أكدت مصادر ميدانية أن عدداً من جنود قوات النجدة في معسكر قعطبة بمحافظة الضالع قاموا بقطع الخط في نقطة الشيم أمس الأحد احتجاجاً على إقدام قائد النجدة بالضالع على إيقاف رواتب زملاء لهم بدواعٍ مناطقية.. ويتهم الجنود العقيد/ مثنى قحطان قائد النجدة بالسعي نحو الزج بهم في صدامات مسلحة مع مسلحين يقفون وراء الاختلالات الأمنية بالمنطقة في ظل تساهل أجهزة الأمن وتواطؤ قيادات فيها. وعند التاسعة من مساء أمس أفادت مصادر بان الجنود رفعوا القطاع من نقطة الشيم بعد صرف مرتبات الجنود الموقوفة، لكنهم هددوا بمعاودة الاحتجاج وقطع الطريق بالكامل في حال لم يتم تعزيزهم بقوة أمنية وسلاح وذخائر لمواجهة التهديد الذي يمثله المسلحون؛ حيث هناك مخاوف من اقتحام الموقع العسكري بقعطبة، مشيرين إلى أن رفع القطاع تأكيد على أن مطالبهم حقوقية. وأشارت المصادر إلى أن أفراد النجدة بمعسكر قعطبة ازداد سخطهم على قائد النجدة إثر إيقاف مرتبات جنود وضجوا بهتافات احتجاجية معلنين تضامنهم الكامل مع زملائهم الذين تم إيقاف رواتبهم ظلماً وتعسفاً حسب تعبيرهم. وأشار عدد من الجنود المحتجين إلى أن العقيد مثنى قحطان رد على احتجاجاتهم بالقول: " إذا أنتم رجال ادخلوا مدينة الضالع ووصفهم بالجبناء، وفسر الجنود تصرف قائد النجدة بأنه محاولة منه لدفعهم نحو الدخول بمواجهات وصدامات مع عناصر مسلحة عهد عنها استحداث نقاط في منطقة سناح ومنها "نقطة سناح" التي يسيطرون عليها في ظل صمت أمني مريب ولاسيما من قبل مدير الأمن وقائد النجدة. ولفت الجنود إلى أن قائد النجدة كان قد وعدهم بتعزيزهم بطقم أمني وأسلحة متوسطة لمواجهة تهديد المسلحين باقتحام موقع سناح، لكنه وحسب الجنود لم يفِ بوعده منذ عشرة أيام وحتى اليوم.. ويأتي ذلك في حين أكدت مصادر ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن هناك مخاوف من اقتحام العناصر المسلحة للسجن في المنطقة في وقت لم يصل الجنود أية تعزيزات أمنية، وفي هذا السياق حمل أفراد النجدة مدير الأمن وقائد النجدة المسؤولية الكاملة لما قد يحدث جراء تهاونهم بالأمر. وهدد جنود النجدة في قعطبة بقطع الخط العام بالكامل في حين لم يتم الاستجابة لمطالبهم. ويشكو المواطنون في الضالع من ارتفاع معدل جريمة السطو المسلح على المحلات التجارية، سيما في سوق الجمرك القريب من إدارة الأمن بالمحافظة بشكل غير معقول دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بأي إجراء رغم علمها بهذه الحوادث ومعرفتها بأفراد العصابة التي تنفذ مثل هذه العمليات. وكان آخر عمليات السطو المسلح، ما تعرض له أمس الأول محل تجاري يتبع مواطن ينتمي إلى مدينة زبيد التابعة لمحافظة الحديدة؛ إذ تم الاعتداء عليه داخل المحل وسرقة 80 ألف ريال بالقوة بعد أن تم الاعتداء عليه بالضرب وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته ب3 طلقات نارية في رجله ويرقد حاليا في المستشفى لتلقي العلاج وفي وقت سابق أصيب صاحب محل تجاري آخر أثناء قيامه بملاحقة مسلحين قاموا بعمليات سطو طال محله التجاري لتقوم العناصر المسلحة بإطلاق النار عليه. وتشهد محافظة الضالع منذ شهرين انفلات امني فظيع في وقت لا تزال عناصر الحراك المسلح تقطع الطريق في منطقة سناح منذ أربعة أيام ويقيمون نقاط تفتيش للمركبات ويمنعون الشاحنات من العبور وسط غياب لأجهزة الأمن.