسة أم أنها جاءت بطريقة عفوية قام بها مجموعة من النشطاء الجنوبيين، الحراك الجنوبي أصبح يسير بخطى مثقلة للأسف، وهناك دعوات متناقضة البعض منها يدعو للكفاح المسلح والآخر للحفاظ على الخيار السلمي، وهناك فراغ في القيادة وهذا التخبط هو نتيجة لهذا الغياب، وهناك غياب تام للعمل السياسي الحقيقي الذي يمكنه من استثمار هذا النجاح الذي حققه الحراك الجنوبي مؤخراً. إن الثورة الجنوبية يجب أن تسير باستراتيجية وتكتيك سليمين إلى الأمام وهذا لن يتحقق إلا برؤية سياسية وخطط مدروسة وهذا بدوره لن يتحقق ما لم يملأ الفراغ القيادي السياسي، وتثبيت العمل المؤسسي،وقطع دابر العشوائية و الارتجال، كل هذا يجعل الثورة الجنوبية تقف على مداميك صلبة وسليمة تجعله يتجاوز كل الصعاب والعراقيل التي تؤخر الوصول إلى الهدف، ولو أمعنا النظر في كل هذا المعوقات لوجدناها لا تستحق كل هذه البلبلة والفوضى. انطلاقاً مما سبق ذكره فإن الثورة الجنوبية السلمية بحاجة إلى مستوى راقٍ من القيادة والإدارة السياسية تواكب تلك الطفرة في العمل الثوري الجنوبي. إن القيادة السياسية أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن ودون تأخير لقيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج. ولتجاوز مخاطر المرحلة والتجاذبات السياسية غير المسؤولة التي خلقت توهانا، ومراوحة تجعل من ثورتنا موسمية الأداء ورتيبة الفعل والتأثير فقد استشعرت القيادات الشابة من مختلف التكوينات ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين بخطر هذا الوضع وأقرت التالي: 1.نعلن عن قيادة سياسية للثورة الجنوبية السلمية بمسمى:(ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية) 2.يتولى هذا الائتلاف قيادة الثورة الجنوبية السلمية في الداخل والخارج. 3. يتولى ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية تشكيل الأطر القيادية الوسطى والدنيا في جميع مديريات ومحافظات الجنوب وفق التقسيم الإداري – الجغرافي للجنوب قبل 22مايو1990م. 4.تمثل جميع التكوينات في جميع الأطر القيادية الدنيا والوسطى في الائتلاف بشكل متساوي. 5.يستكمل البناء الهيكلي لكافة المستويات خلال العام 2013م 6.يعد ائتلاف قوى الثورة السلمية الجنوبية كافة الوثائق اللازمة لنشاطه السياسي ورؤاه لمتطلبات المرحلة بأبعادها الإستراتيجية والتكتيكية وآفاق التطور اللاحق. 7.يعد الائتلاف للمؤتمر الجنوبي العام الذي يحدد المندوبين إليه من الأدنى ابتداءً من المديريات بواقع (11)مندوبا لكل مديرية. 8. يدعو ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية كل الجنوبيين في الداخل والخارج الانضمام إلية لتشكيل وحدة القيادة السياسية للثورة الجنوبية دون تمييز أو إقصاء. 9.يتمسك ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية بكل ما أنجزته الثورة الجنوبية السلمية عبر مسيرتها الكفاحية على طول وعرض الوطن. 10. يتولى ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية تشكيل صناديق رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين في عموم جنوبنا الحبيب. 11.ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية يترك الباب موارباً لكل القيادات في الخارج لتوحيد الصف والاستجابة الفورية للمشاركة في القيادة السياسية للثورة الجنوبية السلمية. 12. يعتمد ائتلاف قوى الثورة الجنوبية السلمية الهيكل التنظيمي الذي سينشر لاحقاً كحالة مؤقتة يمكن تطويرها وتعديلها وفق الضرورة والحاجة. 13 14. كما قدم الشباب المقترح التالي بالبدء بالإعداد لمؤتمر حوار جنوبي شامل، يشرف على الإعداد له الشخصيات التالية أسماؤهم: (حسن أحمد باعوم، ناصر علي النوبة، الدكتور محمد حيدرة مسدوس، الشيخ حسين بن شعيب، الدكتور ناصر الخبجي، الشيخ صالح فريد العولقي، الاستاذ أحمد باهدى، أديب العيسي، الدكتور محمد صالح اليزيدي، الحامد عوض الحامد، المهندس جمال مطلق، سعاد علوي، هدى العطاس، الدكتور سعيد الحريري، المهندس محمد محسن، عواس أحمد، المهندس علي أحمد حسن، منصور زيد، أمين صالح، عدنان شيخ، الدكتور فضل الربيعي، فاطمة الميسري، عبد الكريم قاسم، إياد علوي فرحان،عارف أبو عبد الرحمن، الشيخ صالح بن فريد العولقي، الشيخ أحمد باهدى،سالم الدياني، العميد علي السعدي).